عاجل

الإثنين 06/مايو/2024

ارتياح شعبي بعد سيطرة الشرطة على أوكار الخارجين عن القانون شرق غزة

ارتياح شعبي بعد سيطرة الشرطة على أوكار الخارجين عن القانون شرق غزة

يشعر أهالي قطاع غزة بالارتياح الكبير بعد نجاح الشرطة الفلسطينية في السيطرة على أوكار الخارجين عن القانون والمنفلتين شرقي مدينة غزة، آملين أن يفتح ذلك صفحة جديدة لإعادة الاستقرار الأمني في قطاع غزة.

وفور ورود التأكيدات من وزارة الداخلية عن فرض سيطرتها على البؤرة التي كانت تؤوي الخارجين عن القانون برعاية بعض الشخصيات من إحدى العائلات الفلسطينية؛ تنفس أهالي قطاع غزة الصعداء مثمنين قدرة أجهزة الأمن في غزة على ضبط الأمن والقضاء على المنفلتين.

“الداخلية” تسيطر بكفاءة

وكانت وزارة الداخلية أكدت أنّ الحملة الأمنية التي أطلقتها في منطقة حي الشجاعية شرق غزة، صباح اليوم السبت (2/8)، أوشكت على الانتهاء حيث تجرى الترتيبات الأخيرة لجمع السلاح غير الشرعي الذي يستخدمه المنفلتون في المنطقة.

وقال المهندس إيهاب الغصين، الناطق باسم الوزارة، في اتصال مع مراسل “المركز الفلسطيني للإعلام”، إنّ “الحملة الأمنية في حي الشجاعية شرقي غزة أوشكت على الانتهاء، وعناصر الشرطة الفلسطينية نجحت في فرض سيطرتها على كافة المواقع، وتعمل على إنهاء مهمة جمع السلاح غير الشرعي”.

وشدّد الغصين على “مضيّ الداخلية والأجهزة الأمنية التابعة لها في خطواتها من أجل فرض القانون والنظام العام في قطاع غزة، والتصدي لأي محاولات لإثارة الفوضى والفلتان الأمني مهما كانت الجهة التي تقف خلفها”، وفق تأكيده.

مباركة شعبية

وبنبرة ترحيبية؛ قال المواطن حسين محمود “نبارك على أيدي أفراد الشرطة الذين قضوا على أوكار الفلتان”.

وأضاف محمود “لا نريد أن يكون هناك ضحايا ودماء، نحن عشنا أشهر بطمأنينة وأمن، ولا يمكن أن نقبل أن تقوم بعض الأطراف بتخريب هذا الوضع، لذلك نحن نحيِّي الشرطة التي قضت على هذه الأوكار”.

بدورها؛ قالت الحاجة أم حسين حلالسة، التي أصيب ثمانية من أقاربها بعد سقوط قذيفة هاون أطلقها مسلحون من عائلة حلس على منزلهم “لقد كنّا نعيش في رعب كبير، وكنا نحسد باقي المناطق على الأمن الذي كانوا يعيشون فيها”.

وأضافت الحاجة الفلسطينية “كيف يقدم هؤلاء على قصف المنازل بهذا الشكل العشوائي بقذائف الهاون، لماذا لم يُظهِروا هذه القذائف خلال الاجتياحات (الصهيونية)”، وقالت “نحمد الله أن نجحت الشرطة في القضاء على الفوضى، وفرضت سيطرتها على المنطقة”.

اعتقال الخارجين عن القانون

وأكد الناطق باسم وزارة الداخلية، أنّ العشرات سلّموا أنفسهم لأجهزة الأمن وتم اعتقال آخرين، بينما تمكّن بعض الأشخاص من الهرب إلى السلطات الصهيونية في الأراضي المحتلة عام 1948.

وكشف المتحدث باسم الوزارة، النقاب عن العثور على ورشة لتصنيع المتفجرات والعبوات في المنطقة التي تمت السيطرة عليها.

صدمة وخيبة أمل من كذب إعلام “فتح”

ها قد نجحت قوات الشرطة الفلسطينية في السيطرة على أوكار المخربين والمنفلتين وإخماد النيران الكثيفة التي أطلقوها في عدد محدود من الساعات. وتم ذلك النجاح بخسائر محدودة نجمت بالأساس عن القصف العشوائي الذي قام به الخارجون عن القانون باستهداف منازل المواطنين بقذائف الهاون والنيرات العشوائية. وأثار ذلك الإنجاز فرحة لدى أهالي غزة، بينما أصاب أتباع التيار الخياني الهارب بالصدمة، وهم الذين كانوا يتابعون فضائية فتح (تلفزيون فلسطين) التي تروج أخباراً مختلقة عمّا كان يجري.

وبدت هذه الخيبة في الاتصالات التي تلقاها تلفزيون فتح من بعض المشاهدين، حيث حفلت الاتصالات بالشتائم على الأكاذيب والمغالطات التي نشرها.

غضب من مواقف فصائل مرتبطة بـ”فتح”

ومع نجاح الحملة الأمنية في القضاء على أحد أخطر أوكار الخارجين عن القانون والبؤر التي تؤويهم؛ يشعر أهالي غزة بالغضب من بعض مواقف الفصائل وقادتها، التي حاولت التدخل لحماية الخارجين عن القانون.

وقال المواطن خالد الإمام “من استمع لتصريحات قادة فتح وبعض القادة من الفصائل الموالية لها عمّا جرى في غزة، كان يشعر أنّ الشرطة ترتكب مجزرة بحق السكان، في حين كان هؤلاء (المنفلتون) يقتلون اثنين من أفراد الشرطة، ويطلقون القذائف بشكل عشوائي على منازل المواطنين”.

وكان اثنان من أفراد الشرطة الفلسطينية استشهدوا وأصيب آخرون، بعد استهدافهم بقذائف “آر بي جي” من قبل الخارجين عن القانون شرقي غزة، فيما أصيب العشرات من المدنيين بعد سقوط قذائف هاون على منازلهم أطلقها المنفلتون بشكل عشوائي.

وتساءل المواطن حسام الهندي “لا ندري هل يبارك هؤلاء (متحدثون بعض الفصائل المقرّبة من “فتح”) عمليات القتل، وهل يباركون أن تحتفظ العائلات بالصواريخ والقذائف وتطلقها على الأهالي؟َ”، كما قال مستغرباً.

غاب صوت العقل فكان الحزم ضرورياً

ورأى الهندي أنّ “عائلة حلس ونتيجة بعض الأطراف فيها لم تحكِّم صوت الحكمة والعقل عندما طالبتها وزارة الداخلية قبل عدة أيام بتسليم عشرة أشخاص خارجين عن القانون متورطين في التفجيرات الأخيرة، وعاند هؤلاء تحت وهم الدعم المرتقب من مليشيات فلول الهاربين”.

وكانت وزارة الداخلية طالبت عائلة حلس بتسليم المتورِّطين، وأوفدت لهم العديد من الشخصيات والوجهاء دون جدوى، وعندما حاولت الشرطة تطبيق القانون تعرّضوا لها بإطلاق القذائف، ما أدى إلى استشهاد اثنين من الشرطة، ما دفع القوى الأمنية للتصميم بقوة لإنهاء هذه الحالة الأمنية الشاذة، حتى نجحت خلال ساعات في إعادة بسط الأمن في المنطقة، وسط ارتياح عام في الشارع الغزي.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات