الأحد 11/مايو/2025

حماس .. حافظت على أسهم القضية الفلسطينية وأعادت الروح لها دون مساومة

حماس .. حافظت على أسهم القضية الفلسطينية وأعادت الروح لها دون مساومة

في ظل الوضع الفلسطيني الحالي المعقد وهذه اللجّة السحيقة المظلمة والتي أصبح فيه الحليم حيرانا وتائها، مفتقداً لبوصلته نحو هدفه، مختلطة عليه الأمور؛ خرجت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” بتاريخ 14/12/1987، لتذكره وتعيد بوصلته النضالية إلى وجهتها الصحيحة ووضع النقاط على الحروف في الشأن الفلسطيني في ذكراها العشرين لانطلاقتها.

فبدخول الحركة، إلى المعترك السياسي؛ تمكّنت من الحفاظ على أسهم القضية الفلسطينية وقواعدها، وأعادت الروح لها ولثوابت الشعب الفلسطيني، ومنعت فريق “أوسلو” من الإقدام على التنازل على أي من حقوق هذا الشعب الذي يحارب من أجلها منذ ستة عقود.

ارفع رأسك بحماس

فالفلسطيني حقاً له أن يرفع رأسه عالياً بانطلاقة حركة “حماس” الأولى .. والانطلاقة العشرين، فهو أصبح مدرسة عالمية في فنون التضحية والمقاومة والفداء والذود عن الوطن والكرامة بفعل “كتائب القسام”، التي تقود المقاومة على الأرض.

وببركاتها؛ فأينما حل الفلسطيني لاجئا أو طالبا للعلم أو للرزق في دول العالم المختلفة، له رهبة وسطوة في الحق يعرفها حق المعرفة من عيون ونظرات من حوله في المطارات أو السفارات أو الأماكن العامة فهو مشروع شهادة يرفض الذل والخنوع.

التاريخ لا يحفظ في ذاكرته غير أولئك الأبطال الذين غيروا وجه التاريخ وقاموا بالتضحيات الجسام وتحدوا جبروت الباطل في عقر داره، هؤلاء هم من أزاحوا الباطل والتخلف والإجرام واستبدلوه بالحق والتقدم والحب عبر تضحياتهم، فهل يستوي من يوصف أسمى فداء للروح من أجل الوطن بعمليات حقيرة بمن يقدم روحه فداء للوطن.

“القسام” ونموذج حماس

هتلر عندما كان يريد أن يزرع معاني الصبر والتحمل والتحدي في أفراد شعبه لتحرير الأراضي التي اقتطعت من ألمانيا بعد خسارتها للحرب العالمية الأولى، كان يخطب في شعبه قائلا: “انظروا للدولة العظمى بريطانيا والتي لا تغيب عنها الشمس، كيف مرغ انفها قلة قليلة من شعب فلسطين متحدين ومقهقرين للإمبراطورية العظمى”.

هذه القلة القليلة هي من بناها القسام وخط لها الطريق حتى أثبتت كتائب القسام في القرن العشرين لتذيق الصهاينة الموت الزؤام، فمنذ زمن وأحفاد القسام يشكلون مدرسة عالمية في التضحية والفداء، وأعادت الكتائب القسامية بريق ونور القسام لتكون حركة المقاومة الإسلامية “حماس” نموذجاً يحتذى به لدى كل حركات التحرر في العالم للتخلص من الظلم والظالمين.

ففي إحصائيات كثيرة؛ ظهر أن حركة “حماس” هي من أكثر الحركات تعليماً وكفاءة وريادة لعناصرها، ففي كل مدارس وجامعات الضفة الغربية وعند إحصاء انتماءات الأوائل تكون الريادة للعناصر المنتمين أو المقربين لحركة “حماس”، وكل من ينتمي لها يتحول إلى إنسان جديد كله عطاء وتضحية وعلم، تبث حركة حماس نور العلم والمعرفة والإيمان لتبيد ظلمات الجهل والتخلف المتمثلة في الصهاينة ومن لف لفيفهم، وليست حركة جامدة لا تدرك المتغيرات الدولية والحراك العلمي المتغير، ولا تستسلم للواقع السيئ بل تعمل على تغيره إلى واقع جيد وهو ما جرى بتحرير قطاع غزة من الاحتلال وان كان ليس تحريرا كاملا لهذه اللحظة.

حماس وقوى الطغيان

أمريكا وضمن فكر الصهاينة الجدد يريدوا أن ينشروا طريقتهم وفهمهم للحياة متوهمين أنهم يملكون القوة الأخلاقية والفكرية لذلك، بعدما ملكوا القوة العسكرية في مختلف أنحاء العالم، فكرهم هذا يترنح ويتخبط على أبواب فلسطين كون حركة “حماس” ومعها شرفاء فلسطين تشكل رأس حربة ضد المشروع الغربي الأمريكي الصهيوني.

فمدرسة “حماس” بما تملك من القوة الأخلاقية والفكرية يتعلم منها العالم الإسلامي والعربي وحتى فنزويلا وكوبا، وتنهزم أمامها أفكار الصهاينة الجدد والفوضى الخلاقة، فحق لمن ينتمي إلى حركة “حماس” أن يرفع رأسه عالياً بل وكل فرد الأمة العربية والإسلامية.

إن دخول حركة “حماس” انتخابات حرة ونزيهة بشهادة العدو قبل الصديق كنموذج راق حققته الحركة فاق حتى الدول الغربية في حرية الفكر والمعتقدات، فلا حجر على الأفكار، ولا عصبية لغير العلم والمعرفة والفضيلة والتطور وتحسين الأداء، وهذه الانتخابات بينت زيف وكذب الادعاءات الغربية والأمريكية والصهيونية وحتى الأطراف الداخلية وكشفتهم على حقيقتهم كونهم لا يؤمنوا بالديمقراطية ولا بالحرية فكانت صائبة وموفقة في دخولها للانتخابات.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

نتنياهو: سنضم 30% من الضفة الغربية

نتنياهو: سنضم 30% من الضفة الغربية

رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام قال رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن تل أبيب "ستكون قادرة على ضمّ 30%" من الضفة الغربية....