القيادة العامة تدعو إلى مواجهة الحملة الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني ورموزه

أعربت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة عن تضامنها مع المفكر الفلسطيني عزمي بشارة في وجه الحملة الصهيونية التي يواجهها، داعية كل الهيئات الثقافية في العالم العربي والإسلامي “إلى التحرك العملي والجاد من أجل تفعيل الآليات المناسبة لتعرية الممارسات الصهيونية الحاقدة وبربريتها وحقيقتها العنصرية الانعزالية النازية”.

وقال مسؤول الإعلام المركزي في الجبهة وعضو مكتبها السياسي أنور رجا في تصريح له، وزّع اليوم الثلاثاء (24/4) على وسائل الإعلام: “لأن عزمي بشارة لم يكن في مواقفه السياسية متشائلاً ورمادياً وكان النقيض لفكرة العزل والإقصاء وتبديد الهوية العربية الفلسطينية، ولأنه مثَّل الحالة الفكرية السياسية الفلسطينية الضاربة جذورها في عمق الانتماء للشعب والأمة. ولأنه ريادي حازم في كشف زيف ما يُسمى بالديمقراطية (الصهيونية) لذلك يتعرض بشارة لمحاولة نفيه خارج أرضه وزمانه بعد أن بات يمثل فكرياً وعملياً رمزاً لعروبة فلسطين وشعبها المتشبث بالهوية والأرض”.

وأضاف رجا في تصريحه الذي تلقى “المركز الفلسطيني للإعلام” نسخة منه: “إننا نرى في المحاولة النازية الصهيونية لتضييق الخناق حول المفكر عزمي بشارة الوجه الآخر للصهيونية ومجازرها اليومية التي تُرتكب ضد شعبنا، تنفيذاً لمخطط تذويب الهوية الفلسطينية والتعتيم عليها والتي تندرج في سياقها أيضاً عمليات التهويد التي يتعرض لها كل ما يمت للحقيقة الفلسطينية وجذورها التاريخية بصلة سواء على صعيد الثقافة والتراث الفلسطيني أو لجهة المعالم التاريخية والدينية المقدسة التي ترمز إلى الهوية العربية الإسلامية لفلسطين وشعبها”.

وشددت القيادة العامة على “ضرورة مواجهة الحملة الصهيونية العنصرية الحاقدة التي تُشن ضد شعبنا ورموزه وتأسيساً على ما يتعرض له المفكر العربي الفلسطيني عزمي”.

يذكر أن السلطات الصهيونية صعّدت في الآونة الأخيرة من حملتها السياسية والأمنية ضد المفكر الفلسطيني عزمي بشارة وذلك على خلفية مواقفه المناهضة للاحتلال الصهيوني وممارساته العدوانية.

وكان عزمي بشارة (50 عاماً) الذي غادر الكيان الصهيوني قبل نحو الشهر قد قدم استقالته من البرلمان الصهيوني لسفارة الاحتلال في القاهرة، ويرأس بشارة التجمع الوطني الديمقراطي “بلد” وهو كتلة عربية في البرلمان الصهيوني مشكلة من ثلاثة نواب.