المجلس التشريعي الفلسطيني..عام من الحصار الخارجي والداخلي
الانتخابات التشريعية الثانية التي جرت في نهاية يناير 2006 كانت محطة هامة في الحياة السياسية الفلسطينية شهد لها العالم بنزاهتها، وكانت مثار إعجاب الجميع، ومبعثاً للفخر لكل فلسطيني ولكل غيور على الشفافية والنزاهة والديموقراطية، الانتخابات التشريعية الفلسطينية الثانية التي أعقبت سابقتها بعشر سنوات كاملة أسفرت عن وصول حركة المقاومة الإسلامية حماس إلى سدة الحكومة، وبعد مرور عام على انخراطها في العملية الديمقراطية..أي بعد عام كامل من الانتخابات مازالت تواجه صعوبات جمة في ممارستها للعمل البرلماني أهمها:
-
اختطاف ثلث نواب المجلس التشريعي، ومعظمهم ممثلون لحماس وعلى رأسهم رئيس المجلس التشريعي الدكتور عزيز دويك
-
القيود الداخلية والحواجز العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية التي منعت الكثير من النواب من الوصول إلى مقر المجلس التشريعي مما أعاق انعقاد الكثير من الجلسات، مما أحدث فراغاً واضحاً وخطيراً في المؤسسة التشريعية وحاول تفريغها من مضمون عملها وعدم قدرة المجلس لممارسة عمله التشريعي أو الرقابي.
-
عدم قدرة نواب حماس على التنقل بين قطاع غزة والضفة الغربية مما أعاق عملية التكامل والتشاور بين جميع الأعضاء وعقد جلسات تشمل جميع الأعضاء في مكان واحد.
-
الحصار السياسي الذي أعاق تحرك الكثير من النواب والتواصل مع البرلمانيين في العالم وتوصيل الرسالة الفلسطينية وشرح واقع الحصار على الشعب الفلسطيني
-
إغلاق المعابر وخاصة معبر رفح ومعبر الكرامة أمام حركة النواب ومنعهم من السفر لفترات طويلة وعدم قدرتهم في التواصل مع العالم الخارجي
-
الحصار الاقتصادي والذي منع الكثير من الموظفين من الحصول على مرتباتهم مما دفعهم للإضراب وشل عمل المجلس التشريعي من الناحية الإدارية
-
حصول بعض الإضرابات التي أخذت الطابع السياسي والتي منعت الكثير من موظفين المجلس التشريعي من الوصول إلى أماكن عملهم
-
التهديدات التي كانت تصل بعض الموظفين والتي تدعوهم لعدم ممارسة عملهم في أطار المناكفات السياسية بين الكتل البرلمانية المشاركة في المجلس التشريعي
-
دخول الكتل البرلمانية في المجلس التشريعي كمتنافسين وفرقاء وليس كشركاء ، فكل كتلة برلمانية كانت تنطلق من خلال أجندتها السياسية الخاصة مما أربك وشل عمل المجلس التشريعي
-
الاحتقان السياسي الذي ساد الشارع الفلسطيني ورفع وتيرة الاستقطاب السياسي مما أدى إلى تغيب أو مقاطعة بعض الكتل البرلمانية لجلسات المجلس التشريعي
إن شل وإرباك عمل المجلس التشريعي الفلسطيني لم يكن في صالح أحد من الفرقاء وإنما كان خسارة لجميع أبناء الشعب الفلسطيني الذي كان يتطلع لحياة أفضل ومشاركة سياسية أعمق من الجميع ووضع الجميع أمام مسئولياتهم الوطنية ،
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات
لليوم الـ 242.. القسام يواصل استهداف آليات وتحشدات العدو
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام تواصل كتائب الشهيد عز الدين القسام لليوم الـ 242 على التوالي، التصدي للقوات الصهيونية المتوغلة في عدة محاور من قطاع...
صحة غزة: لا مجال لاستقبال الجرحى بمستشفى الأقصى لنقص المستلزمات والكوادر
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام قالت وزارة الصحة في غزة، إن "مستشفى شهداء الأقصى في محافظة دير البلح جنوب مدينة غزة هو الوحيد الذي يقدم خدمات صحية...
بفنجان قهوةٍ وقدمٍ على قدمٍ.. مقاتلٌ في غزة يلهب مواقع التواصل
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام أن تضع قدمًا على قدمٍ، وترتشف قهوة الصباح، مشهدٌ قد تراه آلاف المرات ولا يسترعي انتباهك، إلا إذا رأيته في غزة، فإنّك...
قطر تتسلم مقترحا إسرائيليا بشأن وقف إطلاق النار وتنقله لحماس
الدوحة – المركز الفلسطيني للإعلام قال المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري إن الجانب القطري تسلم مقترحا إسرائيليا يعكس مبادئ اتفاق لوقف إطلاق...
إصابة فتى برصاص الاحتلال شرق نابلس
نابلس – المركز الفلسطيني للإعلام أصيب فتى فلسطيني، مساء اليوم الثلاثاء، برصاص قوات الاحتلال "الإسرائيلي" في بلدة سالم شرق نابلس. وأفادت مصادر محلية...
أونروا: أصبح البقاء على قيد الحياة تحديًا كبيرًا في غزة بعد توقف محطات تحلية المياه
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا اليوم الثلاثاء، إنّ عدم توفر الوقود في قطاع غزة؛ تسبب بتوقف محطات...
أسامة حمدان: أسرانا من أهمّ عناوين معركة طوفان الأقصى البطولية وحريتهم وعد
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس أسامة حمدان، اليوم الثلاثاء، في مؤتمر صحفي عقد في العاصمة اللبنانية بيروت، تحت...