الجمعة 31/مايو/2024

مغتصبو حي الراس حوّلوا حياة الخلايلة إلى جحيم وفاقموا معاناتهم

مغتصبو حي الراس حوّلوا حياة الخلايلة إلى جحيم وفاقموا معاناتهم

تتفاقم معاناة المواطنين الفلسطينيين في أجزاء من مدينة الخليل جراء إنشاء مغتصبة صهيونية جديدة في حي الراس بالمدينة قبل سبعة شهور، حوّلت حياتهم إلى جحيم لا يُطاق، انطلاقاً من مبنى فلسطيني تم الاستيلاء عليه، وهو ما يؤكده تقرير حقوقي يؤكد أنّ “الحياة التي كانت صعبة للغاية أصلاً، تحوّلت إلى عبء ينأى حمله”.

فقد أوضح تقرير أصدرته الجمعة (19/10) منظمة “بتسيلم”، العاملة في الكيان الصهيوني والتي ترصد انتهاكات الاحتلال في الضفة الغربية وقطاع غزة، أنه في “الأشهر الأخيرة، اضطرت عائلات فلسطينية أُقيمت المستوطنة (ومركزها المبنى الفلسطيني المستولى عليه) بالقرب من بيوتها إلى وضع سياج وأسوار بهدف منع المستوطنين من المداهمة وأيضاً من أجل حماية أبناء عائلاتهم من إلقاء الحجارة والقناني. إلى جانب ذلك؛ فقد توقف الكثير من السكان (الفلسطينيين) عن إيقاف سيارتهم في محيط المستوطنة خوفاً من التخريب من قبل المستوطنين أو قوات الأمن والشرطة” الصهيونية.

ويعيد التقرير إلى الأذهان أنه في الأحياء الأخرى وسط الخليل التي أقيمت فيها مغتصبات صهيونية، “أدت سلسلة الانتهاكات لحقوق الانسان للمواطنين الفلسطينيين إلى نزوح العديد منهم”، وأنه بموجب ذلك “هناك تخوف من أنّ ازدياد سلسلة الانتهاكات القاسية لن يترك أمام الكثير منهم خياراً سوى النزوح” عن حي الراس بعد إقامة المغتصبة الجديدة.

ويشرح التقرير الحقوقي أنه “كلما تفاقمت القيود على حرية الحركة في هذه المنطقة؛ كلما اتسعت دائرة الضرر الذي يلحق بمدينة الخليل بأكملها، لأنّ المستوطنة الجديدة في الراس مكملة لتواصل النقاط الاستيطانية التي تمتد من كريات أربع في الشرق إلى حي تل رميدة في الغرب”، حسب ما جاء فيه.

ويوضح التقرير أنّ “العنف من قبل عناصر الجيش والشرطة (الصهيونيين) تجاه الفلسطينيين ليس ظاهرة شاذة في وسط الخليل. ومع إقامة المستوطنة في حي الراس عززت قوات الأمن تواجدها في المنطقة، وفي الوقت نفسه زادت حالات المضايقة والمعاملة المذلة والعنف من قبل عناصر قوات الأمن في المنطقة تجاه السكان الفلسطينيين”، حسب توثيقه.

وفي النصف الأول من السنة الجارية، الذي أقيمت فيه المغتصبة في حي الراس، يوضح التقرير أنّ “بتسيلم” و”جمعية حقوق المواطن” وثقتا حالات كثيرة من العنف على هذه الشاكلة. ومن بين ما تم توثيقه “حالات الضرب بواسطة الأسلحة والأيدي، وبث الرعب من خلال إطلاق النار بدون أعيرة أو التهديد بإطلاق النار، وسرقة الممتلكات وإتلافها، ومنع المرور والتهجم الكلامي من خلال استعمال الشتائم والتفوهات العنصرية”، كما جاء في التقرير.

ويشرح التقرير أنّ المسّ بالسكان الفلسطينيين في المنطقة نتيجة إقامة المغتصبة والامتناع عن إخلائها يتم على أساس يومي، وأنه يشمل من بين ما يشمل “التنكيل والعنف من قبل المستوطنين الذين يمكثون في المستوطنة الجديدة، العنف الذي يُمارس بصورة واسعة على مرآى من عناصر قوات الأمن المتواجدين في المكان، والتنكيل والعنف من قبل عناصر قوات الأمن (الصهيونية) التي وُضعت في المستوطنة الجديدة أو على مقربة منها، وزيادة الحظر على حرية التنقل الذي يتم فرضه من قبل قوات الأمن” الاحتلالية.

ويوثق التقرير العشرات من حالات الاعتداء على الفلسطينيين في هذه المنطقة من قبل المغتصبين الصهاينة. ومن بين ما تم توثيقه حالات الضرب، والمنع من المرور، وإتلاف الممتلكات، ورشق الحجارة والبيض، وإلقاء القمامة والقناني الزجاجية والقناني المليئة بالبول، والتبول من مبنى المغتصبة إلى الشارع، وحالات البصق، والتهديدات والشتائم.

وتتم اعتداءات المغتصبين على السكان الفلسطينيين في الحي بشكل يومي، وفي وضح النهار وعلى مرآى من الجنود الصهاينة وعناصر شرطة الاحتلال الكثيرين الذين يحرسون المغتصبة ومسمع. بل أقام جيش الاحتلال فوق سطح المغتصبة موقعاً معززاً بالجنود ونصب حاجزاً على مقربة منها، بحيث أنه لا يمكن أن يقع هجوم في هذه المنطقة دون أن يراه عناصر قوات الأمن.

لكن على غرار باقي الأحياء في وسط الخليل التي أُنشأت فيها المغتصبات الصهيونية، كما يقول التقرير؛ فإنّ عناصر الشرطة والجنود الذين يشهدون وقوع الاعتداءات العنيفة من قبل المغتصبين “لا يفعلون ما فيه الكفاية، وحتى في بعض الأحيان لا يحركون ساكنا من أجل منع الهجمات وفرض القانون على المستوطنين العنيفين ومخالفي القانون. في الكثير من الحالات، توجّه السكان لطلب المساعدة من عناصر قوات الأمن المتواجدة في المكان لكن قيل لهم بأن مهمتهم هي حماية المستوطنين”، حسب ما ورد فيه.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

شهيدان في غارة للاحتلال على جنوب لبنان

شهيدان في غارة للاحتلال على جنوب لبنان

بيروت – المركز الفلسطيني للإعلام استشهد شخصان، وأصيب آخر بجروح، في غارة شنها الطيران الحربي للاحتلال الإسرائيلي مساء الخميس، على بلدة حولا جنوبي...