الإثنين 12/مايو/2025

إدارة السجون الصهيونية تصعد ممارساتها الهمجية ضد الأسيرات الفلسطينيات

إدارة السجون الصهيونية تصعد ممارساتها الهمجية ضد الأسيرات الفلسطينيات

أصدرت الوحدة القانونية في نادي الأسير الفلسطيني تقريرا مفصلا عن أوضاع الأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال، والتي زادت سوء في شهر رمضان بفعل ممارسات إدارة السجون الصهيونية، في الوقت الذي يزداد فيه شوق الأسيرات للأهل وان يجمع شملهن بأسرهن.

وتبين الدراسة أن عدد الأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال بلغ 69 أسيرة، منهن 50 صدرت أحكام مختلفة بحقهن، و14 أسيرة موقوفات و5 أخريات يقضين أحكاما إدارية، وأفاد التقرير أن عدد الأسيرات في سجن “هشارون” بقسم 12 يبلغ 34 أسيرة، وفي سجن الدامون يوجد 33 أسيرة، كما وتقبع الأسيرتان مريم طرابين وعبير عودة في عزل نفي ترتسيا.

حرمان وتفرقة السجان

وقد تم تقسيم الأسيرات بين سجني “الشارون” و”الدامون” بالاستناد للتنظيم الذي تتبع له الأسيرة، فسجن الدامون يضم أسيرات “فتح” و”الجبهة الشعبية” و سجن الشارون يضم أسيرات الجهاد الإسلامي و”حماس”، والأوضاع المعيشية سيئة في سجن الدامون من جميع النواحي فسجن الدامون كان بالأساس مخزن لتخزين الدخان و يتكون من عدة أقسام تزدحم الأسيرات فيهن و يعانين من سوء التهوية فيه والرطوبة العالية التي تؤثر عليهم سلبا.

مياه الشرب:

تعاني الأسيرات من انعدام المياه الصالحة للاستهلاك الآدمي حيث تنتشر الإمراض والالتهابات الناتجة عن استخدام المياه الملوثة، والتي لم يتم صيانتها منذ سنوات.

وكذلك تعاني أسيرات سجن الدامون بعدم وجود خصوصية لهن باستعمال الحمامات الموجودة خارج الغرف والتي لا يسترها إلا ستارة.

انتشار الحشرات والقوارض:

كما تكثر الحشرات والقوارض وتنتشر في غرف السجن وفي حاجيات الأسيرات، ومخزون الطعام لديهن دون القيام بإجراءات وقائية أو مكافحة لهذا الانتشار من قبل إدارة السجن، والأمر سيان في كلا السجنين.

سوء التغذية:

تعاني الأسيرات من إهمال إدارة السجن لتغذية الأسيرات من حيث الكم والنوع، وتشكوا الأسيرات من سوء الطعام وسوء إعداده والنقص في الوجبات، وسيطرة الجنائيين على المطبخ وسطوتهم في إدارته بالتواطؤ مع إدارة مصلحة السجون وفرض نوعيات طعام غير لائقة.

الرعاية الطبية:

كما تشكو الأسيرات من حالات الإهمال الطبي وسوء المتابعة وانعدام الفحص المخبري، وغياب الطواقم الطبية المختصة بالأمراض النسائية، وانتشار الالتهابات مجهولة المصدر، مما يعرض العديد من الأسيرات لمخاطر جسيمة بسلامتهن الصحية،كما إن العلاجات التي تصرف للأسيرات ليست ذا فعاليات علاجية.

وهناك عدد كبير من الأسيرات اللواتي بعانيين من أمراض خطيرة مثل السرطان و نزيف حاد و فقر دم وأمراض السكري والضغط.

التفتيش المفاجئ والعاري:

تقوم إدارة السجن بالقيام بعمليات تفتيش مفاجئ وليلي ومتكرر دون مبررات حقيقية ويتم إخضاع الأسيرات للتفتيش الجسدي المهين وفي بعض الحالات التفتيش العاري، دون أدنى احترام الخصوصية والكرامة الإنسانية.عدا عن إلزامهن و خاصة في سجن الدامون أن يكن بزي السجن عند العد.

العزل الانفرادي:

تعاني الأسيرات من سياسة العزل والحبس الانفرادي والتنقلات التعسفية دون أدنى مبرر أو سبب ذا معنى وهو ما يؤثر في التواصل الإنساني بين الأسيرات فيما بينهن أو التأثير على مواعيد الزيارات العائلية وانتظامها،وما يؤثر على الوضع النفسي والعقلي للأسيرات و هناك أسيرتين موجودات في عزل الرملة بالإضافة لسياسة العزل المتبعة ضد الأسيرات كعقوبة لهن في اغلب الأحيان..

الكنتينة:

تعاني الأسيرات من انعدام انتظام الكنتينة المرسلة من وزارة شؤون الأسرى، وما ارتبط بها من اتفاقية مع مصلحة السجون بتحديد شركة لتوريد احتياجات الأسيرات حيث أدى ذلك إلى ارتفاع أسعار المواد ومحدودية نوعيتها وكميتها، وتجاوزها في أحيان كثيرة للاحتياجات الحقيقية للأسيرات، واستمرار تذرع إدارة السجن بالاتفاق لفرض إرادتها على عمليات الشراء بالإضافة إلى حرمان أسيرات القدس و عرب الداخل من الكنتين بحجة أنهن يتبعن لدولة إسرائيل كما ذكرت إدارة السجن و لا يجب أن تشملهن الكنتين.

التعليم:

على خلفية قيام إدارة السجن بمنع تقديم بعض امتحانات التوجيهي أدى ذلك إلى حرمان الأسيرات من فرصة استكمال التحصيل العلمي الأكاديمي، مما يؤثر في مستقبلهم الأكاديمي.

و تعاني الأسيرات من افتقارهن للكتب والمجلات العلمية والثقافية، ومحدودية النوعية والكمية، وصيانتها دوريا مما يؤثر في الثقافة العامة وسهولة الانتهال منها.و سياسة منع الأسيرات من تقديم امتحانات التوجيهي كعقاب لهن.

إجراءات تعسفية في الزيارة العائلية:

عمدت إدارة السجن إلى انتهاج أشكال من التعسف منها الحرمان من لقاء الأبناء الأطفال، والاهانة قبل الزيارة والتفتيش العاري قبل الزيارة، وما يرتبط من تصرفات لا إنسانية بحق ذوي الأسيرات وما يتعرضون له من سب واهانة للكرامة الإنسانية.

والحرمان من الزيارة كعقاب فردي وجماعي، والمنع الأمني لذوي الأسيرات.و المعاناة التي يعانين منها الأسيرات خاصة في سجن الدامون حيث لا يوجد هاتف ليتحدثوا به مع الأهل فيكون الصوت مرتفع وأحيانا تضطر الأسيرات والأهل للصراخ ليسمعوا بعضهم البعض.

 معتقلات إداريات

وتبين أن الأسيرات الإداريات هن: الأسيرة الزهرة سارة ياسر محمد السيوري (17 عاما) من بيت لحم،  والأسيرة معتقلة حاليا في سجن الدامون، والأسيرة هنية عبد الرحمن يوسف أبو شملة (47 عاما) من يعبد/جنين، وتعاني من مرض في المعدة و الغدة الدرقية تم التحقيق معها بشكل مكثف، والأسيرة سلوى رزق سليمان صلاح من بيت لحم عمرها (17 عاما)، وقد تم تحويلها للاعتقال الإداري لمدة 4 شهور، والأسيرة موجودة حاليا في سجن الدامون.

والأسيرة خلود رشاد المصري من نابلس و تبلغ من العمر (40 عاما) وهي عضو مجلس بلدي نابلس وحاليا هي معتقلة في سجن الشارون قسم 12، والأسيرة عبير محمود حسن عودة من طولكرم (30 عاما) وصدر ضدها حكم لمدة 28 شهر و 3 ألاف شيكل غرامة و 5 سنوات وقف تنفيذ، و أنهت مدة محكوميتها بتاريخ 10/7/2008 وكان من المفروض الإفراج عنها، لتفاجأ الأسيرة بتحويلها للاعتقال الإداري بنفس التاريخ لمدة 6 شهور إداري، وسبق و تم عزل الأسيرة عدة مرات وحاليا هي بعزل سجن الشارون و للأسيرة اخوين استشهدوا و خمس إخوة اسرى ووالدتها مصابة.

أسيرات اقل من 18 عاما

وذكر التقرير أن الأسيرات الزهرات عددهن 6 أسيرات وهن:الأسيرة هبة اسعد خليل النتشة من الخليل صدر حكم بحقها لمدة 3 سنوات و أربع شهورفي سجن الشارون قسم 12.

