عاجل

الإثنين 12/مايو/2025

مساجد غزة .. عامرة بالمصلين وبرامج خاصة لإحياء العشر الأواخر من رمضان

مساجد غزة .. عامرة بالمصلين وبرامج خاصة لإحياء العشر الأواخر من رمضان

صلوات .. قراءة قرآن .. تسبيح ودعاء … كلمات إيمانية؛ هكذا بدت مساجد قطاع غزة في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، تعكس مشهداً إيمانياً متميزاً بالتوافد الكبير من المواطنين لإحياء سنة القيام بينما كان اللافت حضور القادة من حركة “حماس” والحكومة. الكل يبتهل إلى الله ويسأله المغفرة ونصرة غزة.

برامج خاصة

وأعدت مختلف المساجد في قطاع غزة برامج خاصة للاعتكاف داخلها موزعة الوقت بين الصلوات وقراءة القرآن والدروس والمواعظ الإيمانية والتسبيح والدعاء فيما لجأت بعض المساجد إلى عرض أفلام إيمانية عن الموت والجنة والنار.

وإذا كانت الليالي العشر شهدت إقبالاً لافتاً من المواطنين هذا العام، فقد شهدت ليلة السابع والعشرين التي صادفت ليل الجمعة / السبت، توافداً واسعاً غير مسبوق فقد امتلأت المساجد بالمصلين حتى بدت كمن يشهد صلاة الجمعة ، الكل يتقدم نحو المساجد يرجو المغفرة والعتق والنار.

ضيوف كبار

وفي المسجد العمري الكبير في غزة، كان برنامج إحياء ليلة القدر حافلاً، والضيوف من كبار القادة، فقد حل إسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية، والدكتور أحمد بحر رئيس المجلس التشريعي بالإنابة، والدكتور خليل الحية وغيرهم.

وأدى المصلون بخشوع ركعات القيام خلف هنية وبحر قبل أن يستمعوا لكلمات غلب عليها الطابع الإيماني والروحاني.

يذكر أن قادة حركة “حماس” والحكومة الفلسطينية ونواب المجلس التشريعي من حركة حماس قاموا بجولات على المساجد في القطاع بحيث يزور كل منهم أكثر من مسجد في الليلة الواحدة، يؤم المصلين ويعظهم ليعكسوا نموذجاً جديداً في القيادة لم يجربه الأهالي من قبل.

وبات مشهد رئيس الوزراء إسماعيل هنية، أو غيره من وزراء ومسؤولي الحكومة وحماس يؤم المصلين في هذا المسجد أو ذاك أو يرفع الآذان أو يلقي موعظة دينية، مشهداً يتكرر باستمرار، ويدفع الناس للفخر بهؤلاء القادة.

ترتيبات الأوقاف

وقال مصدر في وزارة الأوقاف، والشؤون الدينية، إنها رتبت كل الأمور من أجل تهيئة الأجواء في المساجد، لإحياء سنة الاعتكاف والقيام، عبر إعداد المساجد وتهيئتها ونشر الدعاة.

ولم تغب رابطة المساجد ولجنة الوعظ والإرشاد في حركة المقاومة الإسلامية “حماس” عن هذا الميدان وأشرفت على برامج القيام والاعتكاف في المساجد.

إجازة خاصة

وبدا القرار الذي اتخذته الحكومة الفلسطينية بإعلان الأيام الخمس الأواخر في رمضان إجازة، لتمكين الموظفين من الاعتكاف طوال الليل، عنواناً لشكل هويتها ومشروعها الإسلامي.

ولاقت هذه الخطوة ارتياحاً كبيراً من الموظفين، الذين أخذوا طريقهم إلى المساجد وأحيوا سنة الاعتكاف.

وقال المدرس حسين أحمد: “نحمد الله على هذا القرار المبارك من حكومتنا الإسلامية التي أرادت أن توفر كل الأجواء التي تمكننا من القيام والاعتكاف والاقتراب من الله عز وجل”.

وسخر من بعض وسائل الإعلام التي تحدثت عن الإجازة في غزة والإجازة في رام الله وكأنها نوع من المناكفة السياسية. وقال: “القصة ليست مناكفة، ولكن الأمر يتعلق بحكومة تسعى لتطبيق شرع الله، حكومة ربانية تسعى إلى أن يكون موظفيها ربانيون، فاتخذت القرار بإجازة آخر أيام رمضان ليتفرغ الجميع فيها للعبادة والابتهال والتقرب من الله سبحانه وتعالى”.

الدعاء لغزة المحاصرة

وفي مساجد القطاع؛ كان العنصر الجامع بين مختلف المساجد هو الدعاء لغزة المحاصرة، فقد ارتفعت أكف المصلين والدعاة تتضرع إلى الله أن يفرج كرب غزة ويرفع عنها الحصار.

وفي غير مسجد تهدلت الأصوات وانسابت الدموع فيما كان المصلون يرددون خلف الإمام “اللهم فرج كرب غزة وارفع عنها الحصار، اللهم يا منتقم يا جبار عليك بكل من ظلمنا وعادنا وتآمر علينا”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات