الاحتلال يحاصر 50 ألف فلسطيني بحجة اختفاء مستعمر تبيّن أن كان جالساً في منزله

فرضت قوات الاحتلال الصهيوني طوقاً أمنياً مشدداً على أكثر من 50 ألف فلسطيني في مدينة طولكرم (شمال الضفة الغربية) بعد معلومات عن اختفاء مستعمر صهيوني قرب المدينة.

وقال مواطنون فلسطينيون، إن قوات الاحتلال نصبت عدداً كبيراً من الحواجز العسكرية الثابتة والمتنقلة على مداخل مدينة طولكرم وأغلقت حاجز عناب شرق طولكرم وحاجز جبارة جنوب المدينة، واحتجزت مئات السيارات وقامت بتفتيشها.

كما نصبت قوات الاحتلال حاجزين على مفرق قرية اكتابا، وتحديداً على شمال شرق طولكرم، وآخر على مدخل بلدة بلعا شرق المدينة، وحواجز عدة على طول الشارع الرئيس المؤدي إلى بلدات وقرى الشعراوية شمال طولكرم، وحاجزا آخر على المدخل الجنوبي على مفرق قرية فرعون.

وقامت قوات الاحتلال بتفتيش السيارات المارة بشكل دقيق والتدقيق في هويات وأمتعة الركاب فيما انتشر عدد كبير من الجنود في التلال والجبال المحاذية للمنطقة، وشعر المواطنون في مدينة بالقلق والتوتر في أعقاب التحركات العسكرية خوفاً من اجتياح المدينة.

وبعد عدة ساعات أعلنت قوات الاحتلال، عن إزالة حالة التأهب، كما قامت بإزالة الحواجز العسكرية، بعد أن عثر على المستعمر المفقود جالساً في بيته، بينما كان مئات المواطنين الفلسطينيين، محتجزين على الحواجز العسكرية.

وزعمت المصادر الصهيونية، أن تحركات الاحتلال جاءت بعد أن عثر على الجهاز الخلوي العائد إلى المستعمر، بالقرب من مدينة طولكرم، مما ولد الشكوك لدى الأجهزة الأمنية الصهيونية من احتمال أن يكون المستعمر قد خطف في طولكرم على أيدي فلسطينيين.

وفي الوقت الذي أعلنت فيه الجيش الإسرائيلي، انه لا يعرف كيفية وصول جهاز الهاتف الخلوي إلى منطقة طولكرم، قالت مصادر فلسطينية، إنه يعتقد أن الجهاز سقط من المواطن المستعمر أثناء سيره على إحدى الطرقات التي يسلكها المستعمرون عادة، فيما قالت مصادر أخرى إنه كان على خلاف مع زوجته، فقرر إيهامها بأنه جرى اختطافه من قبل فلسطينيين!.

وفي بلدة عنبتا شرقي طولكرم، قامت طائرات مروحية بعمليات إنزال جوي لعشرات الجنود، الذين شنوا عمليات تفتيش ودهم واسعة بين الحقول والجبال والمغر والكهوف وبالقرب من المنازل وسط إطلاق نار كثيف وقنابل صوتية.