الأحد 11/مايو/2025

تجمع العودة يقيم سلسلة إفطارات جماعية في المخيمات الفلسطينية بسورية (مصوّر)

تجمع العودة يقيم سلسلة إفطارات جماعية في المخيمات الفلسطينية بسورية (مصوّر)

أقام تجمع العودة الفلسطيني (واجب) سلسلة إفطارات جماعيّة في شهر رمضان المبارك وذلك ضمن فعاليات الذكرى الستين لاحتلال فلسطين حيث نظمت لجان التجمع في المخيمات والمناطق هذه الإفطارات والتي دعي إليها شرائح مختلفة من أبناء الشعب الفلسطيني كان أبرزها كبار السن من شهود النكبة، حيث تم التركيز على هذه الشريحة العمرية انطلاقاً من رؤية التجمع لها كونها تشكل مخزون الذاكرة الحية لشعبنا الفلسطيني.

وقد بدأت هذه السلسلة من الإفطارات في مدينة حمص وتحديداً في مخيم العائدين وذلك يوم الاثنين 15 رمضان الموافق لـ 15 أيلول (سبتمبر) 2008م، ومثّل التجمع في هذا الإفطار كل من أحمد حسين أمين السر وماهر شاويش المنسق الإعلامي للتجمع ومسؤول قسم التوثيق والتاريخ الشفوي.

حيث ألقى أمين سر التجمع الأستاذ أحمد حسين كلمة في هذا الإفطار رحّب بداية من خلالها بالحضور وأثنى على مشاركتهم في هذه الفعالية والتي هي جزء من فعاليات التجمع المستمرة لإحياء مناسبة الذكرى الستين لاحتلال فلسطين.

كما أكد حرص التجمع على إقامة سلسلة فعاليات مستمرة في هذا العام وذلك بغية إيصال رسالة إلى العالم أجمع مفادها أن الشعب الفلسطيني الذي يعيش خارج وطنه لا يزال متمسك بحقه في العودة إلى هذا الوطن وتحديداً إلى أرضه ودياره وممتلكاته التي أخرج منها.

ولفت أمين سر التجمع إلى أن تجمع العودة الفلسطيني (واجب) يعمل من خلال أنشطته على ترسيخ ثقافة (واجب) العودة في نفوس أبناء الشعب الفلسطيني، ويرى التجمع أن حق العودة هو أكثر من حق فردي بل هو واجب شرعي وقانوني ووطني على كل فلسطيني منكوب لا يحق له التنازل عنه قبل حصوله عليه.

وقال حسين أن التجمع يسعى إلى طرح هذه الرؤية وترسيخها من خلال الفعاليات والأنشطة المتنوعة والتي يعد هذا النشاط واحداً منها، وكذلك عبر إقامة المحاضرات والندوات والفعاليات المفتوحة كالمسابقات والمهرجانات، والنشاطات الأكاديمية كالأبحاث والمؤتمرات.

أما بالنسبة للإفطارات التي أقيمت في مدينة دمشق فقد كان أولاها إفطار في منطقة ركن الدين بدمشق تميز بكونه مقتصر على شهود النكبة من كبار السن الذين خاطبهم المنسق الإعلامي للتجمع ومسؤول قسم التوثيق والتاريخ الشفوي الأستاذ ماهر شاويش شارحاً لهم أهمية التاريخ الشفوي وموضحاً الصبغة القانونية لمفهوم التاريخ الشفوي مختتماً كلمته بعرض إنجازات هذا القسم على مدار عام كامل من انطلاقته طالباً من الحضور التعاون في هذا المجال لاسيما أنهم يشكلون مادته الأساسية.

وفي مخيم دنون الذي يقع جنوب مدينة دمشق وتقطنه أغلبية من أبناء الشعب الفلسطيني تعود جذورهم إلى مدينة صفد وقراها، فقد تطرق الأستاذ ماهر شاويش المنسق الإعلامي للتجمع إلى تصريحات محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية وابن مدينة صفد لصحيفة “هآرتس” الصهيونية، إذ اعتبر شاويش أن هذه التصريحات هي استهتار بمشاعر وبحقوق ستة ملايين لاجئ وتدخل ضمن سعي أبو مازن الحثيث لإنجاز اتفاق تسوية بأي ثمن مؤكداً على أن “هذه التصريحات لا تلزم أبناء شعبنا”، سائلاً الحضور فيما إذا كانوا يقبلون بتنازل أبو مازن عن الصالحية أو الملاحة أو الجاحولة؟ وقد أثار هذا السؤال شجون الحاضرين مما جعلهم يؤكدون في الحديث الذي أداره السيد محمد حلاوة رئيس لجنة التجمع في المخيم عن تمسكهم بحقوقهم كاملة غير منقوصة، وأن هكذا تصريحات لا تلزمهم ولا تعنيهم لا من قريب ولا من بعيد.

