الإثنين 20/مايو/2024

الزهار: إذا لم تقم حكومة الوحدة الوطنية بواجبها سنحجب الثقة عنها

الزهار: إذا لم تقم حكومة الوحدة الوطنية بواجبها سنحجب الثقة عنها

لم يستبعد الدكتور محمود الزهار، القيادي في حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، حجب الثقة عن حكومة الوحدة الوطنية، “إذا لم تؤد واجبها كما هو مطلوب منها”، لافتاً إلى وجود مؤامرة تحاك ضد وزير الداخلية، هاني القواسمي، من جهات قال إن “لهم مصلحة في تفشي الفلتان”، ومشيراً إلى تعرض وزير الداخلية السابق سعيد صيام لذات “المؤامرة”.

وأعرب الزهار عن أمله، في أن تؤدي الحكومة واجبها كما هو مطلوب منها “وإلا ستكون معرضة للمساءلة والمحاسبة”، وقال إنه “يمكن إقالتها أو حجب الثقة عنها برلمانياً أو حتى حل السلطة بأكملها”.

وأرجع وزير الخارجية السابق، خلال لقاء سياسي جماهيري عقده ليل الثلاثاء (24/4) في المسجد العمري الكبير بحي الدرج وسط مدينة غزة، سبب الاستقالة التي تقدم بها مؤخراً وزير الداخلية هاني القواسمي، إلى وجود “مؤامرة تحاك ضده بهدف سلبه كافة صلاحياته من أفراد لهم مصلحة في تفشي الفلتان الأمني”.

وشدد الزهار، النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني، على ضرورة أن يمتلك وزير الداخلية زمام الأمور، “وأن تُوحد كافة الأجهزة الأمنية تحت أمرته”، منوهاً إلى “ضرورة نزع السلاح من العائلات والفئويات الخبيثة، في المجتمع، كون أن السلاح لا يحمله إلا رجل الأمن والمقاوم على الثغور”.

وطالب بإقالة الجهاز الإداري في وزارة الداخلية، قائلاً “إنه لا يمكن أن يشارك جهاز إداري في زراعة الفوضى والفساد ثم يحاول الآن إزالة الفوضى، بل علينا ضخ دماء جديدة تؤمن بالإصلاح”، مشدداً على ضرورة “توفير الجو والظروف الملائمة للإصلاح”.

وقال الزهار”إن اتفاق مكة المكرمة رسخ مبدأ الشراكة السياسية على الساحة الفلسطينية حتى لا ينفرد قطب واحد بكافة المؤسسات ومقدرات الشعب”، مشدداً على تمسك “حماس” بثوابتها ورفضها التفريط بها تحت أي ضغوط.

ونفى ما وصفها بـ “الافتراءات”، والتي قال إنها “ادعت بأن حماس تنازلت عن ثوابتها في اتفاق مكة”، موضحا “أن هذا الاتفاق جاء على أساس وقف إطلاق النار بين أبناء الشعب الفلسطيني، وتعزيز لحمته وصموده في وجه الاحتلال وتشكيل حكومة وحدة وطنية تحترم نتائج الانتخابات النزيهة الأخيرة”.

وأكد القيادي في “حماس” أن ما أثير حول مصطلح “احترام” الاتفاقات السابقة في كتاب تكليف رئيس الوزراء لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية لا يجبر “حماس” على الالتزام بهذه الاتفاقات، بل فقط على التفهم للظروف واحترامها.

كما نفى أن يكون اتفاق “مكة” شبيه باتفاق أوسلو، الذي قال إنه “فرّط بأرض فلسطين حين اعترف بأحقية وجود دولة (الكيان الصهيوني) على الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48″، مشيراً إلى أن الكيان اعترفت بمنظمة التحرير آنذاك كمفاوض عن الشعب الفلسطيني.

وفيما يتعلق بوجود حركة “حماس” على رأس الحكومة؛ قال الزهار إن “حماس ذات منهج وبرنامج

واضح يستند على الدعوة والمقاومة”، مشيراً إلى أنها تتمسك بذلك المنهج، وقال “حماس هي الأساس والحكومة وسيلة من وسائلها لتوفير الخدمات للمجتمع ككل”.

وأوضح الزهار أن “حماس” عندما كانت على رأس الحكومة “لم تتخل عن التجنيد والتسليح على الرغم من إعلانها التهدئة مع باقي الفصائل منذ آذار (مارس) 2005 في بيان القاهرة”، موضحاً أن التهدئة لم تعلنها “حماس” لأنها دخلت الحكومة، بل لأن الاحتلال انسحب من غزة.

وحول علاقة “حماس” و”فتح”؛ استهجن الزهار اتهامات بأن حركة حماس تنتهج خطى حركة “فتح”، قائلا، “نحن نحترم رؤية ونهج فتح، لكن حماس لها نهجها الخاص ورؤيتها الخاصة القائمة

على الإصلاح (..) كما أن حماس تبدأ في إصلاح الإنسان ذاته لأنها تعتبره اللبنة الأساسية المُشَكِلة للمجتمع”.

وأكد الزهار أن هناك علاقات طيبة بين الحركتين في الفترة الحالية “فكلتاهما مشاركتان في حكومة الوحدة ومناط بهما واجبات كثيرة وعظيمة”.

وحول المقاومة والاعتراف بالكيان الصهيوني؛ أكد الزهار أن حماس “لم ولن تتخل عن المقاومة، ولن تعترف بالاحتلال”، وقال “إن من يقول أنه يعترف (بالكيان الصهيوني) فهو ليس من حماس ومن يتنازل عن المقاومة فهو ليس من حماس”.

وتساءل الزهار “أين هو (الكيان الصهيوني) الذي أعترف به؟، هو لم يحدد له حدوداً ولا دستوراً بل هو لم يعرف عن نفسه وعن تاريخه”، مشيراً إلى أن “مجموعة من العصابات كونت ما يسمى بإسرائيل على حساب الفلسطينيين”.

وفي ملف تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية؛ استعرض الزهار تاريخها، مبيناً أنها تأسست عام 1964 وكان أول اجتماع لها في عام 1965 في الأردن برئاسة مؤسسها أحمد الشقيري، لافتاً النظر إلى أن أهم مبادئها كان تحرير فلسطين كلها.

وأبدى الزهار أسفه لما سماه “تلاعب البعض بميثاق المنظمة الأساسي، وتحجيم دورها وتقزيمه وإهمال المجلس الوطني منذ سنين عدة”، مبيناً أن بفعل ذلك أصبح أكثر من 6 مليون فلسطيني في الشتات لا ممثل لهم.

وأكد قيادي “حماس” على ضرورة تفعيل المنظمة وإعادة صياغة برنامجها ونظامها، أو “على الأقل إعادته إلى ما كان عليه قبل أن تتلاعب به أياد خفية أفرغته من مضمونه وقيمته”، مشدداً على أن من أهم ما يجب أن يركز عليه في ميثاق المنظمة “هو حق العودة”، حسب تأكيده.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات