الأسيرة المحررة زيتاوي: الأسيرات في رمضان يأملن بنجاح صفقة التبادل للإفراج عنهن

وأضافت أن الأسيرات بعانين الأمرين من قبل الإدارة، خاصة فيما يتعلق بنوعية الغذاء خلال وجبة الإفطار والسحور، عدا  عن العدد وسياسة التفتيش والعزل الانفرادي والإهمال الطبي المتعمد.

الإهمال الطبي

وأوضحت الأسيرة المحررة خولة أن الإهمال الطبي قد طال كثيرا من الأسيرات، ومنهن الأسيرة أحلام التميمي التي تعاني من نوبات ألم شديدي بسب وجود حصوة في المرارة، كما أنها تعاني من آلام حادة في المفاصل بالإضافة إلى الديسك، وكثيرا ما كانت تدعوا الله وادعوا الله لها أن يفك أسرها في رمضان كونها محكومة 16 مؤبد.

وبينت أن لأوضاع الاعتقالية للأسيرات في سجن الدامون بالغة السوء من جميع النواحي، حيث الطعام السيئ والاكتظاظ بحيث يوجد 16أسيرة في الغرفة، عدا عن عدم وجود شباك أو أي متنفس للغرفة مما زاد من معاناة الأسيرات.

وأضافت أن الحمامات لا يوجد لها أبواب، بالإضافة إلى قيام إدارة السجن بسحب كافة الانجازات التي حققتها الأسيرات خلال الفترة الماضية، فلا يوجد لديهن أجهزة كهربائية وكل شيء ممنوع.

أطفالها والسجن

وعن طفلتها غادة تقول إن السجن لم يفارق مخيلتها حتى الآن، فقد بكيت على فراقه الأسيرة أحلام بمرارة وبكت غادة كثيرا يوم الإفراج عني، وان أسماء الأسيرات لا تفارق لسانها وتظن أن كل الأولاد في الخارج هم يوسف من غزة والذي أفرج عنه سابقا وبراء سبعة شهور كونهم كانوا معها في السجن، خلال طفولتها.

وعن طفلتها سلسبيل تقول انه تعرفت عليها ولكنها عند الصباح والنهوض من النوم تقول أنها تريد الذهاب إلى بيت عمتها كونها تربت عندها وأنا في  السجن، وان الإحباط والدهشة تلاحقها لهذا التصرف ولكن تعتقد انه مع مرور الوقت ستبقى معي.

ألأمل معقود بصفقة التبادل

وأضافت زيتاوي أنها تركت الأسيرات ينتظرن رحمة الله ثم إتمام صفقة شاليط حتى يتم الإفراج عهن، وأنهن في رمضان يتوجهن بالدعاء لله أن يمن عليهن بالإفراج السريع ونجاح صفقة التبادل، وأن معاناتهن تزداد لافتقادهن الأهل والأحبة خلال وجبات الإفطار  والسحور وصلاة التراويح.

وعن مطالب الأسيرات، قال الأسيرة زيتاوي بأن الأسيرات يطالبن باهتمام متزايد بقضيتهن، وان تكون زيارة المحامين لجميع الأسيرات وليس لعدد منهن.

وطالبت الأسيرات القوى الفلسطينية الآسرة للجندي جلعاد شاليط بعدم الرضوخ للضغوطات والإصرار على موقفهم بعدم إتمام الصفقة للإفراج عن جميع الأسيرات والأسرى ذوي الأحكام العالية دون شرط أو تميز.

وعن العلاقات بين الفصائل قالت إن إدارة السجن تحاول جاهدة أن تفرق بين الفصائل بطرق  مختلفة، إلا أن الأسيرات تنبهن لهذا الخبث والمكر الصهيوني، وتوحدن بصور جميلة جدا وراقية، حيث جميع الأسيرات يصلين معا ويجلسن معا ويتوحدن ضد الإدارة، والتي آمل ويأملن أن يتوحد الأخوة في الخارج كما في السجن ضد الاحتلال.

وكانت قوات الاحتلال قد داهمت منزلها مصطحبة عددا من الكلاب البوليسية، بطريقة أفزعت الأم وطفلتيها وهما سلسبيل (سنة ونصف)، وغادة (7شهور)، حيث احتجز الجنود الأم وطفلتيها في غرفة من المنزل وقاموا بتفتيشه تفتيشا دقيقا وعبثوا بمحتوياته، وصادروا أجهزة الحاسوب وقد استغرقت عملية المداهمة والتفتيش 4 ساعات انتهت بأسر واختطاف الأم التي اصطحبت البنت الصغرى معها.