الجمعة 31/مايو/2024

مزارعو الضفة يأملون منع استيراد زيت الزيتون ومكافحة الاستغلال

مزارعو الضفة يأملون منع استيراد زيت الزيتون ومكافحة الاستغلال

أثلج صدور المزارعين في قطاع غزة قرار وزارة الزراعة في حكومة إسماعيل هنية بمنع استيراد زيت الزيتون من الخارج، وهذا بدوره استبشر به خيراً مزارعو الضفة علّ وعسى أن يشملهم قرار كهذا بوقف استيراد الزيت من الخارج والذي يؤثر على أسعار زيت الزيتون كل عام.

غزة نموذجاً

فقد أصدر وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال، الدكتور محمد رمضان الأغا، قراراً بمنع استيراد الزيت والزيتون وإدخالهما إلى فلسطين مع السماح بنقله بين محافظات الضفة المحتلة وقطاع غزة، وذلك دعماً للمنتج الوطني وصمود المزارع فوق أرضه. وأعلنت وزارة الزراعة في بيان وزّعته العلاقات العامة والإعلام الاثنين الماضي، عن مواعيد قطف الزيتون وتشغيل المعاصر للعام 2008.
 
وأوضحت الوزارة أنه على ضوء المعطيات الفنية حول محصول الزيتون لهذا الموسم وبناءً على توصيات الفنيين في الوزارة؛ فقد تقرّر أن تكون مواعيد قطف الزيتون وتشغيل المعاصر على النحو التالي: موعد قطف الزيتون لأغراض العصر اعتبارا منً 10/10/2008 في محافظات شمال غزة – غزة – الوسطى – خان يونس – رفح. وموعد قطف الزيتون لأغراض العصر اعتباراً من 15/10/2008 في محافظات طولكرم – قلقيلية، وموعد قطف الزيتون لأغراض العصر اعتباراً من 25/10/2008 في باقي محافظات الضفة: نابلس- جنين – طولكرم- أريحا- رام الله- بيت لحم- سلفيت- الخليل- قلقيلية- القدس- طوباس.

تحـذيرات

بدوره؛ يشتكي كل عام مزارعو الضفة من محاربة منتوج الزيت من قبل من يصفونهم بالفاسدين، وهو ما حذّرت منه وزارة الزراعة بحكومة إسماعيل هنية، وحذّرت من استغلال التجار الصهاينة لبعض التجار والمزارعين الفلسطينيين، ومحاولة ابتزازهم لشراء زيت الزيتون منهم بأسعار بخسة لبيعها في الأسواق الصهيونية والخارج بأسعار مرتفعة، مستغلين بذلك الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشها شعبنا. ودعت الوزارة التجار والمزارعين إلى الانتباه وعدم تمرير هذا المخطط الصهيوني الهادف إلى استغلالهم وضرب الأسواق الفلسطينية، التي يزيد فيها العرض بسبب القطف المبكر لمحصول الزيتون.

مخـاوف

وبدوره؛ قال المزارع سلامه حسن، من بلدة عقربا الواقعة إلى الجنوب من نابلس، إنه يعاني كل عام وجميع المزارعين من تدهور أسعار الزيت من قبل التجار الكبار، ومن قبل “الفاسدين في السلطة” الذين يقومون باستيراد زيت تركي أو إيطالي أو أسباني منافس وبأسعار زهيدة لضرب محصول الزيتون. وقال حسن “هذا لا يُعقل وتجب محاسبتهم، ولكن للأسف لا يوجد من يحاسب، بل هناك من يشجع من خلال السكوت عنهم”.

أما المزارع خلف يحيى، من بلدة عطارة الواقعة إلى الشمال من رام الله؛ فقال إنّ سعر زيت الزيتون ينخفض في كل موسم “بشكل مقصود وبتآمر من الاحتلال وأعوانه والذين لا يريدون للمزارع الفلسطيني أن يحصل على اقتصاد زراعي مقاوم، بل يريدونه أن يهجر ويترك أرضه ليسهل على الاحتلال السيطرة عليها وسرقتها لصالح الاستيطان”، على حد تقديره.

ومن جانبه؛ يقول المزارع “أبو حسين”، من قرية عبوين الواقعة إلى الشمال من رام الله، إنه و”برغم كل المؤامرات على شجرة الزيتون المباركة من فوق سبع سماوات؛ تبقى صامدة شامخة شموخ الجبال الرواسي وعصية على الكسر أو الهزيمة، وتزيِّن جبال فلسطين”، وتابع أنّ “الاحتلال يذهب وتبقى هي (شجرة الزيتون) شاهدة على صمود أهل فلسطين ورباطهم”، كما قال.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

شهيدان في غارة للاحتلال على جنوب لبنان

شهيدان في غارة للاحتلال على جنوب لبنان

بيروت – المركز الفلسطيني للإعلام استشهد شخصان، وأصيب آخر بجروح، في غارة شنها الطيران الحربي للاحتلال الإسرائيلي مساء الخميس، على بلدة حولا جنوبي...