السبت 11/مايو/2024

منع الأسرى من التراويح ومطالبات بإخراج الأحياء من القبور

منع الأسرى من التراويح ومطالبات بإخراج الأحياء من القبور

صعدت إدارة معتقل “مجدو” المركزي الصهيوني من إجراءاتها التصعيدية بحق الأسرى الفلسطينيين والعرب، وزادت من الإجراءات العقابية المفروضة عليهم، وذلك بالتزامن مع شهر رمضان المبارك.

وأفادت مصادر الأسرى إنّ الإدارة تمنع المعتقلين من أداء صلاة التراويح في ساحات الأقسام، بالإضافة إلى نقل بعض الخطباء إلى الزنازين بعد قيامهم بإلقاء مواعظ رمضانية، بينما تواصل إدارة المعتقل منع إدخال المواد التموينية واللحوم والملابس إلى الأسرى.

فقد رفضت سلطات الاحتلال السماح لمؤسسات حقوق الإنسان والجمعيات الخيرية إدخال سيارتين كبيرتين من الأغذية والملابس لسد حاجات الأسرى في شهر رمضان، بالإضافة إلى منع زيارة الأسرى لبعضهم داخل الأقسام بحجج أمنية واهية.

وتزداد ضغوط إدارة سجن “مجدو” الاحتلالي على الأسرى، بحرمانهم من زيارة ذويهم، لا سيما أسرى المحافظات الشمالية، حيث يتم مصادرة الحاجيات التي يرسلها الأهل لعدة شهور بحجة الفحص الأمني، ولا تتوانى إدارة السجن بالاعتداء بالضرب والدفع بقسوة وشتم الأسرى بألفاظ بذيئة خلال رحلة العذاب من السجن إلى المحكمة، حيث يفضل بعض الأسرى البقاء في السجن على سوء أوضاعه على الخروج إلى المحكمة.

يُشار إلى أنّ معتقل مجدو المركزي، والذي يُعدّ من أكثر السجون الصهيونية تحصيناً؛ يتكون من عشرة أقسام وتحتجز فيه سلطات الاحتلال الصهيوني أكثر من 1600 أسير فلسطيني في ظروف إنسانية صعبة.

– أحياء في قبور مظلمة

من جهة أخرى؛ اتهمت مؤسسة مانديلا لرعاية شؤون الأسرى والمعتقلين، سلطات السجون الصهيونية بأنها ما زالت تصعد من سياستها في عزل الأسرى في زنازين انفرادية، وقالت إنّ “هذا مثبت من خلال التزايد في أعداد الأسرى المعزولين”.

وأشارت المؤسسة الحقوقية إلى أنّ إدارات السجون هذه، تعزل الأسرى في ظروف صعبة وسيئة جداً، وتحرمهم من العديد من الاحتياجات والحقوق خاصة زيارة الأهل، معتبرة أنّ أقرب وصف للحالة الاعتقالية للأسرى المعزولين هو أنهم “أحياء في قبور مظلمة”.

ويؤكد الأسير الفلسطيني حسن سلامة، الذي التقته محامية مؤسسة مانديلا بثينة دقماق، أنّ مجموع الأسرى المعزولين في “قسم 6” بلغ 11 أسيراً، بالإضافة له. وأوضحت المحامية أنّ ظروف الأسرى صعبة للغاية، حيث يتواجد كل أسيرين في زنزانة واحدة، ويتم إخراج كل أسيرين إلى ساحة الفورة لمدة ساعة واحدة وهم مكبلين باليدين والرجلين.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات