الإثنين 20/مايو/2024

قبها: قضية الأسرى من أهم مفاتيح الحل في المنطقة وعنوان الانتفاضة الثالثة

قبها: قضية الأسرى من أهم مفاتيح الحل في المنطقة وعنوان الانتفاضة الثالثة

صرح المهندس وصفي قبها، وزير الدولة لشؤون الجدار والمستعمرات، أن قضية الأسرى الفلسطينيين تعتبر من أهم مفاتيح الحل في المنطقة، وإنه “إن لم يتم الإفراج عن كل الأسرى؛ فإنها ستكون عنوان الانتفاضة الثالثة ضد الاحتلال الصهيوني”.

جاءت أقوال قبها هذه في الندوة السياسية “أسرانا في الذاكرة” التي نظمتها الحركة الإسلامية في محافظة طولكرم (شمال الضفة الغربية) ضمن فعاليات أسبوع الأسرى في ذكرى يوم الأسير الفلسطيني.

ودعا إلى جعل يوم الأسير “مرحلة تقييم ووقفة مع الذات، واستطرد قائلاً: “في الوقت الذي نتحدث فيه عن عملية الوهم المتبدد التي جاء بالجندي الصهيوني جلعاد شاليط أسيراً، نتحدث عن 11500 أسير في سجون الاحتلال، وما تزال الاعتقالات مستمرة يومياً، من بين الأسرى 400 طفل، و125 أسيرة، وألف مريض، منهم 150 حاله صعبة، و41 في مستشفى الرملة”.

وشدد قبها، الذي استلم في الحكومة السابقة منصب وزير شؤون الأسرى والمحررين، على أن الاحتلال “ما كان له أن يقدم لنا حقوق، بل علينا نزع حقوقنا بأيدينا، وهذا يتطلب منا تضحيات، ومن أهم هذه التضحيات الأسرى”.

وضرب الوزير مثالاً بالرئيس الجنوب إفريقي السابق نيلسون مانديلا، الذي أمضى 25 عاماً في السجن ففتحت له العواصم، أما المعتقل سعيد العتبة الفلسطيني الذي أمضى 26 عاماً فيعتبر في نظر العالم “إرهابيا”!، معتبراً أن “هذا النفاق والتباين نراه من العالم في قضية الجندي الأسير الذي هو فرد واحد تقام الدنيا له ولا تقعد، بينما أحد عشر ألفاً من أسرانا ليس لهم نصير، وهذا يجعل على كل حر في العالم مسؤولية أخلاقية ودينية لنصرة أسرانا، وكذلك المسؤولية على شعبنا أفراداً ومؤسساتنا لنبقي قضيتهم حية ولو بالدعاء لهم”.

واعتبر الوزير أن الأسرى العرب وحدوا الأمة العربية تجاه القضية الفلسطينية، فهناك سمير القنطار اللبناني الذي أمضى 28 عاماً في الأسر من أجل القضية الفلسطينية، وكذلك سلطان العجلوني من الأردن.

وأضاف: “في يوم الأسير؛ نستذكر الأسرى المرضى والمعزولين، فيبقى الأسير مكبلاً خلال العلاج وعلى سرير المرض، بلا أي شعور بالإنسانية أو الالتفات لحقوق الأسرى التي كفلتها لهم القوانين الدولية، والأخطر من كل ذلك التجارب التي تجرى على الأسرى باستخدام أنواع الأدوية”.

وأوضح أن هناك من الأسرى من أمضى خمس سنوات في العزل، “وبذلك يحاول الاحتلال قتل روح الجهاد والنضال في نفوس شعبنا، ومن وسائل قتل الروح الإنسانية التي يمارسها الاحتلال التنكيل بأهالي الأسرى وحرمانهم من الزيارة أو التواصل المباشر مع أبنائهم إلا من خلال الزجاج وعبر الهاتف، ولكن أنا لهم ذلك، فشعبنا يملك العقيدة والإرادة لمواصلة النضال والجهاد حتى الاستقلال وإقامة الدولة المستقلة وإطلاق سراح كل الأسرى”.

واستهجن قبها معاملة الاحتلال للأسرى الأطفال والتمييز ضدهم حتى في السن التي يعتبر فيها طفلا، فهي في كل العالم 18 عاماً وحتى داخل الكيان الصهيوني، أما أسرانا فيعامل من هو فوق 16 عاما كأنه رجل بالغ.

وأكد الوزير قبها على أن “استمرار الاحتلال بإجراءاته القمعية بحق الأسرى ورفض الإفراج عنهم سيجعل من الأسرى عنوان الانتفاضة الثالثة، فقضية الأسرى هي أحد مفاتيح الحل السلمي في المنطقة، وقد أثبت الأسرى قدرتهم في توحيد الشعب الفلسطيني فأخرجوا لنا وثيقة كانت أساس اتفاق الوحدة الوطنية”.

وأشاد قبها بموقف النواب والوزراء الأسرى بأن اعتبروا أن هناك من هم أولى بالإفراج منهم في صفقة الجندي الأسير، وأفشلوا محاولة الاحتلال لابتزازهم من أجل إطلاق سراح شاليط، فكانوا خير نماذج لقيادات الشعب خلف القضبان.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات