عاجل

الإثنين 06/مايو/2024

مستوطنات يهودية قادمة في العالم العربي!

مستوطنات يهودية قادمة في العالم العربي!

مطامع اليهود في المنطقة مستمرة، ومخططاتهم للسيطرة على العالم العربي متواصلة، لم توقفها «المبادرات العربية» للسلام، ولم تلغها «الاستماتة» العربية للتطبيع مع اليهود، والاعتراف العربي الجماعي بدولتهم، و«الارتماء» في أحضانهم، وفتح كل مافي العالم العربي أمامهم… كل هذا «الهيام» العربي الجماعي باليهود، يقابل بالصدود والإعراض والعناد، والاستمرار في التخطيط الطويل بعيد المدى للسيطرة والهيمنة اليهودية على كل شيء في المنطقة!!!

ولم نفاجأ بما صدر عن وزراء الخارجية العرب قبل أيام من «تفعيل» للمبادرة العربية «السعودية» السابقة، في الاعتراف بالكيان الصهيوني، والتطبيع معه، مقابل «لاشيء» يقدمه هذا الكيان اليهودي!!! وتفويض وزراء الخارجية لمصر والأردن بإجراء اتصالات رسمية علنية مع الكيان اليهودي لتفعيل تلك المبادرة، المرفوضة إسلاميا وعروبيا وعقليا ومنطقيا!!!

المسؤولون العرب يريدون الاعتراف الشامل العلني الرسمي بدولة اليهود، والتطبيع الكامل مع اليهود، وفتح كل شيء في البلدان أمام «الغول» اليهودي، وفعل كل شيء يرضي اليهود… ولا يدفع اليهود مقابل هذا «السخاء العربي المجاني» أي شيء!!!

لا يعلم إلا الله مدى «التغلغل» اليهودي في بلدان العالم العربي، والهيمنة اليهودية على كل شيء في العالم العربي : لقد سيطر اليهود على الاقتصاد والمال، وعلى المؤسسات والشركات، وعلى المصانع والمنتوجات، وعلى الاستيراد والتصدير، وعلى حركة التجارة، والأسهم والبورصات، وعلى عمليات البيع والشراء والتبادل التجاري.. وسيطروا على حركة البناء وتجارة الأراضي!!!

كم يملكون من المصانع والشركات في العالم العربي، وكم يربحون من عمليات التبادل التجاري والمالي في العالم العربي! وكم اشتروا من المساحات الشاسعة في العالم العربي، يفعلون هذا عن طريق الوسطاء والسماسرة، الذين يسجلون ما يشترونه ويملكونه بأسمائهم العربية، مع أنهم في الحقيقة «غطاء» للمالك اليهودي المباشر..

وكم يملك اليهود في ملفاتهم وأضابيرهم السرية من الوثائق السرية التي توثق لتملكهم الأراضي والبيوت في العالم العربي… وهم ينتظرون نجاح «المبادرة العربية الرسمية للسلام» التي قرر وزراء الخارجية العرب تفعيلها قبل أيام… ينتظر اليهود فتح السفارات اليهودية العلنية في كل بلدان العالم العربي، والتطبيع الرسمي الشامل مع اليهود، ليعلنوا وثائقهم السرية، ويرفعوا القضايا أمام المحاكم العربية، لتحكم لهم بتسلم الأراضي العربية، وإزالة العدوان «العربي» عنها!!!

وإليكم هذا الخبر المثير:

رفعت مجموعة من اليهود قضية أمام البرلمان اليهودي «الكنيست». طلبت فيها من الكنيست أن يحكم لها باستعادة الممتلكات اليهودية في المدينة المنورة وخيبر، وأن يتصل بالمحافل الدولية لإزالة العدوان العربي عنها، على اعتبار أن هؤلاء اليهود هم أحفاد أحفاد يهود بني النضير وقريظة وخيبر، ومعهم وثائق (مزورة) تثبت ملكية أجدادهم إياها!! وأجّل الكنيست بحث القضية إلى ما بعد الاعتراف العربي الرسمي بالكيان اليهودي!! تخيلوا مقدار المصيبة عندما تحكم الأمم المتحدة باستعادة تلك الممتلكات، وتتولى أمريكا تنفيذ ذلك الحكم!!.
 
* صحيفة السبيل الأردنية

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات