عباس وفتح لديهما الحل!!
لو كان السيد عباس وجمع من قيادات حركة فتح وأعني هنا على وجه التحديد أولئك الذين كان لهم باع طويل في التفاوض مع إسرائيل يريدون فعلا خدمة المشروع الوطني الفلسطيني وبالتالي انقاذه وانقاذ الشعب الفلسطيني من الحصار المفروض عليه دوليا وأمريكيا وصهيونيا وإقليميا من خلال معظم الدول العربية فما على عباس وجماعة مؤسسة الرئاسة الفلسطينية إلا أن يتخذوا موقفا وطنيا وأخلاقيا مشهودا سيحفظه لهم الشعب الفلسطيني كإنجاز وطني عظيم ومحترم في عقله ووجدانه حيث كما علمنا هذا الشعب أنه لا ينسى أبدا قياداته المناضلة والشريفة وأن المعيار الذي يحكم التفافه حول هذا الفصيل أو ذاك هو مقدار ما يقدمه هذا الفصيل أو الحزب من عطاء وتضيحات لهذا الشعب العظيم هذا الموقف الاخلاقي والوطني والانساني الذي ينتظره الشعب الفلسطيني من عباس ومن قيادات فتح هو أن يعلنوا أن وثيقة الوفاق الوطني التي أمضينا أشهر من أجل الاتفاق عليها وقد اتفقنا فعلا عليها وهي تمثل القاسم المشترك بين جميع فصائل الشعب الفلسطيني وأطره المدنية والمستقلة هي باختصار شديد مرجعية البرنامج السياسي المحلي والدولي لحكومة الوحدة الوطنية .
يدرك الرئيس عباس وقيادات حركة فتح أن برنامج وثيقة الوفاق الوطني تمثل الحد الادنى من حقوق الشعب الفلسطيني ويدركان أيضا أن وثيقة الوفاق الوطني تشكل مرجعية جيدة على صعيد التفاوض مع إسرائيل ذلك لانه يستطاع أن يقرأ فيها أنها لا تقدم اعترافا مجانيا باسرائيل وبالتالي فهي الورقة المناسبة جدا لتلافي اخطاء الماضي الذي قدم فيه الاعتراف والتنازل لاسرائيل دونما ثمن حتى في سياق حده الادنى .
التمسك الحقيقي المطلوب من عباس وقادة فتح بوثيقة الوفاق الوطني كمرجعية للخروج من الحصار المفروض سيلتقي مع موقف حركة حماس التي هي أيضا تتمسك بالوثيقة ذاتها كمرجعية لبرنامج العمل الوطني والحكومي.
إذا كان عباس وقيادات فتح لازالوا متمسكين بالاعتراف بإسرائيل فالوثيقة من الممكن أن تقرأ بالنسبة لهم على أن فيها اعتراف باسرائيل وبالاتفاقات إذا كان هؤلاء يرون أن الشرعية الدولية والعربية والاتفاقات عادلة ومنصفة وأما حماس فهي الاخرى تستطيع أن تقرأ الوثيقة على أنها ليس فيها اعتراف بإسرائيل وبالاتفاقات السابقة وغيرها طالما انه هنالك عبارات والفاظ ومصطلحات لغوية وقانونية تفيد ضمن وجه آخر أن القبول بالمرجعيات العربية والدولية منوط بانصافها وتحقيقها العدالة للشعب الفلسطيني .
في كل الاحوال وبغض النظر عن قراءات هذا الفصيل او ذاك فان في وثيقة الوفاق الوطني المعدلة الحد الادنى من حقوق الشعب الفلسطيني التي من الواقعي والمنطقي العمل في هذه المرحلة على ضوء معطياتها وسقفها الناظم لها.
نعم بتبني الوثيقة والتمسك بها على أنها المرجعية الوطنية من الممكن مواجهة العالم وأمريكا وإسرائيل وكل المحاصرين بأن هذا الامر خيار الجميع فلسطينيا وبالتالي وعلى الاقل لن يستطيع الجميع حصار الشعب والقضية وبالتحديد الانظمة العربية التي تشارك في حلقة منه .
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات
الاحتلال يغلق مكاتب الجزيرة ويصادر معداتها .. إمعان في قمع الصحافة
الناصرة - المركز الفلسطيني للإعلام أغلقت حكومة الاحتلال الإسرائيلي مكاتب قناة الجزيرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وهو الأمر الذي وصفته القناة...
هنية: حماس جادة ومرنة في المفاوضات ولا اتفاق دون وقف العدوان
كشف رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس، إسماعيل هنية، عن سلسلة من الاتصالات التي أجرتها الحركة مع الوسطاء وفصائل المقاومة تمهيدًا...
قتلى وإصابات بجنود الاحتلال بهاون القسام على كرم أبو سالم
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام قتل جنديان وأصيب آخرون بجروح اليوم الأحد بقصف هاون على موقع كرم أبو سالم الصهيوني شرق رفح. وقالت إذاعة جيش الاحتلال...
سهم ستاربكس ينخفض 31 % منذ تصاعد المقاطعة على وقع حرب غزة
نيويورك - المركز الفلسطيني للإعلام تراجع سهم ستاربكس للمقاهي المدرج في بورصة نيويورك بأكثر من 31 بالمئة، منذ التصاعد العالمي لمقاطعة العلامة...
3 مجازر و29 شهيدًا بعدوان الاحتلال على غزة في 24 ساعة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام ارتكب الاحتلال الاسرائيلي 3 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 29 شهيدا و110 إصابات خلال ال 24 ساعة...
إصابات بغارة إسرائيلية على بلدة ميس الجبل جنوبي لبنان
بيروت - المركز الفلسطيني للإعلام أصيب عدد من المدنيين، الأحد، بغارة إسرائيلية استهدفت منزلا في بلدة ميس الجبل جنوبي لبنان. وأفادت وكالة الأنباء...
اتساع موجة الاحتجاجات الطلابية المنددة بالحرب على غزة
عواصم - المركز الفلسطيني للإعلام من أمريكا إلى أوروبا، تتواصل الاحتجاجات الطلابية الرافضة للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في العديد من الجامعات...