الإثنين 20/مايو/2024

مقاومة شديدة تتصدى لأوسع عملية اقتحام صهيونية لقباطية منذ سنة

مقاومة شديدة تتصدى لأوسع عملية اقتحام صهيونية لقباطية منذ سنة

شهدت بلدة قباطية الواقعة إلى الجنوب من مدينة جنين (شمالي الضفة الغربية) أوسع وأشد عملية اقتحام عسكرية صهيونية منذ عام، وذلك فيما يبدو في إطار التصعيد ضد الشعب الفلسطيني الذي هددت بتنفيذه الحكومة الصهيونية في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة.

فقد بدأت قوات كبيرة من جيش الاحتلال، عند منتصف ليل الاثنين/ الثلاثاء، باقتحام بلدة قباطية، وسط اشتباكات مسلحة عنيفة، في وقت نجا فيه مقاتلان من “كتائب شهداء الأقصى” من محاولة اغتيال صهيونية في مدينة طوباس.

ففي قباطية، أفادت المصادر الأمنية والمحلية الفلسطينية، أنّ قوات الاحتلال المعززة بعشرات العربات العسكرية ترافقها ثلاث جرافات على الأقل؛ بدأت باقتحام البلدة من جميع المحاور، وسط اشتباكات مسلحة وصفت بالعنيفة مع المقاومين من مختلف الفصائل.

ووصف مواطنون من البلدة، عملية الاقتحام هذه، بأنها من أوسع وأشد عمليات الاقتحام التي تشهدها البلدة منذ أكثر من عام.

وقد استشهد شاب فلسطيني في البلدة بنيران قوات الاحتلال. وأفادت مصادر طبية في مستشفى جنين الحكومي أنّ الشاب عمر السحو (18 عاماً) استشهد برصاص قوات الاحتلال الصهيوني، مشيرة إلى أنه وصل إلى المستشفى جثة هامدة.

وأفاد شهود عيان أنّ قوات الاحتلال، بدأت باحتلال العشرات من منازل المواطنين في عدة أنحاء من قباطية، وتحديداً في جبل آل زكارنة الذي يعتبر أكثر منطقة مرتفعة ومطلة على البلدة، مؤكدين أنّ جنود الاحتلال، طالبوا عبر مكبرات الصوت، من القاطنين في المنازل المستهدفة بالاقتحام والاحتلال، بالخروج منها، وسط إطلاق كثيف للرصاص وقنابل الصوت، واستخدام الكلاب البوليسية.

وأفاد هؤلاء، أنّ الاشتباكات المسلحة، بدأت تمتد لتشمل جميع أنحاء البلدة، وتحديداً البلدة القديمة ومحيط المسجد القديم، حيث يتحصن المقاومون ممن شنوا سلسلة هجمات ضد الآليات والقوات الصهيونية، بالأسلحة الرشاشة والقنابل محلية الصنع، وتمكنوا من إعطاب عربة عسكرية واحدة على الأقل.

تجدر الإشارة، إلى أنّ قباطية تتعرض لعمليات توغل واقتحام بشكل شبه يومي تشنها قوات الاحتلال تحديدا خلال ساعات الليل، وذلك في إطار عمليات الملاحقة التي تشنها لمطاردة رجال المقاومة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات