الأحد 12/مايو/2024

خطيب الأقصى: هل بقي ما يمكن التفاوض عليه بعد اللاءات الصهيونية الأخيرة؟!

خطيب الأقصى: هل بقي ما يمكن التفاوض عليه بعد اللاءات الصهيونية الأخيرة؟!

حذّر رئيس الهيئة الإسلامية العليا بالقدس، وخطيب المسجد الأقصى المبارك، الشيخ عكرمة صبري، من مراوغة السلطات الصهيونية ومماطلتها وتهرّبها من وضع حد للاحتلال، محذراً أيضاً من سعيها الدؤوب لفرض الحقائق الاحتلالية على الأراضي الفلسطينية.

وتناول الشيخ عكرمة صبري في خطبة الجمعة اليوم (6/4)، تصريحات المسؤولين الصهاينة بعد القمة العربية الأخيرة التي التأمت في الرياض، مستهجناً تلك التصريحات التي تصرّ على أنه لا عودة الى حدود الرابع من حزيران (يونيو) 1967، وأنه لا انسحاب من مدينة القدس المحتلة، وأنه لا مجال لتفعيل حق العودة للأجئين الفلسطينيين إلى أرضهم وديارهم التي شُرِّدوا منها.

وتساءل الشيخ صبري إزاء ذلك “هل بقي شيء ممكن أن تتفاوض الأطراف عليه؟ ماذا بقي للتفاوض؟ وهل القدس تقبل التفاوض؟ وهل أنّ المشتتين في أصقاع الأرض من أبناء الشعب الفلسطيني يقبل حقهم في العودة التفاوض؟”، كما ورد في خطبته.

وفي ما يتعلق بحق العودة الفلسطيني الذي تستهدفه حملات صهيونية حثيثة مضادة له؛ أعاد الشيخ عكرمة صبري إلى الأذهان، الفتوى التي كان قد أصدرها قبل سبع سنوات، وأوضح فيها أن عودة اللاجئين الفلسطينيين هو حق شرعي لا يجوز التنازل عنه. وعقد الشيخ صبري مقارنة في هذا الصدد بين اللاجئين الفلسطينين ونظرائهم من الشعوب الأخرى، وكيف أنّ حل كافة القضايا في العالم تركز على عودة اللاجئين إلى ديارهم، أما اللاجئون الفلسطينيون فقد بقوا في الشتات ولم يعودوا.

ومن جانب آخر؛ استنكر الشيخ صبري، اقتحام الجماعات الصهيونية المتطرفة لساحات المسجد الأقصى المبارك مرتين، وذلك في يومي الأربعاء والخميس الماضيين، محملاً السلطات الصهيونية المحتلة مسؤولية هذا المسّ بحرمة المسجد المبارك وقدسيته.

وفي السياق ذاته؛ شدّد رئيس الهيئة الإسلامية العليا، على حرمة عمل العمال الفلسطينيين في منطقة الحفريات في باب المغاربة وسلوان ومحيط المسجد الاقصى المبارك، وقال إنّ “عملهم غير مشروع وفيه أثم كبير، وإنّ الأجر الذي يتقاضونه هو مال سحت حرام”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات