عاجل

الجمعة 03/مايو/2024

طولكرم تحيي ذكرى استشهاد الشيخ ياسين وتطلق اسمه على أحد معالمها

طولكرم تحيي ذكرى استشهاد الشيخ ياسين وتطلق اسمه على أحد معالمها

نظمت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” في محافظة طولكرم، مسيرة حاشدة في الذكرى السنوية الثالثة لاستشهاد شيخ المجاهدين الشيخ أحمد ياسين، وذلك بعد ظهر الخميس (22/3)، لتنتهي بمهرجان افتتاح “دوار الياسين” الذي شُيِّد فيه نصب تذكاري يبرز تاريخ المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال.

وقد انطلقت المسيرة من أمام المسجد الجديد وسط مدينة طولكرم، بمشاركة النائب عبد الرحمن زيدان وقادة الحركة في طولكرم وممثلين عن فصائل ومؤسسات المدينة. وقد جاب المشاركون شوارع المدينة وهم يحملون صور الشيخ أحمد ياسين والبيارق الخضراء، ويرددون الشعارات التي تشيد بالشيخ الشهيد وبالمقاومة وبالوحدة الوطنية.

وقد انتهت المسيرة عند دوار “الياسين”، وهو الاسم الذي أطلقته بلدية طولكرم على “دوار شويكة” سابقاً بعد استشهاد الشيخ ياسين، وهو معلم مهم من معالم المدينة يمثل مدخلها من الجهة الشمالية، حيث أقيم مهرجان خطابي تخللته العديد من الكلمات التي تحدثت عن مناقب الشيخ وتضحياته.

واعتبر النائب عبد الرحمن زيدان، وهو وزير الأشغال الفلسطيني السابق، أنّ حكومة الوحدة هي من ثمار الشيخ أحمد ياسين الذي طالما دعا إلى الوحدة ورصّ الصفوف، وكان معنيا في آخر أيامه بتثبيت وثيقة أعدها للوفاق الوطني، حسب توضيحه.

وتحدث زيدان عن مناقب الشيخ ياسين قائلاً إنه قد “علّم كل المقاومين الإرادة الصلبة والصبر والتحدي بفكره النيِّر وإصراره الكبير على العمل الدؤوب لخدمة قضيته ووطنه، فكان مثالاً لكل فئات الشعب الفلسطيني في التفاني في العمل رغم كل الظروف”.

وأكد زيدان أنّ الشعب الفلسطيني بعد توحده في مكة المكرمة فرض على العالم رؤيته وأجندته وإرادته وما يريد، بما يحقق مصالحه العليا بعيدا عن الإملاءات الخارجية، معرباً عن ثقته بأنّ الحصار سيكسر إذا ما أصر الشعب الفلسطيني على الخطاب الموحد المبني على الثوابت وحقوق الشعب الفلسطيني.

أما الشيخ عبد الله ياسين، الناطق باسم الحركة الإسلامية في محافظة طولكرم، فتحدث عن دور الشيخ الشهيد فقال “غرس فينا الياسين معاني المقاومة التي توحّد خلفها كل الشعب الفلسطيني، الذي أثبت عراقته وأصالته أمام محاولات الأعداء لجره لمستنقع الاقتتال الداخلي، وما الماضي القريب إلا كبوة فارس وعاد الشعب كما أراد الله موحداً وكما كان يحلم بذلك الشعب الفلسطيني”.

وأكد عبد الله ياسين أنّ الحركة الإسلامية تسير على خطى شيخها المؤسس في الصبر والتحمّل، وبإرادة صلبة رغم طول الدرب، معيداً إلى الأذهان أنّ فلسطين أرض وقف إسلامي لا يحق لكائن من كان التفريط فيها.

وختم الشيخ عبد الله كلمته بدعوة الأمة العربية والإسلامية وكل أحرار العالم إلى الوقوف إلى جانب قضية الشعب الفلسطيني وحقوقه العادلة والى كسر الحصار، وطالبهم بالعمل من أجل إطلاق سراح كل الأسرى بلا استثناء، وعلى رأسهم أعضاء المجلس التشريعي والوزراء الأسرى، كما شكر بلدية طولكرم على إطلاق اسم الشيخ أحمد الياسين على معلم مهم في المحافظة.

وبدوره؛ وجّه عبد الكريم عودة، ممثل القوى الوطنية والإسلامية في طولكرم، كلمته إلى اللجنة الرباعية مطالباً إياها بتحويل اشتراطاتها إلى الاحتلال الإسرائيلي “الذي يضرب بعرض الحائط كل الأعراف والقوانين الدولية”، داعياً في الوقت نفسه القوى والفصائل الفلسطينية إلى توحيد الخطاب السياسي والعمل ضمن برنامج اجتماعي ووطني كفاحي مشترك.

وطالب عودة حكومة الوحدة الفلسطينية بأن أن تكون حكومة وطنية مخلصة للقضية الفلسطينية ومحافظة عليها، وملتزمة بشكل كامل بالنظام السياسي الديمقراطي، وأن “تعيش هذه الحكومة هموم الناس وتعزز صمودهم وبقاءهم في وطنهم، خاصة في ظل المخاوف المتزايدة من هجرة الشباب الفلسطيني والكفاءات الفلسطينية إلى الخارج”، كما قال.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات