الجمعة 31/مايو/2024

فتحي الحايك .. حيث محطات الأسر لا يخطئها قطار الأحرار تحت الاحتلال

فتحي الحايك .. حيث محطات الأسر لا يخطئها قطار الأحرار تحت الاحتلال

في قريته زيتا جماعين، الواقعة إلى الشمال من سلفيت، بالضفة الغربية، قام فتحي الحايك (35 عاماً) ليصلى الصبح كعادته، وقرأ بعض آيات القرآن الكريم، وتفقد عائلته وانطلق متوجِّهاً الى رام الله، حيث يعمل مديراً عاماً في وزارة الداخلية الفلسطينية.

ولكن حصل ما لم يتوقعه فتحي الحايك، وما لم يكن بحسبانه، وذلك عند حاجز زعترة العسكري المقام إلى الشرق من سلفيت. فصباح يوم الاثنين (1311) قام جنود الاحتلال بفحص بطاقة هويته على حاسوب بحوزتهم، كعادتهم في كل صباح، ولكنهم لم يقوموا هذه المرة بإعادة بطاقة الهوية إلى الحايك، بل تقدّم أحد الجنود المتواجدين عند الحاجز نحو المركبة وطلب منه الترجّل منها. وباشر الجندي الصهيوني عصب عيني المدير العام بوزارة الداخلية الفلسطينية وعمد إلى تكبيل يديه للخلف، وجرى اقتياده في رحلة أسر جديدة، يتنقل فيها من زنزانة إلى أخرى.

ليست المرة الأولى

لم تكن هذه هي المرة الأولى التي يُعتقل يختطف فيها الأسير الحايك، فقد تم اختطافه عدة مرات قبل ذلك، وقضي في السجن ثماني سنوات. وكانت رحلة الاعتقال الأولى مع الانتفاضة الشعبية السابقة، فقضى سنوات مريرة وطويلة وشاقة في سجون الاحتلال، متنقلا من سجن “عتليت” إلى “الفارعة” الى “مجدو” إلى سجن طولكرم الاحتلالي.

وبعد رحلة العذاب الأولى؛ واصل فتحي الحايك مشوار تعليمه في جامعة بيرزيت، قرب رام الله، حيث زاده السجن إصراراً على متابعة تحصيله التعليمي حتى التخرج. ويقول مرافقوه في الدراسة الجامعية أنه كان مثالاً للطالب المجد والنموذج الطيب الذي يُحتذى به، وهو ما يفسِّر تقلده لرئاسة مجلس زيتا جماعين في الانتخابات البلدية الأخيرة.

اختطاف متكرر

وتتابعت محطات الأسر في حياة فتحي الحايك، وكانت أشدها عندما اعتُقل في “حقبة أوسلو”، إذ كاد أن يصبح مشلولاً نتيجة التحقيق القاسي والعنيف من قبل المحققين الصهاينة معه. فقد تمت محاولة كسر عموده الفقري، وصار لا يقدر على الوقوف أو المشي، ولولا لطف الله تعالى لخرج مقعداً وعاجزاً عن الحركة من رحلة التحقيق القاسية والمريرة تلك.

لقد حُكم على فتحي الحايك بثلاث سنوات ونصف السنة من السجن الفعلي، قضاها صابراً محتسبا أجره عند رب العالمين، وليُفرج عنه بعد ذلك.

في ما بعد رحلات الاعتقال السابقة؛ عمل فتحي الحايك في ديوان الموظفين الفلسطيني، إلى أن أصبح مديراً عاماً في وزارة الداخلية الفلسطينية منذ مدة بسيطة. ومع صبيحة الثالث عشر من تشرين الثاني (نوفمبر) 2006؛ عاد قطار الأحرار في مسار قلّما يخطئه تحت الاحتلال، ليودع في السجن مرة أخرى.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

شهيدان في غارة للاحتلال على جنوب لبنان

شهيدان في غارة للاحتلال على جنوب لبنان

بيروت – المركز الفلسطيني للإعلام استشهد شخصان، وأصيب آخر بجروح، في غارة شنها الطيران الحربي للاحتلال الإسرائيلي مساء الخميس، على بلدة حولا جنوبي...