الخميس 02/مايو/2024

مهندسون زراعيون أردنيون يحذرون من أخطار التطبيع الزراعي مع الصهاينة

مهندسون زراعيون أردنيون يحذرون من أخطار التطبيع الزراعي مع الصهاينة

حذرت نقابة المهندسين الزراعيين من «الأخطار الوخيمة التي تتهدد القطاع الزراعي نتيجة لتطبيع القطاع مع الكيان الصهيوني».

وتحدث الخبير الزراعي وعضو نقابة المهندسين الزراعيين محمد لؤي بيبرس عن العديد من المدخلات الزراعية التي تصل الأردن عن طريق الكيان الصهيوني ذاكرا منها بذور الخضار المهجنة، واشتال الموز، وغاز التعقيم (ميثيل بروميد)، بالإضافة إلى الأسمدة الكيماوية ومعدات الري، ولوازم تحلية المياه.

وذكر بيبرس أن أهم الصادرات إلى الكيان الصهيوني هي المنتجات والمحاصيل النباتية، مثل ثمار الزيتون الطازجة، والخضار المختلفة كالخيار والفلفل والبطاطا، بالإضافة إلى المحاصيل الورقية، وزيت الزيتون، والمدخلات الزراعية، والأسمدة الأساسية الخام، والخبث البركاني (توف).

وكانت النقابة قد عقدت في الأسبوع الماضي ندوة بعنوان «التطبيع الزراعي مع العدو الاسرائيلي»، استعرض فيها بيبرس الاخطار التي يجلبها التطبيع الزراعي مع «اسرائيل» والتي تعتبر المستوطنة الزراعية نواة الدولة بحسب وصفه.

وأشار بيبرس إلى ان قواعد الدولة الصهيونية بنيت في الاساس على قاعدة زراعية، مستشهدا بأقوال «مؤسس الدولة الصهيونية» ثيودور هرتزل التي قال فيها ان الخبراء الزراعيين ومهندسي الماء هم قواعد الوطن اليهودي الأولى.

وتناول بيبرس التوسع في فرص التصدير الصهيوني من خلال تغيير شهادات المنشأ، و إعادة تدوير العبوات لتضليل المستهلك في محلات بيع التجزئة تحت مسميات «مانجا مصرية» او «مانجا غزة» او «كاكا فلسطينية» او «افوكادو الغور»، مشيرا الى ان اهم وارداتنا الزراعية من «الكيان الصهيوني» هي المانجا و الكاكا والافوكادو والعنب.

وعاد بيبرس ليستشهد باقوال وزير الزراعة الصهيوني « ياكوف تسور 10/11/1994 خلال افتتاح معبر الشيخ حسين التي جاء فيها: «نحن نستطيع أن نجعل جانبي نهر الأردن مشروعاً زراعياً فريداً يعتمد على التخطيط والتعاون والتطوير التكنولوجي والتسويق».

واشار بيبرس الى ان العوامل المحركة للتطبيع الزراعي مع العدو الصهيوني تتعلق باستحقاقات اتفاقية السلام، والإغراءات من حيث الأسعار والامتيازات، والانسياق وراء وهم التفوق التقني، ونجاحهم في تطبيق مخرجات ونتائج البحوث على أرض الواقع، والترويج الإعلامي، و ضعف الإرشاد الزراعي، إضافة إلى قصور وشلل الجمعيات المتخصصة، وضعف البنية التحتية التصديرية.

وحذر بيبرس من مخاطر التطبيع الزراعي بالنسبة للاردن التي ذكر منها مخاطر على الأرض و على الاقتصاد، عدا عن الخطر الاستراتيجي والخطر على المستويين المهني والبيئي.

واشار بيبرس الى اهمية المشروعات الزراعية للصهاينة ومن اهمها النظرة للأرض وربطها بالتاريخ اليهودي، باعتبار ان مؤسسي الكيان الصهيوني بدأوا حياتهم مزارعين معتبرين الخبير الزراعي الصهيوني مقدمة الاختراق.

كما أشار الى ان مواجهة التطبيع الزراعي تتطلب اختراق التجربة الزراعية الصهيونية، ولكن «وفق أسس مدروسة، وتكامل مع الأشقاء العرب، ومساهمة في حل مشكلات القطاع الزراعي». ولفت بيبرس النظر إلى مخاطر الامتيازات الممنوحة للمشاريع المتعاونة مع الصهاينة، والوقوف في وجه من يريد تحويل الأردن إلى نقطة إعادة تصدير، مناشدا البلدان العربية فتح موانئها وتسهيل تجارة الترانزيت للواردات والصادرات الأردنية، وايجاد اتفاقية التجارة الحرة العربية».

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات