الإثنين 12/مايو/2025

اللاجئون .. قضية حاضرة وذاكرة حية تنتظر العودة

اللاجئون .. قضية حاضرة وذاكرة حية تنتظر العودة

يمثّل اللاجئون الفلسطينيون معاناة شعب مشرّد مضى عليها ستين عاماً، وهم مشردون في مناطق متباعدة، يستذكرون ماضي بلادهم وخيراتها بقلوب تحن للوطن، يجمعهم رغم البعد حنين الشوق للعودة إلى الديار التي هجّروا منها.

حال اللاجئين الفلسطينيين لا يوصف، مرارة تتفاقم مع مرور الزمان، ولحظات شوق وحنين للعيش الكريم ينطق بها لاجئون كتبت لهم الحياة ليرووا تفاصيل التشرد والقتل والإبعاد، بثبات على حق العودة إلى الأرض المسلوبة.

الحياة والعمل

اللاجئ محمود الحموز في الستينيات مع عمره، من مخيم الفوار، يتحدّث عن بلدته بيت جبريل غرب الخليل التي هجر منها واصفاً الحال ما قبل الاعتداءات الصهيونية والهجوم على بلدته، ويشير إلى أن بلدته تقع إلى الغرب من مدينة الخليل، “هناك كنت أسكن مع عائلتي في الحي الشرقي من البلدة، وكنا نعمل في الفلاحة والزراعة”.

ويوضح الحموز أنه كان لديهم “مزارع من العنب الرومي وأغنام وأبقار”. ويقول: “كنا نزرع الحبوب كالقمح والشعير وغيرها”، أما بالنسبة لعدد السكان فيؤكد الحموز أن عدد سكان البلدة بلغ حوالي (3) آلاف نسمة، ينتمون إلى أكثر من 10 عائلات، وكانت كل عائلة تمتلك أراض زراعية واسعة.

تفاصيل الرحيل

ويروي الحموز تفاصيل تشريدهم عن أرضهم قائلاً: “كانت البلدة تتعرض للهجوم من قبل عصابات الهاجاناة في الليل، وكان الشباب من سكان البلدة يستعدون لها ويتصدون لمحاولات الاقتحام بما لديهم من أسلحة بسيطة حصلوا عليها من الجيش المصري والأردني”، ويضيف “كنا دائماً نتوجه إلى منطقة باب واد علي حيث كنا نتوقع أن يبدأ الهجوم من هناك واستمر التمركز هناك عدة أشهر”.

ويشير إلى أن السبب الرئيسي الذي أجبرهم على الرحيل، هجوم الطائرات الصهيونية وإلقائها أكثر من 160 صاروخاً على البلدة في الليل، بالإضافة إلى أخبار ذبح أهالي القرى ونقل الناس لها قرر الناس الرحيل بحثا عن الأمن والأمان.

الدفاع عن الوطن

فيما يؤكد اللاجئ يوسف أحمد محيي الدين الجوابره من سكان عراق المنشية سابقاً والذي يقطن مخيم العروب شمال الخليل أن أهالي قريته قاوموا العصابات الصهيونية التي حاولت اقتحام القرية.

ويضيف كان يتواجد في القرية 400 عنصر من الجيش المصري بقيادة جمال عبد الناصر، ونتيجة للحصار قام أهالي القرية بتوفير الطعام لهم، وشاركوا المتطوعين من أبناء القرية في التصدي للصهاينة وقتلوا المئات منهم.

ويوضح أنهم صمدوا في قريتهم، لكن “مضايقات اليهود المستمرة ودجل الحاكم العسكري أجبرتهم على الرحيل”.

معاناة ما بعد الرحيل

ويوضح الحاج الحموز أنهم “أقاموا في القرى المجاورة البعيدة عن هجوم العصابات الصهيونية”، ويشير إلى أنهم “عاشوا ظروفاً صعبة، لا سيما وأنهم أقاموا في الكهوف التي توضح فيها الأغنام والماشية”، مبيناً الظروف القاسية التي يمرون بها خصوصاً في فصل الشتاء.

ويتابع “لم يكن لدينا في ذلك الوقت أية نقود”، مشيراً إلى أنهم كانوا يتبادلون البن والحليب الذي حملوه من بلادهم. وفي حديثه عن المشكلات التي واجهته يشير إلى أن “المشكلة الكبرى التي كانت تواجهنا هي توفير الحبوب للمواشي التي وصل عددها حوالي 650 رأساً”، موضحاً “كنا أثناء الليل نضطر إلى العودة إلى بين جبريل لنحضر الحبوب، وقد استشهد الكثير منا في هذه المحاولات حيث كانت العصابات الصهيونية تقتل كل من تجده هناك وكل من يحاول.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

نتنياهو: سنضم 30% من الضفة الغربية

نتنياهو: سنضم 30% من الضفة الغربية

رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام قال رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن تل أبيب "ستكون قادرة على ضمّ 30%" من الضفة الغربية....