الأربعاء 08/مايو/2024

الأسيرة الدكتورة ماجدة فضة رحلة طويلة من العطاء وتحدي السجانين

الأسيرة الدكتورة ماجدة فضة رحلة طويلة من العطاء وتحدي السجانين

من يعرف الأسيرة الدكتورة ماجدة فضه عضو المجلس البلدي لمدينة نابلس، يشهد لها ببذلها وعطائها وتحديها للصعاب، فكانت مثال المرأة المسلمة العارفة لواجباتها، وفي البلدية حملت الأمانة بجدارة وامتياز بعد اعتقال نحو نصف أعضاء مجلسها.

أسيرة سابقة

 فضة كانت قد اعتقلت من قبل قوات الاحتلال الصهيوني على جسر الملك حسين بتاريخ 332005 خلال عودتها من السفر، وتم تحويلها فوراً للتحقيق حيث قضت هناك أياماً عصبية، لكنها أذهلت المحققين الصهاينة بثباتها، وتحديها الواضح لكافة استفزازاتهم ورفضها الخنوع والاستسلام ليتم تمديد اعتقالها في بادئ الأمر 18 يوماً، وعندما أيقن الاحتلال بفشله الذريع أصدر أمراً بتحويلها للاعتقال الإداري ستة أشهر دون تهمة كعادة الاحتلال.

والدة ماجدة تحدثت عن ابنتها قائلة أوضاعنا الصعبة حولتها إلى كتلة متوهجة من المشاعر التي تحاول من خلالها مساعدة أكبر عدد ممكن من الناس بأقصى ما تستطيع، لم أذكر أنها كانت ذات نشاط سياسي مميز في صغرها، إلا أنها كانت عالية الإحساس لا تقبل أن تجرح أحدا.

الدكتورة الصيدلانية فضه لم تكن مهنتها بعيدة عن شغفها بالعمل الإنساني، فقد ساعدها تخصصها في الصيدلة، أن تساعد الناس أكثر، من ناحية الاهتمام بتقديم الدواء المجاني لهم على حسابهم الخاص، بالإضافة إلى كونها عضوة في الجمعية الطبية العلمية، وذلك مكنها من الدخول إلى البلدة القديمة والاطلاع على أحوال الناس الصعبة، مما جعلها تعيش قضية المعاناة بحذافيرها، وقد تم انتخابها من قبل أهالي مدينة نابلس كعضو لمجلسهم البلدي لكثرة عطائها.

وكانت قد أخبرت شقيقتها عن اعتقالها الأول، قبل اختطافها الأخير وعملية التحقيق الشاقة، وأنه حين تم اختطافها لم تشعر بالخوف، وهذا الإحساس قد استمر حتى عندما وضعت في الزنزانة الانفرادية 27 يوماً.

وحين حقق معها الضابط لم تكن مضطربة أو خائفة من شيء، فالمحقق نفسه أصبح هادئاً معها حينما وجدها غير مهتمة، واثقة من نفسها، تعرف كيف تجيب ومتى، حتى أن السجينات استغربن من قوة احتمالها، خاصة المدة التي قضتها في الزنزانة بمفردها حيث كان ذكر الله لا يفارق لسانها.

والدها كشف عن أن ابنته كانت قد رفعت قضيتين على المعسكر الذي تقيم فيه، لأنهم عذبوها بأساليب ممنوعة دولية، كالكرسي الهزاز وجهاز كشف الكذب، كما أن احتجازها في الزنزانة الانفرادية مدة 27 يوماً في غرفة لا تتعدى متراً في متر، مع المرحاض بجدران غير مقصورة “.

أسيرة فجر الأربعاء

الاحتلال لم يدع فضه تنعم بحياة ملؤها الفخر بالعمل لخير الوطن، فقد اختطفت قوات الاحتلال الصهيوني الدكتورة ماجدة فضة خلال اقتحام منزلها في مدينة نابلس فجر اليوم الأربعاء 6/8/2008م، وكما اختطفت قوات الاحتلال مواطنين آخرين أثناء عمليتها بمدينة نابلس.

وقد قامت قوات الاحتلال بمداهمة منزل الدكتورة فضة في منطقة الجبل الشمالي بالمدينة بعد الثانية فجراً، وقامت بتفتيشه بالكامل والعبث بمحتوياته ومن ثم اختطفت فضة وصادرت جهاز الحاسوب الخاص بها وبعض الأوراق الخاصة كما قالت والدتها.

وكانت قوات الاحتلال الصهيوني قد داهمت منزل الدكتورة فضة في حملة الاختطافات الأخيرة قبل خمسة عشر يوماً والتي اختطف فيها أعضاء مجلس بلدي بقي منهم حتى الآن رهن الاختطاف خلود المصري، ولكن قوات الاحتلال لم تجدها آنذاك.
 
استنكار

وقد استنكر مركز أحرار للأسرى اختطاف الدكتورة الأسيرة ماجدة فضة عضو المجلس البلدي، واعتبر ذلك محاولة لإفراغ مؤسسات الشعب الفلسطيني من طاقاته الخلاقة، وتخريب منجزاتها خاصة أن بلدية نابلس تخدم مئات الآلاف من المواطنين.

ويعتبر اختطاف عضو مجلس بلدي منتخب مثل ماجدة فضة وغيرها من أعضاء ورئيس المجلس البلدي في نابلس ضربة للديمقراطية الفلسطينية، ومحاولة مستمرة من قبل الاحتلال لضرب الحركة الإسلامية في شمال الضفة الغربية.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

إصابة 3 جنود صهاينة في غزة خلال 24 ساعة

إصابة 3 جنود صهاينة في غزة خلال 24 ساعة

غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت قوات الاحتلال الصهيوني - اليوم الأربعاء- إصابة 3 جنود صهاينة باشتباكات في قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية....