برهوم: فئات تدميرية تسعى للنيل من اتفاق مكة خدمة لأجندات خارجية

أكد فوزي برهوم، المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، أن محاولات جر الساحة الفلسطينية إلى حلبة الصراع الداخلي، هي “محاولات فاشلة ويائسة”، مشيراً إلى أنها “تعكس مدى التخبط الذي يرتاب البعض من نجاح تشكيل حكومة الوحدة، والذي ينبع من مشاكل داخلية توضح حجم المأزق الداخلي، الذي تعيشه تلك الجهات”.

وأكد برهوم أنه ستتم ملاحقة “المجرمين والقتلة، حتى لا يتمادوا في إجرامهم”، مشدداً على حرص الحركة المطلق على إنجاح اتفاق مكة، وتكريس مبدأ الشراكة السياسية والقرار الفلسطيني الموحد. وقال: “نحن ندعم جهود الإعلان عن تشكيل حكومة الوحدة المرتقبة، مهما صاحب ذلك من محاولات تدمير وعربدة، لإحباط جهود تشكيلها”.

وقال المتحدث باسم الحركة، في تصريح صحفي مكتوب تلقى “المركز الفلسطيني للإعلام” نسخة منه الأحد (11/3): “في الوقت الذي تبذل فيه الجهود الحثيثة لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية، والتي من المنتظر إعلان انطلاقتها المباركة في الأيام القليلة المقبلة؛ تأبي بعض المجموعات التدميرية والمجرمة، الخارجة عن الصف الفلسطيني، والتي لا يروق لها حالة الوفاق الفلسطيني، الذي تمخض عنه اتفاق مكة المكرمة، وشكلت حالة من التوافق على وحدة الدم والقرار الفلسطيني، إلا أن تمارس جرائم القتل وسفك الدماء بحق أبناء حركة حماس وكتائب القسام”.

وأعرب برهوم عن تفاجئه بما أقدمت عليه “المجموعات التدميرية المجرمة، من الاعتداء المدبر والمبرمج على المجاهدين المرابطين في بيت حانون”، مشيراً إلى أن “سيارة مسرعة، تتبع فئة حاقدة من خفافيش الظلام، هاجمت عناصر القسام، وأطلقت النار المباشر عليهم، وقتلت القائد القسامي الشهيد محمد حسين الكفارنة، وأصابت مجاهدا آخر بجراح متوسطة، أثناء تأديتهم مهامهم الجهادية في بيت حانون”.

ولفت الناطق باسم حركة “حماس” الانتباه إلى أن تلك الجريمة قد سبقتها جريمة أخرى بالاعتداء على الوزير وصفي قبها، ومحاولة اغتياله بالأمس، والتهديد المباشر لنائب رئيس الوزراء ناصر الدين الشاعر، من جهات معروفة الهوية، بعد أن تم اعتقال عدد منهم، ومعرفة الجهة التي يتبعون لها.

وأكد برهوم أن حركة “حماس” تنظر بخطورة بالغة إلى تلك الأحداث، موضحاً أن الحركة “لن تنجر إلى معركة داخلية جديدة، تخطط لها جهات مجرمة، استمرأت الدم الفلسطيني، وتسعى إلى إعادة توتير الساحة الفلسطينية الداخلية، في وقت شارفت فيه جهود الإعلان عن تشكيلة حكومة الوحدة الوطنية على الانتهاء”.

ودعا برهوم الشرفاء والمخلصين والغيورين على دماء أبناء الشعب الفلسطيني إلى “الوقوف سداًً منيعاً في وجه المتآمرين على وحدته، والساعين إلى تحقيق أهداف أجندة خارجية، وإشعال فتيل الحرب الأهلية في وطننا الحبيب”.