الجمعة 31/مايو/2024

يوم الطفل العالمي: 868 طفلاً سفك الاحتلال دمهم منذ بداية انتفاضة الأقصى

يوم الطفل العالمي: 868 طفلاً سفك الاحتلال دمهم منذ بداية انتفاضة الأقصى
عشية يوم الطفل العالمي، والذي يصادف العشرين من شهر تشرين ثاني (نوفمبر) من كل عام، يبدو الطفل الفلسطيني في أوضاع مغايرة عما يحدث من تطور للخدمات المقدمة عالمياً لفئة الأطفال، ويقع الفلسطينيون عامة ومن ضمنهم الأطفال في دائرة موغلة بالحرمان والفقر والعنف، في وقت يفتقد أطفالهم فيه حقوقهم الأساسية التي تكفلها الاتفاقيات الدولية وشرائع حقوق الإنسان.

وتنفرد وثيقة حقوق الطفل من بين جميع القوانين المتعلقة بحقوق الإنسان في كونها التعبير الأوضح لما يريده المجتمع الدولي لأطفاله، ذلك لأن موادها تؤمن حقوقاً اجتماعية واقتصادية إضافة للحقوق المدنية والسياسية للطفل ضمن وثيقة واحدة.

وتقر اتفاقية حقوق الطفل بأن الأطفال هم أفراد لهم الحق في أن ينموا جسدياً وعقلياً واجتماعياً وأن يعبروا عن آرائهم بحرية، كما أن الاتفاقية تشكل دعامة لصحة وبقاء المجتمع البشري نفسه حيث أن مستقبل الأمم رهن بالجيل القادم من مواطنيها الواعدين.

وقبيل البدء في استعراض الآثار المدمرة التي تلقيها سياسات الاحتلال الصهيوني على وضع الطفولة في فلسطين، لا بد من التنويه بأهمية بالغة إلى أن حكومة الاحتلال تعد طرفاً موقعاً على اتفاقية حقوق الطفل العالمية، ولكنها منذ التوقيع عليها وحتى أيامنا هذه لم تلتزم بأي بند جاء في هذه الوثيقة.

أكثر من نصف المجتمع الفلسطيني أطفال دون سن الثامنة عشر

وتبعاً لتقرير أعده الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني بمناسبة اليوم العالمي للطفل، يمتاز المجتمع الفلسطيني بأنه مجتمع فتي، حيث قدّر عدد الأفراد الذين تقل أعمارهم عن 18 سنة في نهاية عام 2006 حوالي 2.1 مليون طفل أي ما نسبته 52.3 في المائة من مجموع السكان في الأراضي الفلسطينية.

وقد شكل الأطفال دون سن الخامسة ما نسبته 17.1 في المائة من مجموع السكان، مقابل 15.4 في المائة في الفئة الـعمرية 5-9 سنوات و13 في المائة في الفئة العمرية 10-14 سنة و6.8 في المائة في الفئة العمرية 15-17 سنة.

أسرتان من بين ثلاث أسر تعتقد بوجود عنف ضد الأطفال

وبحسب الدراسة؛ فإن حوالي ثلثي الأسر في الأراضي الفلسطينية (65 في المائة)، تعتقد بوجود عنف ضد الأطـفال في الأراضي الفلسطينية، بـواقع 69.8 في المائة في الضفة الغربية و55.5 في المائة في قطاع غزة، وذلك خلال النصف الأول من العام 2006.

في حين أن 56.8 في المائة من الأسر تعتقد بأن الوضع الأمني السائد في الأراضي الفلسطينية في ظل وجود الاحتلال يشكل المصدر الرئيسي للعنف ضد الأطفال في الأراضي الفلسطينية، يليه الفلتان الأمني (9.6 في المائة).

أما بخصوص مقدرة الأسرة على توفير الحماية والعناية بشكل كامل للأطفال، بينت النتائج أن ما لا يقل عن نصف الأسر في الأراضي الفلسطينية (52.2 في المائة) يعتقدون أن بإمكانهم توفير الحماية والعناية لأطفالهم، هذا بالإضافة إلى أن 38.7 في المائة من الآباء والأمهات الفلسطينيين يعتقدون بأن مستويات التوتر وعلامات الضغط النفسي قد ارتفعت خلال الفترة من 2005 إلى 2006 بين صفوف الأطفال المقيمين في نطاق أسرهم المعيشية.

خُمس الشهداء من الأطفال

وبلغ عدد الشهداء منذ بداية انتفاضة الأقصى، التي انطلقت في الثامن والعشرين من تشرين أول (أكتوبر) من سنة 2000 وحتى الحادي والثلاثين من الشهر ذاته في سنة 2006، ما مجموعه 4516 شهيداً، منهم 19.2 في المائة من الأطفال (أقل من 18 سنة)، أي ما يعادل 868 شهيداً، ويتوزعون بواقع  358 شهيدا في الضفة الغربية و508 شهيداً في قطاع غزة، بالإضافة إلى شهيدين في الأراضي المحتلة سنة 1948.

كما أن هنالك أكثر من 400 أسير فلسطيني كانوا أطفال لحظة اعتقالهم وتجاوزوا سن 18 سنة، ولا يزالون قيد الاعتقال، وتتراوح أعمار الأطفال المعتقلين ما بين 12-18 سنة، ويوجد من بين الأطفال المعتقلين 20 معتقلا إدارياً دون تهم محددة ودون محاكمة، أي ما نسبته (5 في المائة) من نسبة الأطفال المعتقلين، ومن الأطفال المعتقلين يوجد 270 طفلاً موقوفاً بانتظار محاكمة أي ما نسبته 69.1 في المائة من إجمالي الأطفال المعتقلين.

2 من كل 5 أطفال يعيشوا  في أسر فقيرة

وبلغت نسبة الفقر بين الأطفال مع نهاية عام 2005 حوالي 36.9 في المائة بواقع 28.3 في المائة في الضفة الغربية و50.1 في المائة في قطاع غزة. كما تظهر المؤشرات الإحصائية أن أكثر من نصف السكان في الأراضي الفلسطينية هم من الأطفال، حيث شكل الأطفال الفقراء ما نسبته 56.8 في المائة من مجموع الفقراء.

وخلال الربع الثالث من عام 2006، صنّف حوالي 6.6 في المائة من الأطفال في الفئة العمرية (10-17 سنة) كمشتغلين. كما أن ما يقارب ثلثي الأطفال العاملين في الأراضي الفلسطينية (68.1 في المائة) يعملون لدى أسرهم بدون أجر مقابل 24.6 في المائة يعملون كمستخدمين بأجـر لـدى الغير.

من جانـب آخر؛ أشارت النـتائج إلى أن 7.1 في ا لمائة من الأطـفال (10-17) سنة العاملين يعملون لحسابهم الخاص في العام 2006. وقد تركز عمل الأطفال في الزراعة والصيد والحراجة، حيث بلغت نسبة الأطفال العاملين في هذا المجال 41.9 في المائة، تليها التجارة والمطاعم والفنادق بواقع 32.9 في المائة، ومن ثم التعدين والمحاجر والصناعة التحويلية بواقع 12.2 في المائة، في حين بلغ نسبة الأطفال العاملين في البناء والتشييد 8.5 في المائة.

                  10 في المائة من الأطفال يعانون من تأخر في النمو

 

وأظهرت المؤشرات الصحية لعام 2004 أن حوالي 9.9 في المائة من الأطفال دون سن الخامسة يعانون من قصر القامة، و4.9 في المائة منهم يعانون من نقص الوزن، و2.8 في المائة يعانون من الإصابة بالهزال.

كما بلغ معدل وفيات الرضع 25.5 لكل 1000 مولود حي في الفترة 1995-1999، في حين بلغ 24.2 لكل 1000 مولود حي في الفترة 1999-2003، أي بنسبة انخفاض مقدارها 4.3 في المائة.

أما بخصوص الأسباب المؤدية للوفاة، فقد أظهرت تقارير وزارة الصحة لعام 2004 أن أهم الأسباب المؤدية لوفيات الرضع في الضفة الغربية تمثلت في الولادة المبكرة ونقص الـوزن (16.0 في المائة)، وأمراض الجهاز التنفسي بمـا فيها الالتهـابات (8.3 في المائة) والتشوهات الخلقية (18.3 في المائة).

أما بخصوص الأطفال دون سن الخامسة، فقد انخفض معدل الوفيات من 28.7 لكل 1000 مولود حي في الفترة (1995-1999) إلى 28.3 لكل 1000 مولود حي في الفترة (1999-2003)، أي بنسبة انخفاض مقدارها 1.4 في المائة.

وفيما يتعلق بوفيات الأطفال دون سن الخامسة، كانت الأسباب المتعلقة بما قبل الولادة تشكل السبب الرئيس لوفيات الأطفال لعام 2004، حيث بلغت 39.8 في المائة في الأراضي الفلسطينية بواقع 33.5 في المائة في الضفة الغربية و45.7 في المائة في قطاع غزة.

750 ألف طالب مدرسي لم يتلقوا التعليم نتيجة الإضراب 

وأفادت تقارير المنظمة الدولية التي تعنى بشؤون الأطفال في العالم “اليونيسف” أن الإضراب المفتوح الذي بدأه الموظفين في قطاع التعليم في الأراضي الفلسطينية، مع بداية العام الدراسي 2005/2006 يمس ما لا يقل عن 750 ألف تلميذ وتلميذه.

كما أدى إلى إغلاق ما لا يقل عن 1726 مدرسة، إما بصفة جزئية أو كلية، حيث كان من المفترض التحاق ما لا يقل عن 1.078.488 طالباً وطالبة في مدارس الأراضي الفلسطينية خلال العام الدراسي 2005/2006، تشكل الإناث ما نسبته 49.8 في المائة.

أما على مستوى المرحلة فقد شكل الطلبة في مرحلة التعليم الأساسي ما نسبته 88.4 في المائة من مجموع الطلبة في مراحل التعليم الأساسي مقابل 11.6 في المائة في التعليم الثانوي.

أما بخصوص الجهة المشرفة؛ فقد شكلت نسبة الأطفال الملتحقين في المدارس الحكومية ما نسبته 70.2 في المائة خلال العام لدراسـي 2005/2006، مقابل 23.6 في المائة  في مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” و6.2 في المائة في المدارس الخاصة.

كما تظهر مؤشرات التعليم استمرار ارتفاع عدد الطلبة الملتحقين في المدارس، حيث ارتفع عدد الطلبة في المرحلة الأساسية من 572.529 طالباً وطالبة في العام الدراسي 1994/1995 إلى 953.621 طالبا” وطالبة في العام الدراسي 2005/2006، بمعدل زيادة مقدارها 66.6 في المائة خلال الفترة المذكورة، في حين ارتفع عدد الطلبة في المرحلة الثانوية من 45.339 طالباً وطالبة إلى 124.867 طالبا وطالبة لنفس الفترة، بمعدل زيادة مقدارها 175.4 في المائة.

وبحسب التقرير؛ فإن حوالي 60.3 في المائة من المراكز الثقافية العاملة في الأراضي الفلسطينية يوجد بها مكتبة، وحوالي 74.3 في المائة من المراكز الثقافية التي يوجد بها مكتبة يوجد في المكتبة قسم خاص بالأطفال، بواقع 76.3 في المائة في الضفة الغربية، و69.0 في المائة في قطاع غزة في العام 2005.

كما أن 74.2 في المائة من المكتبات العامة العاملة في الأراضي الفلسطينية تمارس فعاليات خاصة بالأطفال مع وجود فرق واضح بين الضفة الغربية وقطاع غزة، حيث بلغت النسبة 80.0 في المائة في الضفة الغربية مقابل 63.6 في المائة في قطاع غزة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات