الجمعة 31/مايو/2024

الاستخبارات الإسرائيلية: التفاوض مع سوريا لعزل حماس وايران

صالح النعامي

 

أوصت شعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش الاسرائيلي المعروفة ب “امان” الحكومة الإسرائيلية بإجراء مفاوضات مع سوريا، من أجل عزل حماس و ايران وحزب الله وكشفت صحيفة ” يديعوت احرنوت “، كبرى الصحف الإسرائيلية في عددها الصادر اليوم الأحد النقاب عن أن رئيس الشعبة الجنرال عاموس يدلين أوصى رئيس الوزراء ايهود اولمرت بالاستجابة للتلميحات الصادرة عن دمشق والتي تدلل على استعداد الحكومة السورية للشروع في مفاوضات مع الدولة العبرية بشرط أن توافق تل ابيب منذ البداية على اعادة هضبة الجولان كاملة لسوريا. وتؤكد الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية أن من شأن اجراء التفاوض بين اسرائيل وسوريا أن يقنع الرئيس الأسد بعدم توفير مأوى لقادة الحركات الفلسطينية، سيما حركتي حماس والجهاد الاسلامي، الى جانب تقليص التحالف بين دمشق وطهران.
 
وحسب توصية الاستخبارات الإسرائيلية فأن التوصل الى تسوية سياسية مع دمشق سيؤدي الى القضاء على العلاقة بين سوريا وحزب الله، وتوقف دمشق عن السماح بتهريب السلاح والوسائل القتالية الى حزب الله. وتأتي هذه التوصية في ظل الدعوات الكثيرة التي تطلقها العديد من الأوساط الإسرائيلية للتفاوض بين اسرائيل وسوريا ولو بثمن التنازل عن جميع هضبة الجولان. ويعتبر الكثير من الساسة والباحثين والجنرالات المتقاعدين في الدولة العبرية أن وجوب التفاوض مع سوريا هو أحد أهم استنتاجات الحرب الأخيرة ضد حزب الله. من ناحية ثانية اعتبر مسؤول اسرائيلي بارز أن حصول ايران على السلاح النووي يعني القضاء على الدولة العبرية حتى بدون قتال. وقال نائب وزير الحرب الإسرائيلي افرايم سنيه أنه في حال تمكنت ايران من تطوير سلاح نووي، فأن معظم الإسرائيليين سيغادرون اسرائيل على اعتبار أنها لم تعد مكاناً آمناً. واضاف سنيه أن هذا يعني أن رئيس ايران احمدي نجاد بإمكانه القضاء على اسرائيل بدون أن يخوض حرب حقيقية على اسرائيل. وألمح سنيه الى أن اسرائيل قد تقدم على قصف المنشآت النووية الإيرانية.
 
وقال سنيه في مقابلة مع صحيفة ” الجيروسلم بوست “، الناطقة باللغة الانجليزية ” قد يكون العمل الحربي ضد المنشآت النووية الايرانية هو المخرج الأخير، وأحياناً قد يكون المخرج الأخير وهو المخرج الوحيد “. وانضم رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت الى التهديد بضرب ايران. وقال عشية توجهه الى واشنطن للقاء الرئيس بوش ” على ايران ان تفهم بانها اذا لم تأخذ بموقف الاسرة الدولية، فانها ستدفع الثمن غاليا. على ايران أن تبدأ بالخوف”. 

 وذكرت المصادر الإسرائيلية أن اولمرت سيبحث مع بوش كل من التهديد النووي الايراني و الساحة اللبنانية والوسائل لمنع تدفق السلاح لحزب الله، والقضية الفلسطينية. وحسب المصادر الإسرائيلية فأن أولمرت يخشى أن يلجأ بوش الى فرض خطة سياسية تعيد الحياة للمسار التفاوضي بين السلطة الفلسطينية والدولة العبرية. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن مصادر سياسية اسرائيلية قولها أن الوضع الإسرائيلي الداخلي وطبيعة التركيبة الحزبية لحكومة اولمرت لا تسمح له بهامش مرونة سياسية على الصعيد الفلسطيني

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات