عاجل

الجمعة 03/مايو/2024

أبو عمرو: نرفض الموقف الأمريكي الذي يميّز في التعامل مع وزراء حكومة الوحدة

أبو عمرو: نرفض الموقف الأمريكي الذي يميّز في التعامل مع وزراء حكومة الوحدة

انتقد زياد أبو عمرو، وزير الخارجية الفلسطيني، موقف الإدارة الأمريكية من حكومة الوحدة الوطنية القائم على التمييز بين أعضائها والتعاطي مع من لا ينتمي منهم إلى حركة “حماس”، واعتبر ذلك موقفاً مرفوضاً من الحكومة الفلسطينية.

وقال أبو عمرو في تصريحات لـ “قدس برس” تعليقاً على الموقف الأمريكي من حكومة الوحدة الوطنية: “نحن لا نقبل أن يجري التمييز بين وزراء في حكومة واحدة ارتضاها الفلسطينيون جميعاً لتجسيد وحدتهم الوطنية، فهي حكومة لا تعبر عن وجهة نظر فصيل بعينه، وإنما تعكس حكومة وحدة وطنية وفق برنامج سياسي يمثل القواسم المشتركة بين الفصائل الفلسطينية والإجماع الوطني، وبالتالي لا يجوز استثناء وزراء من حكومة إجماع وطني، ونحن نتوقع من العالم أن يقابلها بخطوات متقدمة لا أن يعود إلى تكريس القسمة والفرقة بيننا”.

وناشد وزير الخارجية الفلسطيني الإدارة الأمريكية أن تراجع موقفها من حكومة الوحدة الوطنية، وقال: “نأمل أن تعيد الإدارة الأمريكية مراجعة موقفها من حكومة الوحدة الوطنية وأن تدعم تشكيلتها وبرنامجها السياسي، بحيث لا يبقى الموقف الأمريكي منحازاً للموقف (الصهيوني)”.

وعما إذا كان قد أُبلغ رسمياً بموعد زيارة وزيرة الخارجية الأمريكية غونداليزا رايس إلى المنطقة الأسبوع المقبل، أو جرى أي اتصال معها بعد تسلمه مقاليد الوزارة رسمياً ؛ قال أبو عمرو: “لم يتم أي اتصال بيني وبين وزيرة الخارجية الأمريكية بهذا الخصوص ولم نبلغ في وزارة الخارجية بموعد الزيارة، ولكن لا بد من الإشارة بأن الرئاسة الفلسطينية تضطلع بمهام السياسة الخارجية بالإضافة إلى الوزارة، وبالتأكيد فإن هناك اتصالات بين الخارجية الأمريكية والرئاسة الفلسطينية”.

لكن وزير الخارجية الفلسطيني أشار إلى التغيرات المتسارعة التي يشهدها الموقف الدولي من حكومة الوحدة الوطنية، وقال: “أرحب بأي لقاء مع أي مسؤول عربي أو دولي، لأن هذه مهمتي أن أتابع السياسة الخارجية مع الأطراف المعنية، وقد تلقيت رسائل واتصالات هاتفية من عدد من وزراء خارجية الدول الأوروبية، وأنا أرحب بها من حيث الدعوة إلى اللقاء إما هنا أو في الخارج، وسنسعى إلى الاستمرار في تعزيز دائرة اتصالاتنا بالعالم”.

ولفت الوزير أبو عمرو الانتباه إلى التباين الدولي في النظر إلى طريقة التعاطي مع حكومة الوحدة الوطنية، وقال: “ليس هناك موقف واحد من هذه الحكومة، وليس هناك إجماع على مقاطعتها، كما أنه ليس هناك إجماع داخل الرباعية نفسها على مقاطعة الحكومة، فموقف روسيا مميز من حيث قبولها التعامل مع الحكومة، ودول الاتحاد الأوروبي متباينة هي الأخرى، ونحن نأمل من دول العالم أن تشجع الفلسطينيين، وتقابل خطواتهم الإيجابية سواء في تشكيل حكومة الوحدة الوطنية أو في برنامجها السياسي بخطوات مماثلة قادرة على الدفع بها إلى الأمام”.

وأكد أبو عمرو على أنه سيكون ضمن الوفد الفلسطيني إلى القمة العربية المقبلة في الرياض، وقال: “نعم سأشارك ضمن الوفد الفلسطيني في قمة الرياض العربية، حيث سنذهب إليها بموقف واحد سيعبر عنه الرئيس محمود عباس رئيس السلطة الوطنية ورئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، ذلك أن السياسة الخارجية والمفاوضات وكل ما يتصل بها من خطوط اتصال هي من اختصاص الرئاسة”.

وأشار وزير الخارجية الفلسطيني إلى رفضهم أي مقترحات لتعديل المبادرة العربية، وقال: “فيما يتعلق بالمبادرة العربية، فإننا نعتبرها الحد الأدنى من اللقاء العربي، والقاسم المشترك بين جميع الدول العربية، ونرفض أي ضغوط دولية باتجاه تعديلها”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات