السبت 04/مايو/2024

تصريحات المالكي .. تسكب الملح على جرح غزة المفتوح

تصريحات المالكي .. تسكب الملح على جرح غزة المفتوح

مع استمرار مجازر القتل الدموية التي ترتكبها قوات الاحتلال الصهيونية في قطاع غزة، وارتفاع عدد الشهداء إلى أكثر من خمسة وثمانين شهيداً منذ يوم الأربعاء الماضي (27/2)، ومع انتظار المواطنين الآمنين بغزة موقف من سلطة المقاطعة القابعة في رام الله يرفع عنهم ضيم الاحتلال وجبروته؛ خرج ما يسمى “وزير” الإعلام في “حكومة” فياض (غير الدستورية)، وقد تمنى

المواطنين بغزة أنه لم يخرج ولم تلده أمه أصلاً، بعد تصريحاته، وصرح مجرماً المقاومة وإطلاقها الصواريخ على المغتصبات الصهيونية، مبرراً بشكل علني وصريح ما تقوم به قوات الاحتلال الصهيونية من مجازر بحق المدنيين والأطفال بغزة.

تصريحات “غبية”

بدورها؛ استنكرت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” بشدة التصريحات التي أدلى بها رياض المالكي ما يسمى “وزير” الإعلام في “حكومة” سلام فياض غير الدستورية في رام الله، والتي حمّل فيها “حماس” مسؤولية المجازر الصهيونية في غزة!.

وقال الدكتور سامي أبو زهري، المتحدث باسم الحركة في بيان صحفي، تلقى “المركز الفلسطيني للإعلام” نسخة منه “إن التصريحات التي أدلى بها المالكي حول إدانة المقاومة وتحميلها مسؤولية المجزرة والمحرقة التي تجري في غزة الآن؛ هي تصريحات غبية تهدف إلى تبرئة الاحتلال وتوفير الغطاء للاستمرار في هذه المحرقة، وتعكس حجم تواطؤ فريق رام الله وتعاونه مع الاحتلال ضد شعبنا، وهي تؤكد أن فريق رام الله متورط في مجزرة غزة جنباً إلى جنب مع الاحتلال الإسرائيلي”.

واعتبر أبو زهري أن هذه التصريحات تدلل على أن هذا الفريق “غير معني بأي وحدة فلسطينية وأنه بات يعلن صراحة عبر هذه المواقف ارتباطه بالاحتلال ضد المقاومة وضد مصالح الشعب الفلسطيني”.

وأشار الناطق باسم “حماس” إلى أن “سبب إطلاق هذه التصريحات في هذا التوقيت محاولة لصرف الأنظار عن المحرقة الإسرائيلية التي تجري في غزة وإشغال الشارع بقضايا جانبية وإظهار وكأن المشكلة هي مشكلة خلاف فلسطيني”.

وقال أبو زهري: “نحن نؤكد أن الخلاف بات واضحاً أنه بين مشروع المقاومة من ناحية وبين الاحتلال الإسرائيلي وبعض أدواته الفلسطينية من جهة أخرى”.

وكان المالكي قد حمّل، في تصريحات له اليوم في مؤتمر صحفي برام الله، حركة حماس مسؤولية قتل المواطنين في قطاع غزة، وتعريض حياتهم للخطر بفعل إطلاق صواريخ المقاومة محلية الصنع، كما قال.

ليست فلسطينية

من جانبه؛ أكد “أبو مجاهد” الناطق باسم ألوية الناصر صلاح الدين أن المالكي وأمثاله من “وزراء حكومة” فياض ارتضوا لأنفسهم أن يكونوا في الحاوية الأمريكية والصهيونية.

وقال في تصريحات خاصة أدلى بها لـ “المركز الفلسطيني للإعلام”: “إن تصريحات المالكي ليست فلسطينية، وهي تصب فقط في مصلحة الصهاينة والحفاظ على أمنهم”.

وأضاف موجهاً حديثه لـ “المالكي”: “أنتم لفظكم الشعب ولفظتكم الدماء الزكية التي تسيل من أطفال غزة يا من تعطون للاحتلال التبرير لارتكاب مجازر بحق أطفال ونساء غزة”.

ووصف أبو مجاهد العملية العسكرية الصهيونية في شمال غزة بـ “الفاشلة”، قائلاً: “إن هذه العملية فاشلة منذ بدايتها حيث قتلت المقاومة عدداً من الجنود الصهاينة وما زال الهدف الذي جاءت من أجله العملية وهو إطلاق الصواريخ مستمراً صوب البلدات الصهيونية المحتلة”.

قتلونا قبل اليهود

إلى جانب بقعة دماء كبيرة، وقفت الحاجة أم محمود المطوق وهي تبكي على ما ألم بحارتها حيث استشهد بها الكثير من المواطنين العُزل، وهي تردد: “حسبي الله عليك يا عباس .. حسبي الله عليك يا فياض”.

وقالت لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام”: “عباس وفياض قتلونا قبل أن يقتل اليهود أبناءنا بعد أن قطعوا رواتب أبناءنا وقطعوا عن المساعدات والمعونات”، وتابعت تردد “حسبنا الله ونعم الوكيل”.

مهدور الدم

أحد المواطنين من سكان بلدة جباليا، التي تتعرض لمذبحة صهيونية اليوم السبت، طالب وبصوت غاضب جداً فصائل المقاومة الفلسطينية بـ “هدر دم” ما وصفه بـ “الحقير والمستوزر في حكومة “دايتون” رياض المالكي”، بعد تصريحاته المسمومة بحق الشعب الفلسطيني بأكمله في قطاع غزة”.

وقال: “يجب على المقاومة أن تأتي برأس ذاك الحقير، الذي لم يرحم صراخ أطفال غزة الذين لم يتجاوزا الشهور القليلة بعد أن قطعت صواريخ الاحتلال أوصالهم ورؤوسهم”.

عداء شديد

يشار إلى أن المدعو المالكي حمل حركة “حماس” مسؤولية قتل المواطنين المدنيين باستمرارها لإطلاق الصواريخ على البلدات الصهيونية، مبرراً وبأسلوب أثار غضب واستنكار أبناء الشعب الفلسطيني ما يفعله الاحتلال بقطاع غزة من قتل المواطنين.

يشار بهذا الصدد إلى أن اثنا عشر شهداء من “كتائب القسام” ارتقوا في العمليات الصهيونية البربرية منذ فجر اليوم السبت فقط، وقد ارتقى أكثر من 8 أطفال في غارات صهيونية متتالية.

جدير بالذكر أن “المالكي” عُرف بعدائه الشديد لحركة “حماس” ولأهل قطاع غزة منذ أن شُكلت “حكومة” فياض بعيداً عن المجلس التشريعي الفلسطيني، وقد تبين ذلك من خلال تصريحاته المسمومة التي لم تصب في مصلحة الشعب يوماً.

ونضيف أن “حكومة” فياض ما زالت مستمرة في وعدائها لقطاع غزة، حيث لا زالت تقطع رواتب الآلاف من الموظفين العاملين في المؤسسات الحكومية منذ تسعة أشهر، وتهدد الآخرين وتبتزهم لارتكاب أعمال فوضى وعنف ضد حركة “حماس” حتى ينالوها.

كما نشير إلى أن “وزارة” الصحة في “حكومة” فياض أرسلت قبل فترة قريبة أدوية ومستلزمات طبية منتهية الصلاحية، وقد أظهرت أمام الإعلام حينها أنها مهتمة بقطاع غزة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات