عاجل

الخميس 09/مايو/2024

موسى: معتدلو الساحة الفلسطينية دخلوا الخندق الأمريكي

موسى: معتدلو الساحة الفلسطينية دخلوا الخندق الأمريكي

أعلن نائب رئيس الكتلة الأكبر (التغيير والإصلاح) بالمجلس التشريعي الفلسطيني، النائب يحيى موسى، عن وجود عشرات من ملفات الفساد بقبضة المجلس التشريعي، مؤكداً أنه سيتم فتحها ولن يتراجع عن ذلك، بما فيها ملف الإسمنت الذي موّل بناء جدار التوسع الاحتلالي.

وطالب النائب موسى خلال مؤتمر عقد بمدينة غزة السبت (7/10)، رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بإقالة النائب العام أحمد المغني، “نظراً لتلكؤه في فتح ملفات الفساد والكشف عن مختلسي الـ 700 مليون دولار كما أعلن بالسابق”، داعياً إلى تشكيل نيابة عامة ومنظومة قضائية وضابطة شرطية كمعادلة ثلاثية تضمن حرية التحقيق وفتح ملفات الفساد.

– ملفات فساد

وعرض النائب عدداً من ملفات الفساد أمام الكاميرا، كما كشف النقاب عن ملفات وُقِّعت بختم وزير المالية السابق سلام فياض، موّلت فتح من خلالها حملتها الإعلامية بقيمة 6 مليون شيكل صُرفت من خزينة الوزارة، تم تخصيصها لخمسة شهور فقط.

ودعا النائب كافة الفصائل الفلسطينية بما فيها حركة فتح، للتخلص من الاتفاقات التي تم توقيعها مع الاحتلال كاتفاق أوسلو واتفاق المعابر واتفاقية باريس الاقتصادية وغيرها من الاتفاقات التي وقعتها السلطة مع الاحتلال، داعياً “فتح” إلى “توضيح موقفها إن كانت مع الوطن أو مع اشتراطات الرباعية والرئيس الأمريكي ووزيرة خارجيته”، التي زارت رام الله قبل أيام.

– معركة استباقية

ووصف النائب عن كتلة “التغيير والإصلاح” مصطلحات عزام الأحمد، رئيس كتلة فتح بالتشريعي، وخطابه وما تقوم به حركة فتح بالمعركة الاستباقية كي لا يكون هناك حكومة تعمل على فتح ملفات الفساد.

ودعا النائب يحيى موسى فتح وبقية الفصائل الفلسطينية، إلى المضي قدماً في حوار تشكيل حكومة الوحدة، قائلاً “إنّ حماس تحرص على تشكيل الحكومة وتختار اللون الأبيض والوطن لا الدمار والتنازل عن الثوابت الوطنية والاتفاقات المذلة والمهينة”؟

وأعرب موسى عن رفض الكتلة والحكومة لكافة الاشتراطات التي حاول عزام الأحمد سوقها، متسائلاً عما يمثله الأخير ليفرض اشتراطات على الحكومة.

– دخلوا في شراكة مع الإدارة الأمريكية

وعبّر النائب موسى عن “أسفه وحزنه” لسعادة أولئك “المعتدلين” لتصنيفهم من قبل الولايات المتحدة ضمن المعاير الأمريكية، ودخولهم في شراكة في حرب ضد ما تسمى “الإرهاب” ليرضوا الإدارة الأمريكية ضد مصالح شعبهم الفلسطيني وأمتهم العربية والإسلامية.

ووصف موسى خطاب رئيس الوزراء “بخطاب المصارحة والمكاشفة” للشعب الفلسطيني، حيث “وضعه أمام مسؤولياته، وهو يطرق جدار الخزان في هذه المرحلة الحساسة التي يحاول البعض أن يتلاعب فيها بمصير الشعب الفلسطيني ويدخله إلى وصفات توصلنا إلى الحرب الأهلية”.

وأوضح يحيى موسى أنّ خطاب هنية هو “خطاب الأمين على شعبه والأمين على القضية الفلسطينية”، قائلاً إنه “يقوم بعملية وقاية حتى لا ينجر البعض ولا يغريه الدعم الأمريكي بأن يسير في أي مسارات مدمرة للقضية الفلسطينية ومشعلة للنار في البيت الفلسطيني إرضاء لاولمرت وكونداليزا رايس وأمريكا”.

– من هو المخيب للآمال؟

ورداً على الانتقادات التي وجهها ماهر مقداد، الناطق باسم حركة فتح بغزة، بأنّ الخطاب كان “مخيباً للآمال وفيه مغالطات مردودة”، على حد وصفه؛ قال النائب يحيى موسى إنّ “المخيب للآمال هو الانقلاب على الوطن والقيم الوطنية، وأن تصبح المواقف الفلسطينية مواقف مستلبة لصالح المشروع الصهيو – أمريكي في هذه المنطقة، ودخول الناطقين الإعلاميين مثل حركة فتح في حلف صهيو – أمريكي”.

وأعرب النائب موسى عن حزنه “لفرحتهم بتصنيفهم بأنهم من المعتدلين ضمن المعايير الأمريكية”، مؤكداً أنّ الشعب الفلسطيني هو “أمام شكل من أشكال الخذلان والانكفاء الوطني”.

– انقلاب .. وشهادة حسن سلوك

وحذر النائب يحيى موسى من الانقلاب الذي يقوده أولئك “المعتدلون” على مشروع فتح الوطني الذي نشأ في عام 1965 ليفرغوه من مضمونه، وينقادوا للولايات المتحدة والكيان الصهيوني ضد مصالح الشعب الفلسطيني وضد مصالح الأمة العربية.

واعتبر القيادي في حماس “أنّ هؤلاء يدخلون الآن في شراكة “حرب الإرهاب” التي تقودها أمريكا أو التصنيف الذي يصنفه بوش، بأنّ من ليس معي فهو ضدي، لذلك فهم اختاروا الطريق الأسهل مع بوش ضد شعبهم وأمتهم، وأصبحوا الآن مع محور الشر الأمريكي ضد محور الخير، في إطار هذه المنطقة وضد روح المقاومة وروح الممانعة بالمنطقة العربية”، كما ذكر.

وتابع النائب يحيى موسى قوله “لذلك هم الآن قد أخذوا شهادة حسن سير وسلوك من أمريكا، وهم من الفريق الذي يطلق عليه الفريق المعتدل المحب للسلام، وشريك كونداليزا رايس وأولمرت، فهنيئاً لهم في هذا التصنيف، وهذا ما يخيب آمال الشهداء والمعتقلين والأسرى”، معرباً عن استغرابه بالقول “كيف يرضى هؤلاء بأن يكونوا في خندق الولايات المتحدة الأمريكية ضد خندق الوطن والمقاومين والقيم التي يتشرف بها الشعب الفلسطيني”.

– عن نبيل عمرو

ورداً على انتقادات نبيل عمرو، مستشار الرئيس محمود عباس، بأنّ خطاب رئيس الوزراء إسماعيل هنية “لم يُجب عن أية من التساؤلات الكبرى المطروحة على الساحة”، حسب تعبيره؛ عقّب موسى قائلاً “نبيل عمرو هو الذي انقلب على سيده الراحل أبو عمار عندما ضعفت سطوته بفعل الحصار الصهيوني، وكان في المقاطعة وانقلب عليه، وبدا يعلو صوته على الساحة الفلسطينية”.

وتابع النائب موسى قائلاً “هؤلاء الناس غير الأوفياء لمن صنعوهم ولمن هم أرباب نعمتهم في التاريخ الفلسطيني؛ عندهم أجندة خاصة وضعتها (غونداليزا) رايس والرباعية، وتنطلق من التسليم بالواقع للصهاينة، والتفريط بـ 78 في المائة من أرض فلسطين وضياع حق العودة”.

وسخر النائب موسى من انتقادات ناطقى “فتح” بأنّ خطاب رئيس الوزراء لا يلبي الطموح، وقال “إنه لا يلبي طموح هؤلاء الناس، لأنهم لا قيمة لهم في المعيار الوطني”، مشدداً على أنّ القيمة الوطنية هي للشهداء والأسرى والجرحى”.

وأضاف النائب بالمجلس التشريعي قوله “إنّ ما يقوله نبيل عمرو يعبِّر عن مشروعه الخاص وطموحاته التي ضربتها هذه الحكومة الفلسطينية، بأنه هو جزء من مشروع الفساد الذي ترعرع مثل الطفيليات خلال 12 عام الماضية”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات