إذلال الفلسطينيين وإهانتهم تسلية لجنود الاحتلال على الحواجز العسكرية في الضفة
حاجز حوارة
جنود من جيش الاحتلال هم من صغار السن والمراهقين في الغالب مجندين ومجندات، يتعمدون المزاح وعمل حركات فاقدة للأدب والحياء أحيانا على حاجز “حوارة”، باب السجن الأول لمدينة نابلس ومدخل القادمين إليها من جنوب ووسط الضفة الغربية، وأسوأ ما عرف من حواجز في عهد الاحتلال.
يقيس المجندون والمجندات بنظراتهم طول وعرض كل من ينزل من سيارات الأجرة ثم يمشي المسافة المفروض قطعها مشياً على جانبي الحاجز ويعلقون بعبارات اللغة العبرية على امرأة ترتدي خمار “غطاء الوجه”، أو امرأة كاشفة عن رأسها، طويلة، قصيرة، جميلة…
أحياناً كثيرة ينتقون بعض العابرين ويسألونهم ويفتشونهم، يقومون بعملهم بآلية باردة وسط ضحكاتهم واستهزائهم بالمواطنين.
لكن وسط ذلك يقبضون على رشاشاتهم المصوبة باتجاه الفلسطينيين والمستعدة للاشتعال في نصف ثانية، حيث استشهد العديد من الرجال والنساء على هذا الحاجز اللعين كما وصفه أحد الشباب الذي كان ينتظر على الدور كي يسمح له بعبور الحاجز.
وجوه الفلسطينيين يتنازعها الغضب والبؤس والتحدي والضجر اليومي المتراكم جراء العيش في قفص لمدة الله يعلم متى تنتهي، حيث لا بوادر للحلول والخلاص من الوضع الراهن والخانق.
حاجز عطارة
كثيرة قصص حواجز الإذلال ومواقف الجنود المتواجدين عليها، فهناك على حاجز عطارة الذي يقع شمال مدينة رام الله ويفصلها عن المناطق والمدن الشمالية، لا تستغرب إن وجدت طوابير طويلة جداً من السيارات والمركبات الفلسطينية، فهذا الحاجز يخضع في الغالب لمزاجية الجنود المتواجدين عليه، في أحد المرات وعلى الحاجز المذكور استوقفنا أحد الجنود والذي كان يتقن اللغة العربية، ولكن هذه المرة ليس لفحص الهويات وإنما ليبدأ الحديث بنوع من التهكم والسخرية عن الأحزاب والفصائل الفلسطينية وسط ضحكات زملائه الجنود وقال الجندي مخاطباً السائق “أنا حماس خذني معك على رام الله”.
وليت هذا وحسب وإنما فساد أخلاق جنود الحواجز يتفاقم ويزداد لتصل بهم الوقاحة للتحرش بالفتيات اللواتي يجتزن الحواجز، فمنذ فترة غير بعيدة قام أحد الجنود وعلى احد الحواجز المقامة بالقرب من قرية بالضفة الغربية حيث استوقف هذا الجندي عدداً من المواطنين كان من بينهم طالبة جامعية، وبحسب الرواية بدأ الجندي بالتغزل بالفتاة على مسمع من الجميع وقال لها “أنت جميلة جداً هل تقبلين الزواج مني” حيث ضاع صوته وسط ضحكاته وضحكات زملائه الجنود.
ليس هذا فقط وإنما تكثر الحكايات عن الحواجز العسكرية والتي ما وجدت إلا لإهدار الكرامة الفلسطينية، حيث لا يستثنى أحد لا أطفال ولا نساء ولا شيوخ، وحيث الجنود الذين يبتدعون فنون التعذيب ويتلذذون في ابتكار طرق جديدة لإذلال الفلسطينيين يوماً بعد يوم…
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات
الصحة: 52 شهيدًا و90 مصابًا في مجازر إسرائيلية بغزة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي 5 مجازر ضد المواطنين في قطاع غزة، خلال الـ 24 ساعة الماضية، أسفرت عن استشهاد وإصابة...
خطيب الأقصى يدعو للتصدي لمخططات المستوطنين لرفع 500 علم للاحتلال
القدس المحتلة - المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت جماعات الهيكل المزعوم الاستيطانية، نيتها رفع نحو 500 علم للاحتلال داخل المسجد الأقصى المبارك في مدينة...
حماس: عملية الاحتلال في رفح لن تكون نزهة ومطلوب التحرك لوقفها
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أكدت حركة حماس، أن أي عملية عسكرية في رفح؛ لن تكون نزهةً لجيش الاحتلال الفاشي، وأن مقاومتنا الباسلة وعلى رأسها كتائب...
معروف: إعلان الاحتلال حول رفح اختبار حقيقي لجدية المواقف الدولية
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام قال سلامة معروف، رئيس المكتب الإعلامي الحكومي، إن هذا إعلان الاحتلال عن إخلاء شرق رفح، اختبار حقيقي لجدية المواقف...
استشهاد المصور الصحفي مصطفى عيّاد في غزة يرفع شهداء الصحافة إلى 142 شهيداً
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام استشهد المصور الصحفي، مصطفى عيّاد، اليوم الإثنين، متأثراً بجراحه الخطيرة التي أصيب بها إثر قصف من طائرات الاحتلال على...
الاحتلال يقصف مناطق متفرقة جنوب لبنان
بيروت - المركز الفلسطيني للإعلام شن طيران الاحتلال الإسرائيلي -اليوم الاثنين- غارات على عدة بلدات جنوب لبنان، بالتزامن مع قصف مدفعي. وقالت "الوكالة...
رفح.. عزم فلسطيني على الصمود أمام وحشية الاحتلال
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام ما زالت رفح النقطة الأسخن في جنوب قطاع غزة المحاصر، التي تتجه إليها أنظار العالم، مع بدء تهجير الاحتلال جزء من سكانها...