الثلاثاء 07/مايو/2024

فتوح غيت .. فضيحة تشكّل صفعة قوية لقيادة سلطة رام الله

فتوح غيت .. فضيحة تشكّل صفعة قوية لقيادة سلطة رام الله

ما كادت سلطة رام الله تنهض مما كشفت عنه الصحيفة الأمريكية “فانيتي فير”، التي تضمنت تفاصيل الخطة الأمريكية التي هدفت إلى إشعال حرب أهلية في فلسطين عبر محمد دحلان وبعلم رئيس السلطة محمود عباس، للإطاحة بـ “حماس” بعد فوزها في الانتخابات؛ حتى تلتها فضيحة أخرى.

فقد أعلنت السلطات الصهيونية أنها ألقت القبض على روحي فتوح الذي شغل منصب رئيس السلطة بعد رحيل الرئيس عرفات، وكذلك شغله لمنصب رئاسة البرلمان السابق، متلبساً بتهريب هواتف نقالة في سيارته من الأردن إلى الضفة المحتلة.

صدمة جديدة

ما أعلنته دولة الاحتلال مثّل صدمة جديدة للشارع الفلسطيني؛ فلم يكد يستفيق من فضيحة “دحلان غيت” حتى وجد نفسه أمام فضحية جديدة أصبح يطلق عليها “فتوح غيت”، وذلك بعد أن ضبطت سلطات الجمارك التابعة للاحتلال الصهيوني في سيارة روحي فتوح 3400 جهاز هاتف نقال كان ينوي تهريبها من الأردن لدى عودته إلى الأراضي الفلسطينية بهدف بيعها.

وقال مسؤول عسكري صهيوني في بيان صادر عنه: “إنه تم توقيف روحي فتوح الذي حاول أن يستغل بطاقة الـ “ vip ” (التي تمنح لقيادات سلطة رام الله لعبور الحواجز بدون تفتيش) ليقوم بعملية التهريب الأخيرة، ولكن إدارة الجمارك استطاعت اكتشافه وصادرة جميع أجهزة الهواتف النقالة.

وأضاف في بيانه: “أن أجهزة الهواتف النقالة التي صودرت هي من النوع الحديث جداً ويقدر ثمنها بأكثر من 400000 دولار”.

ويعتبر روحي فتوح أحد أبرز قادة حركة “فتح”، وتولى أبرز المناصب السياسية وعلى رأسها رئيس السلطة الفلسطينية بعد رحيل الرئيس ياسر عرفات، وقد سبق أن أُعلن قبل عامين عن فضيحة مشابهة بشرائه سيارة مصفحة بنصف مليون دولار، الأمر الذي يضع علامات استفهام أمام تلك الفضائح المتكررة.

دليل جديد على حجم الفضائح

حركة المقاومة الإسلامية “حماس” من جانبها أكدت أن ما حدث هو “دليل جديد على قالته سابقاً أن بعض قادة “فتح” ملوثين بالفساد الأخلاقي والسياسي، وبينت أنها تمتلك العديد من الأشرطة المسجلة لممارسات غير أخلاقية.

أما الجماهير الفلسطينية؛ فعبرت عن سخطها من هذه الفضيحة، واعتبرت ذلك استغلالاً غير أخلاقي للمناصب السياسية.

وقال أحد المواطنين لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام”: “في الوقت الذي يُحاصر فيه الشعب الفلسطيني في قطاع غزة في لقمة عيشه وتقطع عنه كافة سبل الحياة يتنقل قادة فتح في رام الله بحرية بين رام الله والأردن وتحولوا إلى تجار شنطة”.

ويقول مواطن آخر: “هناك بعض القادة في السلطة تمنحهم دولة الاحتلال الصهيونية تصاريح خاصة للتنقل بحرية، مقابل التصدي للمقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة”.

وأضاف يقول: “إن التصريحات الدائمة لقادة فتح في الضفة الغربية لإدانة المقاومة وتجريمها، هي مقابل امتيازات خاصة من الاحتلال”.

في حين ذكر مصدر برلماني في المجلس التشريعي الفلسطيني أن ما كشف عنه من فضيحة “فتوح غيت” هو “نموذج للتناقض بين تولي منصبين الأول تولاه روحي فتوح وحصل على كافة الامتيازات وحرية التنقل بين غزة ورام الله والأردن وبالسيارات الخاصة التي استغلت للتجارة لاحقا مقابل المولاة للاحتلال”.

دويك يحفظ القرآن وفتوح يهرب جوالات

وفي صورة أخرى لمنصب رئيس المجلس التشريعي الذي تولاه الدكتور عزيز دويك أبرز قادة حركة “حماس” الذي اختطف بعد أشهر قليلة من فوزه بالانتخابات التشريعية إلى جانب 45 نائباً بسبب تأييدهم ودعهم للمقاومة الفلسطينية.

وعبر المصدر البرلماني عن استغرابه في المفارقة بين عدة شخصيات تولت رئاسة المجلس التشريعي الفلسطيني، حيث تولى أحمد قريع أول رئاسة للمجلس التشريعي، والذي هو حالياً رئيس ملف المفاوضات مع دولة الاحتلال، وقد عُرف بفضيحة الأسمنت، حيث قام برفقة عدد من الوزراء بينهم جميل الطريفي في تمويل بناء جدار الفصل العنصري في الضفة الغربية وحول القدس بعد جلبه من مصر.

والفضيحة لروحي فتوح الذي قام بتهريب عدد كبير من الجولات إلى رام الله، بينما الدكتور عزيز دويك رئيس المجلس الحالي وأحد ابرز الأكاديميين في الضفة الغربية وحصل على أعلى الأصوات من عدد الناخبين في الضفة الغربية وقطاع غزة يقبع في أحد زنازين الاحتلال الصهيوني منذ عامين بعد أن أعلن بوضوح أنه يدعم عملية اختطاف الجندي الصهيوني جلعاد شاليط في قطاع غزة، ورفضه لكافة المساومات الصهيونية بأن يتنازل عن منصبه مقابل إطلاق سراحه أو مقابل إطلاق سراح الجندي الصهيوني جلعاد شاليط بغزة.

وكانت مصادر من عائلة الدكتور دويك قد قالت: “إنه أتم قبل أيام حفظ القران الكريم كاملاً وترتيله بالأحكام”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات