توتر وإطلاق نار: احتدام الصراع والتزوير في انتخابات فتح الداخلية

أفادت مصادر مطلعة في حركة “فتح”، أنّ خلافات وصراعات بين كوادر الحركة برزت على أشدها في الانتخابات الداخلية للحركة في الأقاليم والمناطق المختلفة من قطاع غزة، لانتخاب الشُعب التنظيمية تمهيداً لعقد مؤتمر فتح السادس.

وتسود أجواء من التوتر والنزاعات بين المتنافسين في الانتخابات، نتيجة الاتهامات بالتزوير وتطويعها حسب ما تفضله قيادات الحركة، لا سيما في ظل وجود تيارات في “فتح” تسعى لحشد تأييد داخلي لدعم حملتها ضد الحكومة الفلسطينية وحركة المقاومة الإسلامية “حماس” التي فازت بالأغلبية في الانتخابات التشريعية والبلدية.

وقد شهد أحد المراكز الانتخابية لحركة فتح في منطقة الشهيد يوسف أبو عيش بخان يونس (جنوب قطاع غزة)، أحداث عنف وتخريب مساء الجمعة (6/10)، بين مرشحي وأنصار فتح، أدت إلى إفشال الانتخابات وتخريبها.

وأفاد شهود عيان تواجدوا في مركز الاقتراع، الذي يقع في صالة الشهيد أبو يوسف النجار الرياضية؛ أنّ أعضاء اللجنة المشرفة على انتخابات المناطق تعرضوا للاعتداء من قبل مسلحين من أنصار المرشحين الذين أطلقوا النار داخل مركز الاقتراع، ومن ثم قاموا بالاعتداء على رئيس اللجنة ومعاونه العضو في قيادة المنطقة، بالإضافة إلى قلب صندوق الاقتراع وتمزيق الأوراق التي بداخله.

وأضاف شهود العيان أنّ رئيس اللجنة المشرفة على الانتخابات خرج من مركز الاقتراع، وقام بسبّ حركة فتح وشتم قياداتها، متهماً إياهم بافتعال المشكلات، وأنهم “لا يستحقون شرف الديمقراطية والانتخابات النزيهة”.

وأكدت المصادر الفتحاوية ذاتها، أنّ هناك خلافات ومشاكل داخلية حدثت في مناطق متفرقة في خان يونس، حالت دون إجراء الانتخابات الداخلية لفرز أمين سر لكل منطقة من خلال المرشحين السبعة الذين سيفوزون في الانتخابات.

يُشار إلى أنّ كل منطقة أو إقليم يجب عليها أن تقوم بتعبئة 230 عضو من فتح، يحق لهم اختبار سبعة مرشحين يقومون باختبار أمين سر يمثلهم.