الأسيرة منتهى يعقوب محمد الخطيب من نابلس وصدرت بحقها لائحة اتهام ومازالت موقوفة وموجودة في سجن هشارون قسم 12، والأسيرة عفاف محمد جمعة بطيخ من القدس وصدر حكم بحق الأسيرة لمدة 15 شهر و موجودة حاليا في سجن الدامون.

الأسيرة صمود خليل احمد علي عبد الله من رام الله ومازالت موقوفة والأسيرة موجودة حاليا في سجن الدامون.

الأسيرة سارة ياسر محمد السيوري من بيت لحم والأسيرة معتقلة إداري لمدة 5 شهور إداري وموجودة حاليا في سجن الدامون، والأسيرة سلوى رزق سليمان صلاح من بيت لحم والأسيرة معتقلة إداري لمدة 4 شهور إداري وهي في سجن الدامون.  

وقد أشار التقرير إلى الأسيرات المعتقلات هن وأزواجهن:

الأسيرة ايرينا سراحنه من بيت لحم تبلغ من العمر (32 عاما) معتقلة منذ تاريخ 23/5/2008 ومحكومة مؤبد وهي أم لطفلتين الأولى ياسمين تبلغ من العمر 9 سنوات و تعيش في كنف والدا الأسيرة في روسيا والثانية اسمها غزالة تبلغ من العمر 7 سنوات و تعيش في كنف جديها من أبيها في مخيم الدهيشة /بيت لحم، ووالدهما (زوج الأسيرة ) إبراهيم سراحنة يبلغ من العمر (33 عاما) و محكوم 6 مؤبدات.

الأسيرة عطاف عليان من بيت لحم تبلغ من العمر (44 عاما) اختطفت بتاريخ 22/12/2005 أم للطفلة عائشة التي تبلغ من العمر سنتين و تعيش في كنف جديها من والدها، ووالد الأسيرة وليد الهودلي معتقل إداري منذ تاريخ 17/10/2007.

والأسيرة أحلام التميمي من رام الله تبلغ من العمر (26 عاما) اختطفت بتاريخ 14/9/2001 ومحكومة مدة 16 مؤبد و 20 سنة، و زوجها الأسير نزار سمير التميمي يبلغ من العمر (26 سنة) معتقل منذ 11/9/1993 و محكوم مؤبد.

والأسيرة إيمان غزاوي من طولكرم تبلغ من العمر (33 عاما) معتقلة منذ تاريخ 3/8/2001 ومحكومة 13 سنة أم لطفلين سماح 9 سنوات و جهاد 10 سنوات و يعيشون في كنف جدتهم من والدتهم وزوج الأسيرة الأسير شاهر بركات عشه 33 سنة معتقل منذ 10/8/2001 ومحكوم 20 سنة.

وأفاد التقرير أن هناك أسيرة تحتفظ بابنها معها في السجن وهي الأسيرة فاطمة يونس الزق من غزة، وهي معتقلة منذ 20/5/2008 و مازالت موقوفة على خلفية قضايا أمنية، والأسيرة لدى اعتقالها لم تكن تعلم أنها حامل وأجريت لها الفحوصات اللازمة في السجن و تبين أنها حامل، وتم متابعتها بشكل مكثف بالزيارات من قبل محام نادي الأسير الفلسطيني من لحظة علمه بأنها حامل واستطاع محام النادي الحصول على قرار من إدارة السجن بان تضع مولودها دون إن يتم تقييد قدميها أو يديها كما حدث مع أسيرات سابقات.

ووضعت الأسيرة مولودها بتاريخ 17/1/2008 في السجن واسمه يوسف مع العلم إن الأسيرة أم أيضا لثمانية أولاد آخرين أكبرهم محمود 20 سنة و أصغرهم يوسف شهرين و نصف و يعيشون في كنف والدهم.

وتفتقر الأم الأسيرة و طفلها لزيارة الأهل كونهم يعيشون في غزة، فزوج الأسيرة وباقي أولادها لم يروا أخوهم الصغير أو أمهم منذ لحظة اعتقالها، و ذكرت الأسيرة فاطمة أنها تشعر بالألم لحرمانها من رؤية باقي أطفالها منذ لحظة اعتقالها و الجدير بالذكر أن لها جلسة محكمة في شهر 12/2008.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

نتنياهو: سنضم 30% من الضفة الغربية

نتنياهو: سنضم 30% من الضفة الغربية

رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام قال رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن تل أبيب "ستكون قادرة على ضمّ 30%" من الضفة الغربية....