الأربعاء 08/مايو/2024

عناصر من فتح تحطّم ضريح شهيد قسامي والفعلة تقابل بموجة استنكار شديدة

عناصر من فتح تحطّم ضريح شهيد قسامي والفعلة تقابل بموجة استنكار شديدة

لم تسلم أضرحة مجاهدي “كتائب الشهيد عز الدين القسام”، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” من أيدي بقايا التيار الانقلابي في حركة “فتح” بغزة، الذي اعتدوا على حرمة الأموات بعد أن اعتدوا على حرمة الأحياء كما يحدث في الضفة.

فقد استنكرت عائلة الشهيد من كتائب القسام محمد محجز، وحركة “حماس” قيام بعض العناصر المنفلتة من حركة “فتح” بتحطيم ضريح الشهيد محجز في مقبرة الفالوجا غرب بيت لاهيا، وتوعدتا الفاعلين بالملاحقة والمتابعة حتى يتم كشفهم وفضحهم أمام المواطنين ليقدموا للعدالة وينالوا عقابهم على فعلتهم النكراء.

والد الشهيد من جانبه أعرب عن أسفه وحزنه الشديدين “للفعلة النكراء التي قام بها بقايا فلول الانقلاب في شمال غزة”، وقال: “تلقينا الخبر بحزن شديد وغضب وحتى اللحظة نعيش في حالة صدمة شديدة”، مضيفاً بصوت متقطع “حسبنا الله ونعم الوكيل على الفاعلين”.

وعن أهم المواقف التي يتذكرها الوالد من حياة الشهيد خلال شهر رمضان، أوضح الوالد الحزين أن أكثر المشاهد والمواقف هي عبادته في شهر رمضان من صلاة وصيام وقيام.

وكانت عناصر محسوبة على التيار الانقلابي في حركة “فتح” قد قاموا الخميس الماضي (20/9) بتحطيم ضريح الشهيد محجز أحد عناصر كتائب القسام الذي استشهد في الأحداث بين حركتي فتح وحماس في مشروع بيت لاهيا، وقوبلت هذه العملية بالاستنكار والشجب من قبل عائلة الشهيد وحركة حماس التي رأت أن ذلك “ينم عن حقد دفين للإسلام و المسلمين”.
 
عمل بربري

بدوره؛ وصف رائد محجز الشقيق الأكبر للشهيد العملية بأنها خارجة عن عادات وتقاليد الإسلام العظيم، وبعيدة كل البعد عن الدين الإسلامي، وقال: “هذا عمل بربري وهمجي ينم على مدى الحقد الدفين لدى بعض الأشخاص الباقين من فلول التيار الانقلابي في محاولة منهم لخلق الفتنة خلال شهر رمضان المبارك”.

واستهجن محجز وجود أمثال هذه الفئة في الساحة الفلسطينية “التي تحارب شعبها في ظل شهر رمضان الكريم الذي يستمد منه الفلسطينيين الوحدة الوطنية والالتفاف والتكاتف حول خيار الوحدة الوطنية أمام محاولات الاحتلال والعملاء لشق الصف الوطني الفلسطيني”.

وأكد على أن عائلته تلقت الحادثة بصدمة كبيرة لأنها جاءت بحق شهيد قضى حياته مجاهداً في سبيل الله، ومقاوماً للاحتلال، وتشهد له نقاط الرباط المتقدمة في رباطه لصد أي عدوان صهيوني.

وتابع: “الشهيد محمد قاوم الاحتلال في أكثر من موقع وشارك في أكثر من عملية استشهادية ولا يستحق أن يحطم ضريحه بعد استشهاده من قبل الفئة الضالة”.

وحذر شقيق الشهيد من “تمادي المنفلتين في أفعالهم في الشارع الفلسطيني لأن أعمالهم لن تعود إلا بالضرر على الفلسطينيين ووحدة صفهم في التهديدات الإسرائيلية المتواصلة بحق شعبنا”.

وحول متابعة القضية من قبل الجهات المختصة؛ لفت محجز إلى أن العائلة توجهت بشكوى لدى جهاز المباحث لملاحقة الجناة.

بقايا التيار الخياني

في السياق ذاته؛ أدان عبد اللطيف القانوع الناطق باسم حركة “حماس” شمال غزة العملية، وأكد أنها جاءت من بقايا التيار الخياني في حركة فتح أتباع حكومة فياض في رام الله الذين يحاولون بين الفينة والأخرى إثارة البلبلة والفلتان وخرق النظام والقانون لتطبيق أجندة خاصة فئوية ضيقة.

وقال: “قيام فئة مجهولة بتكسير ضريح الشهيد محجز في مقبرة الفالوجا هو عمل مستهجن ومدان بشكل كبير جداً وتعزيز لسلوك غير آدمي”.

واعتبر القانوع تحطيم ضريح الشهيد محجز بأنه “اعتداء على محارم الإسلام وحرمة الشهداء وأنه جاء من فئة تجردت من الأخلاق الإسلامية ومعايير وتقاليد أبناء شعبنا بهدف العبث بمقدرات وممتلكات شعبنا”.

وأكد على أن “حماس” لن تسمح لأحد بالتمادي بالعبث في مقدرات الشعب الفلسطيني، “وستكون دائماً حريصة على توفير واستتباب الأمن في الساحة الفلسطينية الداخلية”.

وكانت حركة “حماس” في شمال غزة قد أصدرت أمس الجمعة بياناً شجبت من خلاله الاعتداء، وتوعدت الفاعلين بالملاحقة، وشددت على أن تنفيذ هذا الاعتداء ضد ضريح الشهيد محجز خلال شهر رمضان المبارك، “يؤكد أن الجناة من الذين استهوتهم الشياطين وأرشدتهم إلى أقبح الأعمال وأخسها ليقومون بما لم يفعله الاحتلال بالشهداء”، مبينة أن الفاعلين هم من المرتزقة وبقايا فلول “التيار الخياني” في شمال القطاع.

وقالت: “إن هذا العمل إجرامي وعدائي مستهجن؛ نفذ من قبل عصابة تجردت من الأخلاق الإسلامية والمثل ومن أعراف وتقاليد شعبنا”، مؤكدة على أنها ستلاحق بقايا فلول “التيار الخياني” الذي يحاول وبأوامر من “عصابة المنطقة السوداء في رام الله” إعادة الفتنة والبلبلة إلى الشارع الفلسطيني في غزة لأجل مآرب حزبية خاصة وإرضاءً لوزيرة الخارجية الأمريكية غونداليزا رايس.

وأوضحت الحركة أنها لن تسمح للعابثين بأن يعيدوا الفوضى للشارع الفلسطيني وأن يتمادوا في العبث بمقدرات وأملاك الشعب وخرق النظام والقانون، موضحة أنه “سيتم التحري عن الفاعلين وتقديمهم للعدالة والقانون لاحقاً”.

ودعت “حماس” في بيانها كافة مؤسسات حقوق الإنسان ووسائل الإعلام إلى الكشف عن هذه الأعمال الإجرامية، “لفضح حقد وبشاعة ما تقوم به هذه الفئة المأجورة بحق الشعب الفلسطيني ومجاهديه وشهدائه”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

إصابة 3 جنود صهاينة في غزة خلال 24 ساعة

إصابة 3 جنود صهاينة في غزة خلال 24 ساعة

غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت قوات الاحتلال الصهيوني - اليوم الأربعاء- إصابة 3 جنود صهاينة باشتباكات في قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية....