هنية: هناك حراك كبير لفك الحصار .. والكرة الآن في ملعب المجتمع الدولي

أكد إسماعيل هنية، رئيس الوزراء الفلسطيني، أن هناك حراكاً كبيراً لفك الحصار عن الشعب الفلسطيني، لافتاً الانتباه إلى أن وجود اتصالات حثيثة تجريها الحكومة من أجل أن ترفع الإدارة الأمريكية سطوتها على المصارف.

جاء ذلك خلال حفل نظمته الجمعية الإسلامية بمناسبة مرور ثلاثين عاماً على تأسيسها بمركز رشاد الشوا الثقافي في مدينة غزة اليوم الخميس (19/4)، بمشاركة عدد من الوزراء والنواب وحشد كبير من المثقفين والمعنيين.

وأعرب هنية عن أمله في أن يتم فك الحصار قريباً، مبيناً أن “الكرة الآن في ملعب المجتمع الدولي، بعد أن قطعت الحكومة شوطاً كبيراً بهذا الصدد”، وقال: “إن كرامتنا ومصالحنا العليا ومسيرتنا تأبى علينا استمرار هذا الوضع، فإذا لم يفك الحصار خلال أشهر، سنتخذ القرار الذي يحمي كرامة شعبنا، وسنقطع الطريق على الذين يريدون لشعبنا أن يتنازل أو يخضع”.

وأضاف: “إن قضية الشعب الفلسطيني هي قضية تحرر وطني، وقضية سيادة وكرامة ودولة، و600 ألف لاجئ مشردين”، مضيفاً “نحن نشعر أننا نسير بالاتجاه الصحيح، وعندما لا نحقق بعضاً من أهدافنا نحتاج إلى مراجعة سياستنا”، مشدداً على أن “هذا ما سنفعله إذا ما اضطررنا لذلك”.

ومضى رئيس الوزراء يقول: “نضحي بأرواحنا ولا نضحي بكرامتنا وثوابتنا، ونضحي بمستلزمات الحياة ولا نضحي بمستلزمات الخلود”.

ونوه هنية إلى أن اتفاق مكة المكرمة كان يهدف بالأساس إلى تحقيق ثلاثة أهداف، أهمها وقف الاقتتال وتشكيل حكومة وحدة وطنية وكسر الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني، لافتاً الانتباه إلى أن بعض هذه الأهداف قد تحقق ولازال الكثير منها على طرق التحقيق.

وتابع: “إن الاقتتال لم يكن من ثقافة شعبنا، والدماء التي سالت لم نكن نرغب بأن تسيل، لكن هناك مخططات وظروف وقوى كانت تدفع ومازالت إلى حرب أهلية لتقضي على القضية الفلسطينية وتهدم ركائزها”.

وأوضح هنية أنه وبموجب الاتفاق؛ تم تشكيل حكومة الوحدة الوطنية على أساس الانتخابات التشريعية، مشيراً إلى أن “الكثيرين حاولوا أن ينقلبوا على هذا الخيار الديمقراطي، إلا أنهم فشلوا في ذلك”.

وأضاف أن “تشكيل حكومة الوحدة رسخ مبادئ الشراكة السياسة، ليس فقط في الحكومة بل في المؤسسة الأمنية، لأن هذا الوطن ليس حكراً على أحد بل هو ملك لكل الشعب الفلسطيني”.