الإثنين 20/مايو/2024

حماس ترفض أي تدخلات أمريكية في الشأن الفلسطيني وتحذّر من خطة دايتون

حماس ترفض أي تدخلات أمريكية في الشأن الفلسطيني وتحذّر من خطة دايتون

انتقدت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” بشدة ما يطلق عليها اسم “خطة دايتون” الأمريكية، التي تقوم على دعم حرس الرئاسة الفلسطينية بالمال والسلاح، محذّرة من أن هذه الخطة تهدف إلى “تأجيج بذور الفتنة على الساحة الفلسطينية”.

وأكدت الحركة على لسان، المتحدث باسمها الدكتور إسماعيل رضوان، أن دعم الإدارة الأمريكية لجهة فلسطينية بعينها إنما يستهدف “إعادة بذور الفتنة بين الفلسطينيين وتأجيج الساحة الفلسطينية لدفعها إلى مزيد من التوتر بما يخدم المصالح العليا للعدو الصهيوني”.

وجدد رفض الحركة لأي تدخلات أمريكية في الشأن الفلسطيني “الهادفة إلى إشعال المنطقة وإعادة التوترات”، داعياً إلى “رفض أي أموال يكون ثمنها أمني أو سياسي أو وحدة الشعب الفلسطيني”.

وكان رضوان يعقب على ما تناقلته وسائل الإعلام الصهيونية عن “خطة دايتون” (المستشار الأمني لوزارة الخارجية الأمريكية) التي تقوم على إعادة دعم القدرة الأمنية والعسكرية لرئيس السلطة محمود عباس وتعزيز قوة ومكانة النائب عن حركة فتح محمد دحلان.

ودعا إلى أن تصرف هذه الأموال (60 مليون دولار) كرواتب للعاملين وللاحتياجات الإنسانية التي يعاني منها أبناء شعبنا الفلسطيني. وأردف قائلاً: “إن الأولى بالإدارة الأمريكية أن ترفع حصارها الاقتصادي والسياسي عن أبناء شعبنا، لا أن تزج فيه بمزيد من الخلافات”.

وحذر إسماعيل رضوان من أي تنسيق أمني مع العدو الصهيوني “يستهدف المقاومة التي هي خط أحمر”، كما حذر من مخططات لتطويق المقاومة الفلسطينية، مؤكداً على توحد كافة المقاومين في خندق واحد لمواجهة مثل هذا التنسيق الأمني الذي يدمر الساحة الفلسطينية ويعيدها إلى الوراء.

وشدد على أن رفض التدخلات الخارجية من الإدارة الأمريكية “هو السبيل الوحيد للحفاظ على وحدتنا وقوتنا وتمكين الجبهة الداخلية وهو سبيل الخلاص من الحالة التي تمر بها الساحة الفلسطينية”.

وحول الأنباء التي تحدثت عن تدريب حركة فتح للآلاف من أفرادها في الدول العربية لمواجهة حركة المقاومة الإسلامية “حماس”؛ قال رضوان: “ليس لدينا علم بذلك، ولكن إذا كان الأمر يتعلق برفع كفاءة الأجهزة الأمنية لضبط الوضع الأمني والاستفادة منه في الحفاظ على الوضع الفلسطيني فليس فيه شيء، أما إذا كان الأمر يتعلق بتقوية طرف فلسطيني على آخر أو لإشعال بذور الفتنة فيجب أن ننظر إليه بعين الخطورة”.

ويتضح مما كشفته صحيفة /هآرتس/ العبرية، أن سلطات الاحتلال وافقت خلال الاجتماع الأخير بين رئيس الوزراء الصهيوني إيهود أولمرت ورئيس السلطة محمود عباس على خطة المنسق الأمني الأمريكي دايتون لتسليح وتدريب قوات حرس الرئاسة التابعة لعباس.

وتبلغ ميزانية الخطة 59 مليون دولار، تمكن الجنرال الأمريكي من توفيرها من الكونغرس الأمريكي، “وهدفها تعزيز قوات الحرس الرئاسي بالأسلحة والذخيرة والمعدات والأموال”.

وقالت الصحيفة إن نائب وزير الحرب الصهيوني افرايم سنيه، وهو حلقة الاتصال مع دايتون، كان قد ناقش الخطة مع الجنرال الأمريكي في الأسابيع الأخيرة.

وأضاف سنيه يقول: “إن خطة دعم قوات عباس بالأسلحة والذخيرة، لا تشكل خطراً على أمن (الكيان الصهيوني)، لأن الهدف من تسليح هذه القوات هو تعزيز قوات التيار المعتدل في الساحة الفلسطينية مقابل تعاظم قوة حماس والجهاد الإسلامي”، على حد تعبيره.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات