استشهاد فلسطينيين من كتائب الأقصى خلال التصدي لقوات الاحتلال في نابلس

استشهد، فجر اليوم الثلاثاء (27/3)، اثنين من مقاتلي كتائب شهداء الأقصى (مجموعات فارس الليل)، في اشتباكات مسلحة عنيفة دارت مع قوات الاحتلال الصهيوني في البلدة القديمة في مدينة نابلس (شمال الضفة الغربية).

ونقل مراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” عن مصادر طبية قولها إن الشهيدين هما مهند مريش (24 عاماً) وعلاء زياد الغليظ (26 عاماً)، مشيرة إلى أن قوات الاحتلال منعت الطواقم الطبية من الوصول إلى مريش الذي أصيب في الرأس وبقي ينزف لأكثر من ساعتين، فيما أصيب علاء الغليظ بجراح خطرة في الحوض عندما حاولت مجموعة من المقاومين سحب جثمان الشهيد مريش في شارع الحدادين داخل البلدة القديمة.

وذكر الدكتور غسان حمدان مسؤول الإغاثة الطبية في مدينة نابلس أن رجال الإسعاف حاولوا مرات عديدة ومن جهات مختلفة الوصول إلى المصابين إلا أن قوات الاحتلال كانت في كل مرة تمنعهم من التقدم وتطلق النار بكثافة.

وكانت عشرات العربات العسكرية الصهيونية قد توغلت في مدينة نابلس في حوالي الساعة الواحدة فجراً من عدة جهات، وسط تحليق طائرات الاستطلاع المكثف، وانتشرت في محيط البلدة القديمة ودوار الشهداء وسط إطلاق كثيف للأعيرة النارية، واقتحمت عدداً من أحياء البلدة القديمة خاصة سوق الحدادين وسوق البصل وشارع الفاطمية، ودارت اشتباكات عنيفة بينها وبين أفراد المقاومة أسفرت عن استشهاد المقاومين مريش والغليظ.

بدوره؛ قال قائد كتائب شهداء الأقصى في نابلس مهدي أبو غزالة أن قوة صهيونية حاولت التوغل في البلدة القديمة من سوق الحدادين، “فتصدت لها مجموعات فارس الليل، مما أدى في بداية الأمر إلى إصابة المقاوم مهند مريش إصابة خطيرة، وعندما حاول أفراد المقاومة سحبه من مكان الاشتباك أصيب المقاوم الآخر وهو الشهيد علاء الغليظ إصابة مباشرة في منطقة الحوض”.

وأضاف أبو غزالة أن الشهيدين مهند وعلاء بقيا ينزفان لأكثر من ساعتين، قبل أن تتمكن الطواقم الطبية من نقل علاء والذي لفظ أنفاسه الأخيرة وهو في طريقه إلى المستشفى، مشيراً إلى أن قوات الاحتلال “فشلت في عدوانها الأخير قبل أسابيع على مدينة نابلس من الوصول إلى أي من المقاومين، وخرجت من نابلس ذليلة ومهزومة وتريد الآن اصطياد المقاومين عن طريق هذه التوغلات”.

وقد نعت “كتائب شهداء الأقصى” الشهيدين عبر مكبرات الصوت، وأعلنت الحداد العام في المدينة. يذكر أن قوات الاحتلال نفذت في أواخر الشهر الماضي عملية عسكرية واسعة في مدينة نابلس تحت مسمى (الشتاء الحار)، وذلك بهدف اغتيال عدد من أفراد المقاومة الفلسطينية داخل البلدة القديمة، إلا أنها فشلت في تحقيق ذلك.