الإثنين 06/مايو/2024

إذلال الفلسطينيين وإهانتهم تسلية لجنود الاحتلال على الحواجز العسكرية في الضفة

إذلال الفلسطينيين وإهانتهم تسلية لجنود الاحتلال على الحواجز العسكرية في الضفة

 
كل منا جرب الانتظار وذاق مرارته وشعر بالضجر والضيق في انتظار شيء أو أمر معين.. لكن ما بالك لو أنك تنتظر ساعات على حاجز عسكري للاحتلال.. لا أظن أن انتظاراً أصعب من هذا وسط إذلال ومهانة لم يسبق لها مثيل، فكل فلسطيني يعاني الانتظار على الحواجز العسكرية المنتشرة كشبكة العنكبوت في الضفة الغربية، تلك الحواجز التي يزعم الاحتلال أنها وجدت للحفاظ على أمنه، وفي الحقيقة هي ليست سوى بؤر لتصرفات الانحطاط وعدم الإنسانية من قبل الجنود، التي تمس بكرامة المواطنين الفلسطينيين،بهدف الضغط عليهم وإشعارهم بالنقص أمام احتلال إرهابي مجرم وظالم .

حاجز حوارة

جنود من جيش الاحتلال هم من صغار السن والمراهقين في الغالب مجندين ومجندات، يتعمدون المزاح وعمل حركات فاقدة للأدب والحياء أحيانا على حاجز “حوارة”، باب السجن الأول لمدينة نابلس ومدخل القادمين إليها من جنوب ووسط الضفة الغربية، وأسوأ ما عرف من حواجز في عهد الاحتلال.

يقيس المجندون والمجندات بنظراتهم طول وعرض كل من ينزل من سيارات الأجرة ثم يمشي المسافة المفروض قطعها مشياً على جانبي الحاجز ويعلقون بعبارات اللغة العبرية على امرأة ترتدي خمار “غطاء الوجه”، أو امرأة كاشفة عن رأسها، طويلة، قصيرة، جميلة…

أحياناً كثيرة ينتقون بعض العابرين ويسألونهم ويفتشونهم، يقومون بعملهم بآلية باردة وسط ضحكاتهم واستهزائهم بالمواطنين.

لكن وسط ذلك يقبضون على رشاشاتهم المصوبة باتجاه الفلسطينيين والمستعدة للاشتعال في نصف ثانية، حيث استشهد العديد من الرجال والنساء على هذا الحاجز اللعين كما وصفه أحد الشباب الذي كان ينتظر على الدور كي يسمح له بعبور الحاجز.

وجوه الفلسطينيين يتنازعها الغضب والبؤس والتحدي والضجر اليومي المتراكم جراء العيش في قفص لمدة الله يعلم متى تنتهي، حيث لا بوادر للحلول والخلاص من الوضع الراهن والخانق.

حاجز عطارة

كثيرة قصص حواجز الإذلال ومواقف الجنود المتواجدين عليها، فهناك على حاجز عطارة الذي يقع شمال مدينة رام الله ويفصلها عن المناطق والمدن الشمالية، لا تستغرب إن وجدت طوابير طويلة جداً من السيارات والمركبات الفلسطينية، فهذا الحاجز يخضع في الغالب لمزاجية الجنود المتواجدين عليه، في أحد المرات وعلى الحاجز المذكور استوقفنا أحد الجنود والذي كان يتقن اللغة العربية، ولكن هذه المرة ليس لفحص الهويات وإنما ليبدأ الحديث بنوع من التهكم والسخرية عن الأحزاب والفصائل الفلسطينية وسط ضحكات زملائه الجنود وقال الجندي مخاطباً السائق “أنا حماس خذني معك على رام الله”.

وليت هذا وحسب وإنما فساد أخلاق جنود الحواجز يتفاقم ويزداد لتصل بهم الوقاحة للتحرش بالفتيات اللواتي يجتزن الحواجز، فمنذ فترة غير بعيدة  قام أحد الجنود وعلى احد الحواجز المقامة بالقرب من قرية بالضفة الغربية حيث استوقف هذا الجندي عدداً من المواطنين كان من بينهم طالبة جامعية، وبحسب الرواية بدأ الجندي بالتغزل بالفتاة على مسمع من الجميع وقال لها “أنت جميلة جداً هل تقبلين الزواج مني” حيث ضاع صوته وسط ضحكاته وضحكات زملائه الجنود.

ليس هذا فقط وإنما تكثر الحكايات عن الحواجز العسكرية والتي ما وجدت إلا لإهدار الكرامة الفلسطينية، حيث لا يستثنى أحد لا أطفال ولا نساء ولا شيوخ، وحيث الجنود الذين يبتدعون فنون التعذيب ويتلذذون في ابتكار طرق جديدة لإذلال الفلسطينيين يوماً بعد يوم…

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

الاحتلال يقصف مناطق متفرقة جنوب لبنان

الاحتلال يقصف مناطق متفرقة جنوب لبنان

بيروت - المركز الفلسطيني للإعلام شن طيران الاحتلال الإسرائيلي -اليوم الاثنين- غارات على عدة بلدات جنوب لبنان، بالتزامن مع قصف مدفعي. وقالت "الوكالة...