السبت 28/سبتمبر/2024

صدور دراسة موسعة تحذر من الدور الصهيوني في تفتيت الوطن العربي

صدور دراسة موسعة تحذر من الدور الصهيوني في تفتيت الوطن العربي

في أحدث دراسة أكاديمية له، جدّد أستاذ العلوم السياسية، البروفيسور أحمد سعيد نوفل، تأكيده على أنّ الكيان الصهيوني اضطلع بالدور الرئيس في تجزئة العالم العربي، وتفتيته، عبر خلق بؤر توتر في عدد من الأقطار، بهدف إيجاد مبرر للوجود في قلب الوطن العربي.

وصدرت الدراسة الحديثة، عن مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات في بيروت، تحت عنوان “دور “إسرائيل” في تفتيت الوطن العربي”، ويناقش من خلالها الدكتور أحمد سعيد نوفل دور الكيان الصهيوني في إضعاف العالم العربي وفي تفتيته.

ويقول المؤلف “إنه لا بد من التذكير بالدور الإسرائيلي في ما وصلت إليه أوضاع العالم العربي من تجزئة وتفتيت، خاصة بعد التأكد من الدور الذي تلعبه “إسرائيل” في العراق ولبنان والسودان ومناطق أخرى”، منوهاً إلى أنّ مراكز دراسات صهيونية عديدة، “تهتم بإثارة قضايا الأقليات في الدول العربية، والبحث في كيفية دعمها، لتوظيفها في صالح مشاريعها”.

وفي ضوء الحديث عن مبادرات التسوية العربية، تؤكد الدراسة التي صدرت في 196 صفحة، إلى أنه “لا بد من مخاطبة القارئ العربي بضرورة الاهتمام بالمخططات الصهيونية وكشفها”. وتشدد الدراسة على “دور المثقف العربي في الصراع العربي – الإسرائيلي في الكشف للرأي العام جوانب هذا الصراع، على أساس التهديد” الذي يمثله الكيان الصهيوني لأمنه واستقراره ومستقبله.

وينبه الدكتور نوفل إلى أنّ مقاومة الكيان الصهيوني ليست مسؤولية الفلسطينيين فقط، بل مسؤولية الجميع في الوطن العربي، وأنّ مقاومة تفتيت الوطن العربي ليست مسؤولية طرف معيّن بل مسؤولية من يريد المحافظة على وحدة العمل العربي المشترك وإفشال المخططات الصهيونية، وعلى الجميع العمل قبل فوات الأوان، حسب ما شدّد عليه.

وفي هذا السياق، يؤكد الدكتور محسن صالح، مدير عام مركز الزيتونة، أنّ هذا الكتاب “يثبت بأنّ نجاح المشروع الصهيوني في فلسطين واستمراره، مرتبط ببقاء ما حوله من بلاد عربية ضعيفة وممزقة ومتخلفة، وأنّ قوة العرب والمسلمين ووحدتهم وتقدمهم يعني إضعاف هذا الكيان الغاصب وزواله”.

ويضيف الدكتور صالح أنّ الكيان الصهيوني “لا يمثل خطراً على الفلسطينيين وحدهم؛ وإنما يستهدف عناصر القوة والنهضة في الأمة، وبالتالي فعلى العرب والمسلمين أن يتحملوا مسؤولياتهم في مواجهة هذا الكيان”، وفق ما ذكر.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات