الثلاثاء 25/يونيو/2024

هنية: الحصار كشف تواطؤ بعض القوى والدول على الشعب الفلسطيني

هنية: الحصار كشف تواطؤ بعض القوى والدول على الشعب الفلسطيني

شدد رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية على حرمة الدم، وعلى حرمة الاقتتال بين الأخوة في فلسطين، مشدداً على الوحدة الوطنية “وحفظ الدماء الفلسطينية الغالية التي يجب أن لا تسيل إلا في مواجهة الاحتلال”.

وقال إسماعيل هنية، في خطبة العيد اليوم الاثنين (23/10) أمام عشرات الآلاف في ملعب اليرموك بمدينة غزة “إنّ رسالتنا إلى أبناء شعبنا في العيد هي رسالة الوحدة والتضامن والترابط”. ودعا هنية إلى الابتعاد عن الدماء وعدم الاقتتال والصراع، مستدركاب القول “لا يحمل أحد السلاح في وجه أخيه، فالبندقية الفلسطينية لها وجهة واحدة هي الاحتلال”.

وأضاف رئيس الوزراء الفلسطيني “اجعلوا من عيد الفطر فاتحة لمصالحة وطنية حقيقية، فطريقنا طويلة ومعركتنا قاسية وعليكم الحفاظ على دمائكم وقوتكم ووحدتكم”، مشدداً على أنّ الحكومة الفلسطينية ستبقى أمينة على وحدة الشعب ودمائه الزكية.

القوى الظالمة تتلذذ بمعاناة الفلسطينيين
 
وقال هنية “حلّ علينا العيد، ونحن نعيش الحصار الظالم، والمؤامرات المتتالية على شعب فلسطين وخياراته الحرة النزيهة، التي تمثلها الحكومة الفلسطينية، والتي منح لها شعبنا الثقة وحمّلها الأمانة”.

وأضاف رئيس الوزراء “يأتي العيد وكثير من أبناء شعبنا حُرموا من البسمة في العيد، وبكوا من أجل أطفالهم بسبب القوى الظالمة التي تتلذذ بمعاناة شعبنا وموظفيه وأسراه، في ظل حصار محكم في المعابر والأجواء والبحر، والعدو يصعد عمليات القتل والإرهاب”.

لكنّ هنية؛ أشار إلى أنّ هذا الحصار ليس الأول الذي يُفرض على الشعب الفلسطيني، “لكنه الحصار الأول الذي لم نخضع له ولا نتنازل أمامه، ولا نسقط أمام وطأته، بل نرفع فيه الهامات عالياً ونتوحد في مواجهته”.

لا وألف لا للتنازل
 
ووجه إسماعيل هنية خطابه للإدارة الأمريكية بالقول “رغم الحصار نقول لأمريكا: لا و ألف لا للتنازل عن فلسطين وحقوقنا وثوابتنا”، مشدداً على أنّ “الحصار الذي تجتمع فيه الحكومة والشعب في خندق الثبات والصمود والرباط، ورغم الألم والجوع والقهر والتضييق وقلة المال، وقفنا لنقول كلمتنا كشعب فلسطيني: نموت ولا نركع إلا لله، نموت ولا نعطي الدنية في ديننا وقضيتنا الوطنية، نموت ولا نتخلى عن القدس واللاجئين والأسرى”.

وأضاف هنية يقول “إنّ الحصار وصمود شعبنا وثباته، أعاد القضية الفلسطينية إلى حقيقتها كقضية سياسية وطنية لشعب يريد الخلاص والتحرر من الاحتلال، والصلاة في المسجد الأقصى المبارك، وبأبعادها العربية والإسلامية”، مشدداً على أنّ القضية الفلسطينية ليست قضية رفع حاجز أو السماح بالمرور لوزير أو بناء العمارات والتلذذ بالعيش.

وقال رئيس الوزراء “إننا نؤكد للعالم الذي تعامل مع قضيتنا على أنها قضية مال مغشوش سياسياً، أنّ قضيتنا قضية تحرر من الاحتلال، وقضية لها ركائز أساسية هي الأرض والدولة والحدود والأسرى واللاجئين”.

                                 زيف الديمقراطية وتواطؤ دول

 

وأكد رئيس الوزراء الفلسطيني أنّ الحصار “كشف زيف من يدعون الديمقراطية من الأمريكيين الذين يريدون تسويق الديمقراطية للشعوب العربية والإسلامية”، متسائلاً “لماذا لا يحترمون إرادة الشعب الفلسطيني، أم يريدون ديمقراطية على مقاسهم؟!”.

وأضاف إسماعيل هنية “لقد كانوا يريدون الانتخابات مدخلاً لتدجين قوى المقاومة والشعب الفلسطيني، وتغييب الصوت الحقيقي للجماهير، لكنهم فشلوا، وأصبحت مدخلاً لتعزيز الشرعية للمقاومة الفلسطينية وتولي الأمناء دفة الحكم”.

ولفت هنية الانتباه إلى أنّ الحصار “كشف أيضاً تواطؤ بعض القوى والدول على الشعب الفلسطيني المرابط والوهن والضعف الذي تعيشه منظومة الحكم الرسمي”، قائلاً “إنّ الحصار كشف عن المعادن الأصيلة لرجال ونساء شعبنا الفلسطيني، الذي صمد رغم الحصار والدمار وزاد من ترابطه وثباته”، حسب ما جاء في خطبته.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

أبو مرزوق يلتقي بوغدانوف في موسكو

أبو مرزوق يلتقي بوغدانوف في موسكو

موسكو - المركز الفلسطيني للإعلام التقى الدكتور موسى أبو مرزوق، رئيس مكتب العلاقات الدولية في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، الممثل الخاص لرئيس...