بيت لحم: مستعمر يطلق النار على طفل فلسطيني في بلدة تقوع ويصيبه بجروح بالغة

أكدت مصادر طبية فلسطينية في مستشفى الأهلي بمدينة الخليل (جنوب الضفة الغربية) أن وضع الطفل هيثم علي خليل أبو مفرح (14 عاماً) من سكان بلدة تقوع إلى الشرق من بيت لحم، “صعب للغاية وهو في غيبوبة”، جراء إصابته بعيار ناري، ظهر اليوم الأربعاء، أطلقه باتجاهه أحد المستعمرين الصهاينة أثناء مروره في الشارع الرئيسي المحاذي للبلدة.

وأكد المواطن عيسى الشاعر، الذي شاهد الجريمة من بدايته، أن المستعمر أوقف سيارته، وهي بيضاء اللون، ومن ثم فتح باب السيارة وأطلق عيارين باتجاه حقل زراعي محاذي للشارع وبعد ذلك سار نحو مائة متر أخرى ليطلق عيارين آخرين باتجاه أربعة أو خمسة أطفال، ومن ثم عاد إلى سيارته وانطلق باتجاه المستعمرة التي يقطن فيها وتدعى “تكواع” المقامة على أراضي المواطنين والأهالي في بلدة تقوع، واصفاً المستعمر بأنه في مقتبل العمر وكان يلبس قميصاً أبيض اللون وسروالا أسود ويضع قبعة صغيرة على رأسه التي يضعها بالعادة متزمتون يهود.

وأكد شاهد العيان أن الفتيان كانوا يلتقطون بعض ثمار اللوز، مشدداً على أنه لم تقع أي حوادث إلقاء حجارة باتجاه السيارات الصهيونية أو أي أحداث أخرى، مشيراً إلى أن الفتى أصيب دون أن ينتبه له أحد حيث وقع عن الشجرة وظل ينزف لنحو الساعة ونصف الساعة، وتبين أنه أصيب برصاصة في رأسه ونقل على إثر ذلك للعلاج واستقر في مستشفى الأهلي بالخليل، حيث وصفت مصادر طبية حالة الفتى بأنها حرجة للغاية وهو في غيبوبة ويخضع في قسم العناية المكثفة.

وقال ناطق صهيوني إن قوات الشرطة فتحت تحقيقاً في الجريمة بعد أن قدّم أفراد من عائلة الفتى شكوى رسمية ضد المستعمر الذي نفذ الاعتداء، ويشار إلى أن الشارع الرئيسي الذي يقع بمحاذاة بلدة تقوع يعج بسيارات المستعمرين وغالباً ما يقوم بعضهم بالاعتداء على الأهالي والمواطنين ومضايقتهم إما بإطلاق النار أو بالملاحقة والاعتداء على الحقول والأشجار.