أما في مخيم الحسينية وضمن الإفطار الذي حضره ثلة من شهود النكبة وبعض الباحثين والصحفيين ووجهاء مخيم الحسينية، فقد ألقى عضو الأمانة العامة للتجمع منسق العلاقات العامة الأستاذ احمد الباش كلمة أشار فيها إلى أهمية اللقاءات التي تجمع الأجيال المتعاقبة وتعزز الروابط الاجتماعية وتوحد الرؤى السياسية. وذكّر أنه بها يطّلع الصغار على تجربة الكبار خاصة ما يتعلق في تغريبتهم الفلسطينية ومسيرة الآلام الطويلة والممتدة عبر ستون سنة ماضية من البؤس والحرمان، ولكي يشدّوا على أيادي الصغار، ويحثوهم على التمسك بحقهم بالعودة إلى قراهم التي اخرجوا منه.

واختتمت إفطارات مدينة دمشق بإفطار أقامته لجنة مخيم اليرموك أكبر مخيمات سوريا وبحضور أكثر من ستين شاهدا على النكبة والتغريبية الفلسطينية وأكثر من ثلاثين مختصاً، صحفياً وباحثاً وناشطاً بحق العودة إضافة إلى المتبرعين الذين انطلقت بدعمهم الحملة الأهلية لمخيم التنف من مخيم اليرموك مؤخراً.

وقد استعرض رئيس لجنة اليرموك عضو الأمانة العامة في التجمع الأستاذ احمد الباش عمل اللجنة وانجازاتها خلال الفترة الماضية والتي كان آخرها الحملة الأهلية لمساعدة أبناء شعبنا الفلسطيني العالقين في مخيم التنف.

ثم تحدث الأستاذ إسماعيل حبازي احد مبعدي مرج الزهور، عن فضائل هذه الأيام الكريمة، وعن الانتصارات التي تمت في هذا الشهر الكريم وبشائر النصر القادمة.

 وقال “إن حق العودة بات اقرب اليوم من الماضي رغم طول سنين الغربة”، ودلل على ذلك بالهزائم التي منيت وتمنى فيها المؤسسة العسكرية الصهيونية. وأكّد الأستاذ حبازي أن تحقيق العودة يتطلب منا أولا العودة إلى الله والإخلاص له، لأننا بذلك نكون قد وضعنا أرجلنا بشكل صحيح على طريق العودة.

كما أقامت لجنة تجمع العودة الفلسطيني (واجب) في مخيم العائدين بحماه، إفطاراً جماعياً حضره بعض الشخصيات من شهود النكبة، وبعض الفعاليات الثقافية في المخيم، حيث عرّف الأستاذ احمد حسين أمين سر تجمع العودة الفلسطيني (واجب) من خلاله الحضور بالتجمع وبالانجازات التي حققها خلال مسيرته القصيرة زمنياً، المليئة كماً ونوعاً، كما عرج أحمد حسين على المخاطر التي تحاك ضد حق العودة من تصريحات واتفاقات ومشاريع يحيكها خفافيش الظلام ذوات الوجوه الصفراء، ودعا أمين سر التجمع في نهاية كلمته إلى الوعي والحذر مما يحاك، ورفض كل ينقص من حقوق اللاجئين الفلسطينيين وعلى رأسها حق العودة.

وبالنسبة لمدينة حلب فقد أقيم بها إفطاران احدهما في مخيم النيرب والآخر في مخيم حندرات تحدث خلالهما الأخ أبو حامد سكينه مسؤول لجنة حلب بكلمة رحّب فيها بالآباء والأجداد الحضور، مبرزاً دورهم في الثورة والجهاد ومؤكداً على العلاقة بين تجمع واجب وبينهم، وعلى تمسك الشعب الفلسطيني بالعودة إلى فلسطين التاريخية التي اقتلع منها، وقد كان ذلك في مخيم النيرب أما في مخيم حندرات فقد ألقى الأخ مروان أبو هاشم مسؤول لجنة واجب في المخيم كلمة قصيرة شكر فيها الحضور الكريم وخاصة شهود النكبة على تلبيتهم للدعوة مسلطاً الضوء على الدور الذي يمكن أن يلعبوه في تثبيت حق وواجب العودة في نفوس أبناء شعبنا بمختلف أجيالهم وذلك من خلال ما يمكن أن يقدموه من شهادات حول ما جرى معهم إبّان النكبة من مجازر وقتل وتنكيل وتشريد.

ومن الجدير ذكره أن للتجمع لجان منتشرة في كافة أرجاء الساحة السورية من مدينة حلب شمالاً وحتى مدينة درعا جنوبا يتركز عملها داخل أوساط أبناء الشعب الفلسطيني من اللاجئين، أخذت هذه اللجان على عاتقها مسؤولية تعميم ثقافة “واجب” العودة وترسيخها في نفوس أبناء الشعب الفلسطيني بمختلف شرائحهم الفكرية والعمرية مستخدمة كافة الوسائل المتاحة من الأنشطة والفعاليات دعماً لصمود أبناء هذا الشعب في معركتي العودة والتحرير.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

نتنياهو: سنضم 30% من الضفة الغربية

نتنياهو: سنضم 30% من الضفة الغربية

رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام قال رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن تل أبيب "ستكون قادرة على ضمّ 30%" من الضفة الغربية....