الإثنين 12/مايو/2025

تضامن في الإسكندرية مع الشعب الفلسطيني وتحية لمشروع المقاومة

تضامن في الإسكندرية مع الشعب الفلسطيني وتحية لمشروع المقاومة

نظّم المحامون المصريون في مدينة الإسكندرية (شمالي مصر)، فعالية تضامنية مع الشعب الفلسطيني ومقاومته، أعربوا خلالها عن تأييدهم لحركة “حماس” ونهج المقاومة، مستهجنين من يتساوق مع الأجندة الأمريكية الرامية للنيل من الفلسطينيين وحقوقهم وثوابتهم.

فقد أكد المشاركون فى المؤتمر الجماهيري الحاشد الذى عقدته نقابة المحامين بالإسكندرية، أنّ ما قامت به “حماس” ليس انقلابًا على الشرعية؛ وإنما هو أزمة داخلية بين فصيلين أحدهما عين ساهرة تحمي ثوابت الشعب وقضيته، والأخرى تسهر على أمن الكيان الصهيوني وسلامته. وأكد محامو الإسكندرية أنّ المقاومة وانتشار تقافتها بين الشعوب العربية والإسلامية قد أقضّت مضاجعَ الأمريكيين الذين كثَّفوا هجماتهم وضرباتهم لإحباط المقاومة وسبل دعمها، وفق استنتاجهم.

ومن جانبه؛ أكد الدكتور محمد السيد حبيب، النائب الأول للمرشد العام للإخوان المسلمين، أنّ المشروع الأمريكي يهدف إلى السيطرة على العالم والهيمنة عليه، وذلك بما توفر له من تفوّق ساحقٍ إعلاميًا واقتصاديًا وتقنيًا وعسكريًا، مضيفًا أنه لكي يتم لذلك المشروع ما يريد قرّر أن يبدأ بمطقتنا وأمتنا.

وحذّر الدكتور حبيب من سعي الولايات المتحدة إلى “تركيع الأمة وتوهين عقيدتها وسلب ثرواتها والقضاء على خصوصيتها الثقافية، وتفكيك المنطقة وإعادة رسم خريطتها، وضمان التفوق الساحق للكيان الصهيوني على كل الدول العربية والإسلامية”، كما قال.

وحمَّل حبيب المشروعَ الأمريكيَ المسؤولية عن عدم احترام أي قانونٍ أو عُرفٍ دوليٍ، وإعادة العالم لشريعة الغاب.

وفي الشأن الفلسطيني؛ وصف النائب الأول للمرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، موقفَ حركة “فتح” من الشراكة التي دعت إليها حركة “حماس” فور حصولها على الأغلبية؛ بأنه “موقف مخجل”.

وأضح الدكتور محمد حبيب أنّ ما حدث في حرب لبنان صيف العام الماضي وتلقين المقاومة للجيش الصهيوني درسًا لن ينساه سقطت فيه هيبةُ المؤسسة العسكرية الاحتلالية، ونتج عن ذلك نشر روح المقاومة وثقافتها عبر العالم العربي والإسلامي والعالم أجمع، وهذا ما قضَّ مضاجعَ الإدارة الأمريكية.

وفي اتصالٍ هاتفيٍ مع الدكتور محمود الزهار، القيادي في حركة “حماس” ووزير الخارجية الفلسطيني السابق، أكد أنّ “حماس” استطاعت بالشرفاء من أبناء أمتها أن تخلص فلسطين من الجواسيس الذين جثموا على صدر فلسطين، مضيفًا لقد استطعنا في أيامٍ قليلة أن نزيل ما زرعه الصهاينة في قلب الأجهزة الأمنية الفلسطينية ممن لا ينتمون لفلسطين؛ بل من نهبوها، وأشار إلى ما سبق التحوّل في قطاع غزة من عمليات قتلٍ وتعذيبٍ للمئات من الأئمة وشرفاء فلسطين. وبالمقابل؛ شدّد الزهار على أنّ الحصار والتجويع لن يكسرا إرداةَ شعب فلسطين.

ومن جهته؛ حيَّى النائب حسين محمد، نائب رئيس منتدى البرلمانيين الإسلاميين، فصائلَ المقاومة الفلسطينية، مطالبًا العالمَ الإسلامي بالقيام بدوره، وأن يحملَ الأطراف حملاً من أجل وجود حوار فلسطيني – فلسطيني. واستهجن النائب حسين محمد اللهثَ وراء الحوار مع أولمرت والصهاينة بينما يجري رفض الحوار مع طرفٍ فلسطينيٍ أصيلٍ، كما طالب العالم الإسلامي بدعم المقاومة.

وفي كلمته أكد حمدي حسن، المتحدث الإعلامي باسم الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين ورئيس لجنة دعم الشعب الفلسطيني، أنّ ما يحدث في فلسطين يكشف عن المؤامرة التي تُحاك لهذه الأمة، ووصف ما يحدث بأنه نزاعٌ بين مشروعين، مشروع للمقاومة وآخر للهيمنة الأمريكية الصهيونية، ويريد هذا المشروع نزعَ الهوية الثقافية للأمة، بينما يقوم مشروع المقاومة على مقاومة هذا المشروع، لافتًا الانتباه إلى المؤامرات التي تعرضت لها حركة حماس والتي دبر لها الجنرال العسكري الأمريكي المقيم لدى الكيان الصهيوني كيث دايتون.

واستنكر حسن مطالبة رئيس السلطة محمود عباس بقواتٍ دوليةٍ للتخلص من حماس، لافتاً الانتباه إلى أنّ الوزير الصهيوني المتطرف أفيغدور ليبرمان الذي طالب من قبل بضرب السد العالي هو كذلك يدعم وجود هذه القوات للقضاء على “حماس”. وأيَّد حسن ما قاله الرئيس المصري مبارك بأنّ ما حدث في غزة ليس انقلاباً إنما هي أزمة داخلية فلسطينية، مشيداً بحكومة هنية التي ضبطت الأوضاع في الشارعَ الفلسطيني.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات