الأحد 11/مايو/2025

المقاومة آخذة بالإطاحة بوزير المجازر .. وموسم الانقضاض عليه يتفاعل

المقاومة آخذة بالإطاحة بوزير المجازر .. وموسم الانقضاض عليه يتفاعل

يبدو أنّ الانهيار المتسلل لهرم جيش الاحتلال الصهيوني، الذي تلقى ضربات لم يشهدها في تاريخه على يد المقاومتين الفلسطينية واللبنانية؛ قد وصل إلى القمة، لا سيما بعد وصف إيهود أولمرت رئيس الوزراء الصهيوني وزير حربه عامير بعديم المسؤولية.

فقد انتقد مصدر مسؤول في مكتب رئيس الوزراء الصهيوني بشدة عامير بيرتس، وهو وزير الحرب الذي تميز عهده بزخم المجازر، لقيامه بإجراء اتصال هاتفي مع محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية، يستجدي فيه وقف إطلاق الصواريخ الفلسطينية المحلية الصنع، التي تدك المستعمرات الصهيونية.

ويشير المصدر نفسه، الذي نشر تصريحه في مختلف وسائل الإعلام العبرية، إلى أنّ هذا الاتصال الهاتفي من شأنه إفشال المبادرة الرامية إلى وقف إطلاق النار، مضيفاً أنّ الاتصالات التي يجريها بيرتس مع محمود عباس هي “محاولة يقوم بها شخص عديم الخبرة للتدخل في موضوع هو ليس من اختصاصه”، على حد تعبيره.

ويطابق موقف مكتب رئيس الوزراء الصهيوني مع الوزراء والنواب والأحزاب الداعية إلى إقالة بيرتس من منصبه بسبب فشله، بالرغم من ارتكابه سلسلة من المجازر في لبنان وفلسطين، كان آخرها مجزرة بيت حانون، التي راح ضحيتها عشرون فلسطينياً من الأطفال والنساء، والعدوان المستمر منذ بداية الشهر الجاري، الذي ارتقى فيه نحو مائة شهيد.

إلاّ أنّ مصادر مقربة من وزير الحرب الصهيوني، فضّلت عدم الصمت على هذه الاتهامات وقررت الرد، وأكدت أنّ بيرتس هو المسؤول عن قيادة الجيش بإطلاق النار، ولكنه مسؤول أيضاً عن إيجاد الطريقة الملائمة لوقف إطلاق الصواريخ، “ويجب استغلال أي فرصة لإجراء حوار مع الجانب الفلسطيني”.

ويكشف هذا الجدل، الذي يدور على مستوى رفيع، لا سيما بين زعيمي أكبر حزبين في الحكومة الصهيونية “كاديما”، الذي يتزعمه إيهود أولمرت، و”العمل” برئاسة عامير بيرتس، حالة كبيرة من عدم الرضا عن بيرتس.

ويأتي هذا الخلاف، الذي سرّب جزء من تفاصيله في السابق وظهر للعلن اليوم، عقب سلسلة الهزائم التي مني بها الجيش الصهيوني في لبنان وقبلها وبعدها في فلسطين، والمتواصل حتى الآن بعجز جيش الاحتلال عن التقليل من قصف المستعمرات الصهيونية، بل إنّ العمليات الحربية الصهيونية زادت من عمليات القصف.

في غضون ذلك؛ يشهد حزب “العمل” الصهيوني انقلاباً داخلياً غير مسبوق، من قبل قياداته ونوابه، يهدف للإطاحة بوزير الحرب عامير بيرتس، وهو الذي يتزعم الحزب، وذلك بسبب سلسلة إخفاقاته في الحرب على لبنان وفلسطين.

فقد كشفت صحيفة “معاريف” العبرية النقاب عن أن أغلبية نواب حزب العمل الصهيوني يعترفون بأنهم يؤيدون تغيير وزير الحرب الحالي بيرتس، بالرغم من أنه زعيم لهم، مشيرين إلى أن وضع بيرتس “ضعيف جداً لدرجة أنه مكشوف الآن أكثر من أي وقت مضى أمام محاولة إقصائه من جانب إيهود أولمرت رئيس الحكومة” الاحتلالية.

وأضافت الصحيفة أنّ الأزمة احتدمت بين إيهود أولمرت وعامير بيرتس، بعد أن تحدث الأخير مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، مستنجداً به لوقف إطلاق الصواريخ الفلسطينية محلية الصنع، بعد أن فشل الحل العسكري في ذلك.

وطبقاً لما نقلته الصحيفة عن ما قالت إنها مصادر في مكتب رئيس الحكومة الصهيونية؛ فإنّ “بيرتس كذب على أولمرت عندما قال له صراحة إن عباس بحث عنه، وهو فقط استجاب للمكالمة الهاتفية، أما الآن فيتبيّن بما لا يرتقي إليه الشك أنّ بيرتس هو الذي بادر إلى المكالمة ومكتبه هو الذي بحث عن عباس على عجل”.

واتهم مسؤولون كبار في حزب “كاديما” الذي يقود الحكومة ويتزعمه أولمرت، بيرتس بأنه سرب أمر مكالمته مع رئيس السلطة الفلسطينية في محاولة لإثارة إعلامية بائسة لإعادة بعض من مؤيديه في اليسار”.

أما بيرتس فقد سبق وأن قال الاثنين (20/11) في حديث مع أحد مقرّبيه “لست موظفاً عند أولمرت، أنا وزير (حرب) ونائب رئيس وزراء، ولا أحتاج لأن أطلب منه الإذن بالحديث مع عباس”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

نتنياهو: سنضم 30% من الضفة الغربية

نتنياهو: سنضم 30% من الضفة الغربية

رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام قال رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن تل أبيب "ستكون قادرة على ضمّ 30%" من الضفة الغربية....