الإثنين 06/مايو/2024

تقديرات: فرار قيادات فتح وكوادرها نحو الاحتلال يؤشر للتورط في التفجيرات

تقديرات: فرار قيادات فتح وكوادرها نحو الاحتلال يؤشر للتورط في التفجيرات

“لو لم يكونوا متورِّطين في التفجيرات ما هربوا”، هذه هي القناعة التي طفت على السطح في الساحة الفلسطينية بقطاع غزة، وهي تتابع باستهجان الأنباء عن فرار القيادي في “فتح” أحمد حلس وعدد من مرافقيه والأشخاص الفارين من العدالة باتجاه قوات الاحتلال، إثر سيطرة الشرطة الفلسطينية على المربع الأمني الذي أقاموه شرق غزة.

الهروب دليل التورّط

وقال المواطن سعد عبد العال، إنه لبعض الوقت بقي يشكِّك في رواية هرب القيادي أحمد حلس ومن معه باتجاه قوات الاحتلال، لأنه “كان في نظري يمثل قيمة وطنية كبيرة، ولا يدري كيف يهرب هكذا ويلجأ إلى الاحتلال”.

وأضاف أحمد وهو لا يزال في حالة ذهول “بتّ على يقين أنّ من فر باتجاه الاحتلال بهذا الشكل وأصرّ على التوجه نحو معبر ناحل عوز، رغم إطلاق قوات الاحتلال النار نحوهم؛ يؤكد تورّطهم في تفجيرات غزة، لاسيما التفجير الأخير وخوفهم من اعتقالهم من قبل الشرطة”، حسب تقديره.

الاحتلال يجرح أحمد حلس وينقله

وكانت قوات الاحتلال قامت بنقل القيادي في “فتح” أحمد حلس ومجموعة من مرافقيه والأشخاص المقربين منه إلى مستشفى “سوركا” الصهيوني، بعد إصابتهم برصاص قوات الاحتلال نحوهم خلال محاولتهم الفرار من غزة عبر معبر “ناحل عوز”، بعد سيطرة الشرطة على المربع الأمني الذي أقامه المنفلتون في حي الشجاعية.

وأكدت مصادر فلسطينية لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” أنّ القيادي حلس أصرّ على الانتظار قرب المعبر حتى جرى التنسيق لمروره عبر المعبر الصهيوني، وتم إدخاله بالفعل ورفض بشدة عروضاً قُدِّمت له للعودة إلى غزة لتلقي العلاج بكل احترام.

حلس رفض العلاج في مستشفيات غزة

وقال المهندس النائب إسماعيل الأشقر، عضو لجنة الداخلية والأمن في المجلس التشريعي، إنه عمل على التنسيق مع وزارة الداخلية بعد تلقيه اتصالاً، وطلب من أحد قادة “كتائب الأقصى” يبلغه بوجود القيادي حلس قرب معبر “ناحل عوز” وأنه مصاب، حيث “تم إرسال طاقم إسعاف للمكان بهدف نقله إلى مستشفى في غزة، ولكنه ذهب إلى الاحتلال الذي أدخله إلى أحد المستشفيات الصهيونية”.

تفسيرات مواطنين: “ارتباطهم بالاحتلال سبب هربهم”

ولا يرى المدرس جهاد شكري تفسيراً لهرب أولئك الأشخاص باتجاه الجانب الصهيوني إلاّ ارتباطهم مع الاحتلال، وتورّطهم في ارتكاب مجزرة شاطئ غزة الأخيرة، التي خلفت ستة شهداء.

وقال شكري “لو كان هؤلاء أبرياء لما خافوا البقاء هنا، ولما هربوا، ولواجهوا أي تحقيقات بكل ثقة واطمئنان”.

واعتبر شكري أنه بعد هذا الفرار سواء من قيادي كبير في “فتح” أو من أعضاء آخرين؛ فإنه لم يعد هناك شكّ واحد في تورّط هؤلاء في مجزرة الشاطئ التي استهدفت رحلة مسجدية، والتي حاولت “فتح” التنصل منها طوال الأيام الماضية، رغم صدور مواقف عن أوساط في “فتح” تحتفي بها.

فرار المتورطين واستقبالهم من الاحتلال

من جانبه؛ أكد إسلام شهوان، الناطق باسم الشرطة الفلسطينية، أنه تم رصد ثمانية أشخاص خلال الحملة الأمنية على المربع الأمني شرقي غزة يهربون باتجاه الاحتلال الصهيوني، حيث كانت عدة جيبات تنتظرهم، وقامت بنقلهم من المكان بجيبات إلى منطقة مجهولة.

وأشار شهوان إلى أنّ الاعتقاد هو أنّ هؤلاء هم الأشخاص المتورطون في ارتكاب مجزرة الشاطئ الدامية.

وذكر المتحدث أنه وفي أعقاب هذا الفرار وبعد انتهاء الحملة الأمنية التي استهدفت الخارجين عن القانون شرقي غزة؛ جاءت الأنباء بفرار عدد كبير من أفراد عائلة حلس ومن ضمنهم القيادي أحمد حلس، وأنّ قوات الاحتلال أطلقت النار نحوهم وأصابت بعضهم.

وذكر شهوان أنّ قوات الاحتلال سمحت لبعض هؤلاء بالدخول ونقلتهم في آلياتها العسكرية، فيما رفضت إدخال البعض حيث جرى اعتقال عدد منهم.

ومع هرب هؤلاء من كوادر “فتح” وعناصرها إلى الجانب الصهيوني، واستقبالهم هناك، يتحقق المواطنون الفلسطينيون من تفاصيل مشهد تفجيرات غزة وملابساتها والواقفين خلفها، وطبيعة الارتباطات المتصلة بها.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

الاحتلال يقصف مناطق متفرقة جنوب لبنان

الاحتلال يقصف مناطق متفرقة جنوب لبنان

بيروت - المركز الفلسطيني للإعلام شن طيران الاحتلال الإسرائيلي -اليوم الاثنين- غارات على عدة بلدات جنوب لبنان، بالتزامن مع قصف مدفعي. وقالت "الوكالة...