عاجل

الإثنين 12/مايو/2025

حماس تنظم عرساً جماعياً في مخيم اليرموك .. وحضور جماهيري بالآلاف

حماس تنظم عرساً جماعياً في مخيم اليرموك .. وحضور جماهيري بالآلاف

بحضور الآلاف من الجماهير الفلسطينية، وبمشاركة عدد كبير من علماء دمشق والمخيمات الفلسطينية بسورية وأئمتها ووجهائها، شهد مخيم اليرموك مساء الجمعة (3/8) عرساً جماعياً حاشداً، نظمته حركة المقاومة الإسلامية “حماس”. وضمّ العرس ستين عريساً فلسطينياً من أبناء مخيمات اللاجئين في سورية .

وأوضح “أبو عمر”، مسؤول العمل الشعبي لحركة “حماس” في مخيم اليرموك والمشرف على تنظيم العرس، في تصريح خاص لـ “المركز الفلسطيني للإعلام”، أنّ “هذا العرس يأتي في إطار الفعاليات التي تنظمها حركة حماس في الداخل وفي الشتات لمساعدة أبناء شعبنا، وتقديم كل ما من شأنه أن يخفف عنهم”، لافتاً الانتباه إلى أنّ “هذا العرس الجماعي هو الأول من نوعه في المخيمات السورية، وستتبعه أعراس جماعية أخرى بمشاركة عدد أكبر من العرسان”.

وأشار “أبو عمر” إلى أنّ الحركة قدمت للعرسان، ملابس العرس لعروسين، وإكساء كامل لهما، وبرادات (بنصف القيمة) وأدوات منزلية متنوعة ومراوح ومكانس كهربائية وطرداً يحوي مواد غذائية، وكذلك مبلغاً مالياً يعادل خمسمائة دولار أمريكي لكل عريس، بالإضافة إلى تكاليف حفل العرس ونقل العرسان.

وقد أنشدت “فرقة البراق” في العرس، الأغاني الوطنية والموشحات الدينية، وعُقدت الدبكات الشعبية، فيما رفرفت في المكان الأعلام الفلسطينية والرايات الخضراء وسط أجواء البهجة والفرح التي ارتسمت على وجوه الحاضرين .

وألقى نواف التكروري، مسؤول العمل الشعبي في حركة “حماس”، كلمة بالنيابة عن رئيس المكتب السياسي للحركة، خالد مشعل، نقل فيها تبريكات وتحيات “أبي الوليد” إلى العرسان، وتمنياته لهم بحياة هانئة وذريات صالحة، موصياً العرسان بزوجاتهم خيراً .

وقال التكروري في الكلمة التي ألقاها “إننا في حركة حماس سنبقى على الدوام خدّاماً لشعبنا ولأمانيه الوطنية، ولن ندّخر جهداً من أجل إدخال السعادة والبهجة إلى نفوس أبناء شعبنا في جميع أماكن تواجده”، مشدداً على أنّ الفرحة الفلسطينية “لا يمكن أن تكتمل إلاّ بتحرير القدس والمسجد الأقصى، واسترجاع كامل الحقوق الفلسطينية المغتصبة”.

وتحدث التكروري عن الأزمة التي تمرّ بها الساحة الفلسطينية، وقال “إننا كشعب مجاهد، تحيك ضده الدوائر الصهيونية والأمريكية المؤامرات لتصفيه قضيته؛ لنحن أحوج ما نكون للوقوف صفاً واحداً متمسكين بالوحدة الوطنية، على اعتبار أنها السبيل الوحيد للوقوف في وجه المؤامرات والمخططات الصهيو ـ أمريكية، وكخيار أوحد أمام شعبنا ليتمكن من مواصلة صموده ومقاومته حتى تحرير أرضه واسترجاع حقوقه”، مؤكداً أنّ “المقاومة والجهاد هما خيار يجمع عليه شعبنا في جميع أماكن تواجده”.

واعتبر التكروري أنّ “المؤتمر المزمع عقده في الخريف القادم، بدعوة من الإدارة الأمريكية، ما هو إلاّ محاولة لتكريس الانقسام على الساحة الفلسطينية، وابتزاز شعبنا، والدفع باتجاه التفريط والتنازل”، مؤكداً أنّ الشعب الفلسطيني سيُفشل جميع المحاولات الرامية إلى تصفية قضيته الوطنية .

وفيما يتعلق بالأحداث التي شهدها قطاع غزة منتصف حزيران (يونيو) الماضي؛ أعاد التكروري تأكيد أنّ ما جرى كان خطوة اضطرارية اتخذتها الحركة من أجل تقويض تيارٍ كان يستعدّ، بدعم صهيوني وأمريكي، للانقضاض على الشرعية الفلسطينية، رافضاً بشدّة أن تُوصَف الخطوة التي اتخذتها “حماس” بأنها محاولة للانقلاب على الشرعية .

وقال المسؤول إنّ حركة “حماس” ليس في برنامجها، ولم يدر في خلد أحدٍ من قيادييها أن تنقلب على الشرعية “فهي جزء من الشرعية”، وأضاف أنّ الحركة مستعدة لتسليم المقار الأمنية في قطاع غزة، مؤكداً في الوقت ذاته ضرورة إعادة بناء الأجهزة الأمنية على أسس مهنية ووطنية سليمة .

ودعا التكروري رئيس السلطة وحركة “فتح” إلى العودة إلى الحوار، باعتباره الحل الوحيد للخروج من المأزق الراهن الذي تعيشه الساحة الفلسطينية، مشيراً إلى أنّ الحوار الوطني البنّاء والجادّ هو مطلب فلسطيني وعربي وإسلامي .

وأدان التكروري ما أقدمت عليه “البعثة الفلسطينية” لدى هيئة الأمم المتحدة، التي عارضت مشروع قرارٍ تقدمت به قطر بدعم إندونيسي لرفع الحصار عن أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، واصفاً ما قام به رئيس البعثة بأنه “مخزٍ”، وطالب بمحاسبته، ومحاسبة كل من يحاول الإضرار بالمصلحة الوطنية .

وفي ختام الكلمة؛ أعاد التكروري التشديد على موقف “حماس” المطالب بالحوار الوطني على قاعدة وحدة الأرض الفلسطينية ووحدة السلطة، داعياً الأمة العربية والإسلامية إلى تحمّل مسؤولياتها والدفع باتجاه الحوار الداخلي، وصولاً إلى إعادة ترتيب البيت الفلسطيني على أسس تضمن للشعب استمرار صموده وتعزز مقاومته .

ومن جانبه؛ أكد رئيس كلية الشريعة بجامعة دمشق، الدكتور عماد الدين رشيد، في كلمة ألقاها باسم علماء المدينة، أنّ الفرحة الفلسطينية لن تكتمل إلاّ بتحرير المسجد الأقصى المبارك وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم، مشدداً على ضرورة استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية .

وتمنى الدكتور عماد الدين على العرسان “أن يجعلوا القرآن الكريم وسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم دستورهم في الحياة”، مؤكداً أنّ بناء الأسرة المسلمة بناءً إسلامياً صحيحاً هو الطريق لظهور صنو صلاح الدين الأيوبي .

كما ألقى العريس عمار عمار، كلمة باسم العرسان وذويهم، شكر فيها حركة “حماس” على كل ما بذلته من أجل إقامة هذا العرس الجماعي الحافل .

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات