السبت 18/مايو/2024

قبيل لقاء القمة: من يراقب الإرهاب اليهودي في الضفة الغربية

قبيل لقاء القمة: من يراقب الإرهاب اليهودي في الضفة الغربية

تتحدث وسائل الإعلام الإسرائيلية عن بند هام في المحادثات الأمريكية – الفلسطينية يتعلق بتشكيل جهاز مراقبة أمريكي لمتابعة الجهد الفلسطيني ضد الإرهاب، تمهيداً للاتفاق على هذا الموضوع في المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، وقبل ذلك في لقاء القمة الثلاثي الذي سيضم الرئيس كلينتون والرئيس ياسر عرفات ورئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، وقد اشترط بنيامين نتنياهو (أن يكون هناك نشاط فلسطيني محسوس ضد الإرهاب) لتنفيذ عملية الانتشار الإسرائيلية الجديدة في الضفة الغربية لنهر الأردن .

وإذا كان بنيامين نتنياهو ورفاقه في الحكم في إسرائيل قد نجحوا في إقناع الإدارة الأمريكية باعتبار نشاط وعمليات أعضاء حركتي حماس والجهاد الإسلامي في المناطق المحتلة ضد المحتلين والمستوطنين ونشاطاً إرهابياً ويطالبون بمراقبته وتشديد قبضة السلطة الفلسطينية ضده فلماذا يغفل المفاوض الفلسطيني عن قضية الإرهاب اليهودي والمنظمات الإرهابية اليهودية المتنامية في المناطق المحتلة وخاصة في الضفة الغربية لنهر الأردن؟

إن السلطات الإسرائيلية تغض الطرف عن تزايد جماعات ومنظمات التطرف اليهودي من المستوطنين اليهود في منطقة الخليل ومنطقة القدس وغيرهما، بل ثبت بالأدلة القاطعة أن السلطات الإسرائيلية تشجع تكوني هذه الجماعات والمنظمات وتزرع فيها عناصر من أجهزة الدولة الرسمية مثل جهاز المخابرات والمباحث العام، وتتجاهل الشرطة شكاوى المواطنين والمستوطنين الآخرين والعرب الذين يتضررون من نشاط وعمليات هذه الجماعة والمنظمات اليمينية المتطرفة .

أليس من حق المواطن الفلسطيني الذي يعيش في ظل الاحتلال الإسرائيلي أن يكون في مأمن من عمليات الاعتداء المستمرة التي يقوم بها أعضاء حركة (كاخ) وغيرها؟

إن ميثاق جنيف وميثاق الأمم المتحدة وقراراتها توجب حسن معاملة أبناء المناطق المحتلة وعدم الاعتداء على حقوقهم وممتلكاتهم وعدم تغيير طبيعة أراضيهم، فلماذا لا يطالب المفاوض الفلسطيني ولا يتمسك بهذه الحقوق المشروعة ؟

إن نظرة شاملة لخريطة اليمين المتطرف بين المستوطنين اليهود في الضفة الغربية لنهر الأردن ينبغي أن تسترعي انتباه المفاوض الفلسطيني لتوجيه الاهتمام الدولي بصورة عامة ورعاة مسيرة التسوية السلمية بصورة خاصة لقضية الإرهاب اليهودي وخرقه للأعراف الدولية وحقوق الإنسان .

خريطة الإرهاب اليهودي

حركة كاخ: إن هذه الحركة كما يقول الكاتب الإسرائيلي أهارون حرنوت، (يديعوت أحرونوت) هي أم حركات اليمين المتطرف في إسرائيل، وكان يتزعم هذه الحركة التي أنشئت في الولايات المتحدة الحاخام مائير كاهانا. وسميت هناك (رابطة الدفاع عن اليهود) وقد تأسست الحركة أساساً للدفاع عن يهود الاتحاد السوفييتي السابق، وعن (حقهم) في الهجرة إلى إسرائيل، وقد هاجر كاهانا إلى إسرائيل في عام 1973 ونقل حركته في الهجرة إلى إسرائيل، ولكنه في إسرائيل عمل على محاربة الفلسطينيين وطالب بإبعادهم عن البلاد وحاول دخول الكنيست عضواً ولكنه فشل أكثر من مرة إلى أن نجح في الحصول على العضوية لدورة واحة وقد حصل من لجنة الانتخابات على حرفي ك.خ كرمز لحركته فأصبح هذا الرمز الانتخابي اسماً للحركة، وبعد اغتيال مائير كاهانا في الولايات المتحدة الأمريكية انقسمت الحركة وتعددت فروعها ونشاطاتها الإرهابية والتخريبية .

جماعة (يد للأخوات) : تفرعت هذه الجماعة كهيئة من كاخ وعملت على خطف اليهوديات اللاتي تزوجن من مواطنين عرب وعشن في القرى العربية، وقد قام أعضاء هذه الجماعة بخطف عدد من الزوجات اليهوديات وأولادهن من أزواجهن العرب إلى أماكن سرية خاصة وتهديد الأزواج العرب، ولم تسفر شكاوى المواطنين العرب عن شيء لصالحهم .

حركة تناخ: وهي حركة شبيبة في حركة كاخ وتعنى بتجنيد الشباب كدم جديد للحركة، ويقيم أعضاء هذه الحركة في منطقة نابلس في الضفة الغربية، وقد أقام أعضاء هذه الحركة مدرسة دينية تحت اسم (أورمائير) وحركة شبابية أخرى هي (شباب مائير) ويرأسها الآن أوري عاميت، وهو شاب منطو ويعتبر زعيماً بارزاً في حركة الشباب اليميني المتطرف .

حركة (كاهانا حي): ويرأسها الآن بنيامين زئيف كاهنا، ابن الحاخام مائير كاهانا، ويساعده دافيد اكسلرود، وهو مستوطن يهودي مهاجر من الاتحاد السوفييتي سابقاً .

(جبهة الفكرة): ويتزعم هذه الحركة باروخ مرزل وهو معروف بنشاطه الإرهابي منذ أن أسس هذه الحركة منذ عشر سنوات .

لجنة تأمين الطرق: ويخرج أعضاء هذه الحركة في الليل وخاصة إلى طريق القس – الخليل ويخلعون كروم العرب المجاورة للطريق بدعوى أن شباب الانتفاضة الذين يلقون زجاجات وحجارة على عربات اليهود يختبئون في هذه الكروم، وقامت الحركة بحرق  سيارات ومنازل عدد من المواطنين العرب في الضفة الغربية .

شعبة القوة: وقد أسس هذه الحركة الإرهابي باروخ غولدشتاين الذي نفذ مذبحة الحرم الإبراهيمي ضد عشرات من المصلين المسلمين قبل عامين.

سيف جدعون و سيف دافيد: وقد أسس هاتين الحركتين الإرهابيتين أفيشاي رافيف، عمل المباحث العامة ورجلها الذي حرض إيغال عامير على قتل اسحق رابين رئيس وزراء إسرائيل، بسبب توجهه نحو السلام مع العرب .

والآن يعمل زعماء وأعضاء هذه الحركات الإرهابية بحرية تامة في الضفة الغربية لنهر الأردن ضد أبناء الأرض وأصحابها بل يقوم أعضاء حركة تأمين الطرق بتفتيش منطقة السلطة الفلسطينية في الخليل (H1) وتنظم حركة الإرهابي أفيجدور اسكين احتفالاً في ذكرى ميلاد قاتل رابين إيغال عامير، وراح يضرب اسكين النفير عند سجن بئر سبع “تكريماً” لعامير .. فماذا فعلت شرطة نتنياهو ضده؟ هناك من يقول أنه عميل جديد للمباحث العامة من شرطة إسرائيل، يفعل ما يفعل ويتمتع بالحرية في ظل ديمقراطية الإرهاب.

فلماذا لا تتحرك السلطة الفلسطينية لمواجهة هذا الإرهاب اليهودي وتدعو في المفاوضات لمواجهته ومراقبته ؟

رئيس قسم علم اللغة والدراسات الشرقية جامعة المنيا – مصر

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

ارتقاء قائد من كتيبة جنين بقصف للاحتلال

ارتقاء قائد من كتيبة جنين بقصف للاحتلال

جنين – المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مساء اليوم الجمعة عن ارتقاء شهيد وثمانية إصابات، حيث وصلت إصابة بحالة مستقرة وصلت إلى...