تصاعد الجريمة في أوساط اليهود الفلاشا

شهد حي كريات موشيه في مدينة رحوبوت الصهيونية، مطلع الأسبوع، جريمة قتل، هي الرابعة خلال عامين، وجعلت هذا الحي الذي يشكل اليهود الأثيوبيون (الفلاشا) أغلبيته، يستحق اللقب الذي يطلقه عليه الصهاينة بأنه حي هارلم الإسرائيلي.

وإزاء الصفات التي ألصقت بسكان الحي من باقي اليهود ووسائل الإعلام، والتي تتضمن نظرات دونية اتجاه اليهود الأثيوبيين، فإن سكان الحي بدأوا بحملة دعائية مضادة، يقولون فيها إنهم ضحايا للإهمال من قبل الحكومات الصهيونية المتتالية، وأصدرت رابطة يهود الحبشة بيانًا، قالت فيه إن تزايد العنف بين الأحداث من أصل أثيوبي، مرده النظام الإسرائيلي التعليمي والتربوي، والإجحاف بحق اليهود الفلاشا.

ووفقًا لدراسة صدرت مؤخرًا ، فإن خلال عام 2006، قضى نحو 10% من الأحداث اليهود من اصل أثيوبي أوقات مختلفة في السجون، ويقول “داني ادماسو” رئيس جمعية اليهود الأثيوبيين إن الأطفال لا يولدون والسكاكين في أيديهم، ولكنهم ضحايا لانهيار النظام التعليمي هنا، الذي لا يهتم بحاجات المهاجرين، ووفقًا لمؤشرات عديدة، فإن حوادث العنف تتزايد في المجتمع الصهيوني، إضافة إلى تعاظم دور عصابات وعائلات المافيا، بشكل يرى فيه مراقبون للشأن الداخلي بأنه يهدد أجهزة الدولة الداخلية التي تقف في كثير من الأحيان عاجزة عن مواجهة عائلات المافيا التي أصبحت اخطبوطية تمتد اذرعها إلى خارج دولة الكيان.