زكي السكني .. المدبّر وصانع المتفجرات لمنفلتي فتح في قبضة العدالة

تمكنت أجهزة الشرطة الفلسطينية بغزة من إلقاء القبض على زكي السكني والذي يعتبر العقل المدبر وصانع المتفجرات الأول للعناصر المخربة والمنفلتة لحركة “فتح” إثر الحسم العسكري بقطاع غزة، فيما تتهمه الحكومة الفلسطينية بالمسؤولية الأولى والمباشرة عن تفجير شاطئ بحر غزة والذي اسُتشهد على إثره ستة من مجاهدي “كتائب القسام” وطفلة بريئة.

بصمات واضحة

فور وقوع انفجار شاطئ بحر غزة والذي أدى إلى استشهاد ستة من كبار مجاهدي كتائب القسام من حي الشجاعية بمدينة غزة؛ وجهت الحكومة الفلسطينية وحركة “حماس” على لسان عددٍ من قادتها الاتهام الأول والمباشر لحركة “فتح”، وذلك استناداً لمعلومات وسلسلة تفجيرات سابقة كانت قد استهدفت عدة أماكن عامة، وبعض مواقع الشرطة وحركة “حماس” بغزة، فيما أكد بيان لحركة “فتح” موقع باسم – كتائب العودة – التابعة لها بتبنيها لهذه الجريمة، وما بثه تلفزيون “فلسطين” التابع لسلطة رام الله وحديث بعض قيادات حركة “فتح” أنها تصفيات داخلية بحركة “حماس” صدق الرواية الأولى بأن قيادات من “فتح” هي المسؤول الأول عن هذه الجريمة.

الخيوط الأولى

الحكومة الفلسطينية وحركة “حماس” أكدت منذ اللحظات الأولى لوقوع جريمة شاطئ غزة أنها ستلاحق المجرمين وستقدمهم للعدالة، حيث بدأت بخوض حملة اعتقالات في صفوف المشتبه فيهم ممن له سوابق من حركة “فتح” بقطاع غزة، وقد أكدت حينها أنها عثرت على عبوات ناسفة وذخائر ومواد قتالية أخرى في مؤسسات تزعم أنها أهلية ونوادي تابعة لحركة “فتح”، وبينت بعد أيام قليلة من وقوع المجزرة أنها توصلت لبعض الخيوط التي تدل على المجرمين مرتكبي “جريمة البحر”.

ملاحقة المجرمين

الحكومة الفلسطينية أكدت بعد ذلك أنها توصلت أن بعض المجرمين قد هربوا واحتموا بمليشيات منفلتة محسوبة على حركة “فتح” والمعروفة بامتلاكها للسلاح وتتخذ من شرق حي الشجاعية مربعاً، يقوم بعض المنفلتين فيها بزرع العبوات ومهاجمة المجاهدين في تلك المنطقة.

كبار المجرمين في قبضة العدالة

الحكومة أكدت وعلى لسان وزير الداخلية سعيد صيام أنها تمكنت من إنهاء مربع الإجرام والفلتان، فيما تمكنت الشرطة من إلقاء القبض على عدد كبير من المجرمين وعلى رأسهم المدعو زكي السكني والذي وصف بالعقل المدبر لسلسلة التفجيرات التي يقوم بها منفلتي “فتح” والمسؤول الأول عن تفجير شاطئ بحر غزة.

“السكني” وحياة الإجرام

المتحدث باسم وزارة الداخلية المهندس إيهاب الغصين أكد لـ “المركز الفلسطيني للإعلام” أن المجرم السكني هو أحد أكبر المشتبه بهم في ضلوعهم في عملية التفجير الأخيرة على شاطئ بحر غزة والتي أدت إلى استشهاد ستة من المواطنين أحدهم طفلة بريئة لم تتجاوز الأعوام الست، وهو أحد المطلوبين على خلفية عمليات تفجير كثيرة حدثت في القطاع.

وبين الغصين أن السكني يعتبر من أخطر المطلوبين للحكومة الفلسطينية حيث كان يقف وراء العديد من التفجيرات والاستهدافات لأفراد الأجهزة الأمنية والمواطنين، بالإضافة إلى تورطه في تفجير الشاطئ.

إصابة خطيرة

عندما أقدمت الشرطة على مداهمة أوكار المجرمين بحي الشجاعية والذين كان السكني من بينهم، لم يستسلم المجرمون للشرطة وأصروا على إطلاق النار عليه؛ حيث أصيب المجرم السكني خلال هذه الاشتباكات بإصابة خطيرة بحسب إفادة المتحدث باسم الداخلية، مبيناً أن الداخلية تنتظر انتهاء الإجراءات الطبية وإذن الأطباء حتى تقوم الجهات المختصة بالتحقيق معه.

مستقبل غزة

بعد تفكيك هذا المربع الذي يعتبره المواطنون والمراقبون من أخطر المربعات الأمنية في قطاع غزة والذي كانت تسيطر عليه ثلة من المجرمين شرقي حي الشجاعية، تنفس المواطنون الصعداء جراء الحملة التي قامت بها الشرطة.

وأعرب المتحدث باسم وزارة الداخلية عن أمله في أن تنتهي الفوضى والفلتان بتفكيك هذا المربع الخطير، مشدداً بقوله: “خاصة أن هذه البؤرة كانت من أكبر الأماكن التي تقوم بإيواء وإخفاء المجرمين والهاربين من العدالة، والشر دائماً موجود، وجهود وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية مستمرة لتوفير الأمن والأمان للمواطنين، ولشعبنا الفلسطيني”.