حماس تنظم مهرجاناً جماهيرياً في مخيم الرمل باللاذقية إحياء لأسبوع الشهداء

نظمت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، مساء أمس السبت (28/4)، مهرجاناً جماهيرياً حاشداً في مخيم الرمل بمدينة اللاذقية السورية، وذلك في إطار الفعاليات التي تقيمها الحركة إحياءً لأسبوع الشهداء.

وحضر المهرجان ممثلو الفصائل الفلسطينية والمنظمات الشعبية في المخيم وشخصيات رسمية سورية وحشد غفير من اللاجئين الفلسطينيين والمواطنين السوريين.

وألقى الشيخ حسين عواودة “أبو بكر” كلمة حركة “حماس”، أكد فيها تمسك الحركة بالثوابت والحقوق الوطنية، ومواصلتها المقاومة والجهاد حتى دحر الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف، وعودة اللاجئين إلى ديارهم وقراهم التي هجّروا منها عام 1948، وإطلاق سراح جميع الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال.

وقال: “إن طريق المقاومة هو طريقنا وهو منهجنا، لا يمكن أن نتنازل أو أن نتراجع عن طريق المقاومة والجهاد، لأنه الطريق الوحيد لانتزاع حقوقنا”.

وأضاف: “سنتابع مسيرة الجهاد والمقاومة حتى تحقيق الأهداف، التي استشهد من أجلها الآلاف من أبناء شعبنا”، موجهاً التحية إلى أرواح شهداء المقاومة الفلسطينية، وفي مقدمتهم الشيخ الشهيد أحمد ياسين، والقائد الشهيد عبد العزيز الرنتيسي.

وشدد الشيخ “أبو بكر” على ضرورة ترسيخ الوحدة الوطنية. وأشار في هذا الصدد إلى الدور الذي قامت به حركة حماس لتطويق المخططات الصهيونية والأمريكية، الهادفة لجر الساحة الفلسطينية إلى اقتتال داخلي. وأشاد باتفاق مكّة، الذي وقّعته حركتا “حماس” و”فتح”، “هذا الاتفاق الذي وضع حداً لعمليات الاقتتال الداخلي، وأسس لشراكة سياسية، وأنتج أول حكومة وحدة وطنية فلسطينية”.

وقال: “يتوجب علينا رصّ الصفوف، وتوجيه جميع البنادق إلى صدر الاحتلال الصهيوني”. وأضاف: “إننا في حركة حماس لم ولن نستخدم السلاح إلا دفاعاً عن حقوقنا وثوابتنا الوطنية، فسلاحنا هو من أجل تحرير فلسطين”.

وفيما يتعلق بالجندي الصهيوني جلعاد شاليط الأسير لدى كتائب الشهيد عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، وألوية الناصر صلاح الدين وجيش الإسلام، أكد عواودة أن هذا الجندي لن يطلق سراحه إلاّ في صفقة تبادل يطلق بموجبها سراح أسرى ومعتقلين، وفي مقدمتهم المحكومين بالمؤبدات والمرضى والأسيرات والأطفال الأسرى.

ووجه الشيخ “أبو بكر” كلامه لأهالي مخيم الرمل ولجميع اللاجئين الفلسطينيين في الشتات، وقال: “لن نفرط بحق العودة، ستعودون إلى قراكم ومدنكم التي هجّرتم منها، وإننا بالقوة سننتزع حق العودة وجميع حقوقنا المغتصبة”.