السبت 11/مايو/2024

أحزاب سياسية صهيونية (القسم الثاني)

أحزاب سياسية صهيونية (القسم الثاني)
حزب اتحاد السفاراديين محافظي التوراة (شاس)
 

حزب ديني متزمت، من ابرز أهدافه كما ورد في بيانه (برنامجه) التأسيسي والانتخابي ما يلي: الاهتمام بالتراث الديني اليهودي في إسرائيل، متابعة الطريق الذي بدأه حكماء اليهود الشرقيين، والاهتمام بتعميق حب اليهود لإسرائيل، وتربية أولاد إسرائيل بموجب التوراة مع المحافظة على قيم اليهود الشرقيين.

جرى الإعلان رسميا عن تأسيس حركة (شاس) العام 1984 استعداداً لانتخابات الكنيست الحادية عشرة بعد شعور اليهود الشرقيين المنضمين إلى حزب أغودات يسرائيل بالتمييز تجاههم من قبل اليهود الاشكنازيين، وعدم إفساح المجال من قبل هذا الحزب لأي يهودي سفارادي بالوصول إلى الكنيست أو أن يكون عضوا في مجلس كبار رجال التوراة. وقاد هذه الخطوة الحاخام الأكبر لإسرائيل عوفاديا يوسف الذي أنهى وظيفته في الحاخامية العليا وأعلن عن نفسه زعيما لحركة (شاس). ونجح الحاخام يوسف من الحصول على بركة كبير حاخامات (أغودات يسرائيل) الحاخام اليعيزر شاخ، وحقق سلسلة من الإنجازات في أوساط المتدينين المتعاطفين مع المطالب التي نادى بها السفاراديون.

 وتشكلت (شاس) أيضا من أعداد كبيرة من اليهود الشرقيين المحبطين من أحزابهم مثل حزب (تامي) وغيره.

 وقامت (شاس) بتعميق نشاطها من خلال إقامة مؤسسات عرفت باسم (ايل همعيان) والتي قدمت خدمات تربوية وتعليمية في مناطق كثيرة من إسرائيل لم تقم المؤسسة الحكومية بتوفيرها، ولهذا كسبت الحركة مؤيدين ليس فقط على قاعدة المبادئ التي نادت بها الحركة بقدر ما قامت به من خدمات.

 وتمكنت الحركة من الحصول على أربعة مقاعد في انتخابات الكنيست الحادية عشرة العام 1984، أما في انتخابات الكنيست الرابعة عشرة العام 1996 فحصلت على عشرة مقاعد في الكنيست، وفي انتخابات الكنيست الخامسة عشرة العام 1999 حصلت الحركة على 17 مقعدا في الكنيست الإسرائيلي.

 ترأس القائمة الانتخابية للكنيست الحادية عشرة والثانية عشرة الحاخام يتسحاق بيريتس، وانضمت الحركة العام 1984 إلى الائتلاف الحكومي الذي شكله حزب الليكود. ولكن مفاوضات سرية ومحاولات تقارب بين الحاخام يوسف الزعيم الروحي لحركة (شاس) وزعامة حزب العمل أدت إلى حجب الثقة عن حكومة الليكود العام 1990، وأوصلت عضو الكنيست آرييه درعي إلى زعامة الحركة سياسيا، إلا أن ضغط مصوتي (شاس) أدى بالقيادة إلى إعادة التحالف مع الليكود وانضمام الحركة إلى حكومة شامير العام 1990.

 وتعرض الزعيم السياسي لشاس درعي إلى سلسلة من التهم التي وجهت إليه من فساد إداري واختلاسات في وزارة الداخلية التي تولاها فترة من الزمن وبالتالي إلى تقديم لوائح اتهام ضده من قبل النيابة العامة.

 وتقربت (شاس) من رابين ودخلت في الائتلاف الذي شكله العام 1992 وتمكنت من السيطرة على وزارات الداخلية والأديان ونيابة بعض الوزارات مثل وزارتي التربية والتعليم والإسكان ما منحها قوة عملية واسعة داخل الأوساط العامة التي هي بأمس الحاجة إلى خدمات هذه الوزارات والمكاتب الحكومية.

 ولكن (شاس) انضمت إلى الائتلاف الحكومي الذي أقامه نتنياهو اثر انتخابات 1996 وحصلت على وزارات الداخلية والرفاه الاجتماعي والعمل دون أن يكون درعي عضوا فيها بسبب تقديمه إلى المحاكمة، إلا انه حافظ على نفوذه داخل حزبه وأداره من بعيد.

 واستغلت شاس محاكمة درعي عشية الانتخابات للكنيست الخامسة عشرة فتمكنت من الحصول على 17 مقعدا وأصبحت القائمة الثالثة من حيث حجمها العددي في الكنيست الإسرائيلي.

 ودخلت (شاس) في الائتلاف الحكومي الذي شكله باراك من منطلق الحاجة الماسة إلى تمويل المؤسسات التربوية والاجتماعية التابعة للحركة وخاصة مؤسسات (ايل همعيان).

 ونجحت (شاس) في تكوين أزمة حكومية جراء خلافها مع الوزير يوسي ساريد من حزب (ميريتس) المؤتلف في حكومة باراك عندما رفض ساريد منح نائبه من (شاس) صلاحيات هدفها نقل أموال من وزارة التربية والتعليم إلى مؤسسات الحركة. وهددت (شاس) بحجب الثقة عن الحكومة وبالفعل هكذا فعلت في حزيران 2000 عندما قدمت اقتراحا تمهيديا بذلك إلى الكنيست ثم تقديم وزرائها استقالاتهم والعودة عنها بعد يوم واحد في أعقاب تقديم وزراء (ميريتس) استقالاتهم من حكومة باراك.

 ولما توجه باراك إلى مفاوضات كامب ديفيد في صيف 2000 قدم وزراء (شاس) استقالاتهم بحجة أنهم لا يعرفون الخطوط الحمراء عند باراك فيما يتعلق بالمفاوضات والتنازلات وغير ذلك. وهم بهذه الخطوة شكلوا أزمة سياسية أدت في نهاية المطاف إلى المساهمة الكبيرة في خسارة باراك في الانتخابات لرئاسة الحكومة أمام شارون.

 ولما قام شارون بتشكيل حكومته في آذار 2002 كانت (شاس) مشاركة في الائتلاف الحكومي منذ البداية وحصل أعضاؤها على الوزارات الاجتماعية والخدماتية مما يوفر للحركة ومؤسساتها المبالغ الكافية لتفعيل نشاطاتها.

 ونالت “شاس”11 مقعدا في انتخابات الكنيست العام 2003، ولم تنضم للائتلاف الحكومي برئاسة شارون بسبب الائتلاف بين الليكود وشينوي.

حزب العمل الإسرائيلي

 

تأسس هذا الحزب العام 1968 جراء اتحاد بين الأحزاب التالية: (مباي) و(احدوت هعفودا – بوعالي تسيون) و(رافي). ومما جاء في بيان تأسيس الحزب انه سيسعى إلى تجميع الشعب اليهودي في (بلاده) وإقامة مجتمع عمالي عادل وحر في دولة إسرائيل المستقلة.ومن أهداف الحزب أيضا الوصول إلى تحقيق الغايات الوطنية للشعب اليهودي اعتمادا على أسس الصهيونية الاشتراكية والقيم التي تؤمن بها الحركة العمالية.

أما الحزب فيعرف نفسه بأنه من دعاة السلام الحقيقي والمستقر بين إسرائيل وجاراتها، وانه يسعى إلى تثبيت امن إسرائيل وسيادتها، وانه يعمل من اجل نمو الاقتصاد الوطني ورفاهية الشعب وتعميق الديمقراطية وأسسها والعمل بكل جدية من اجل استيعاب اليهود من كافة أقطار العالم وتوطينهم في (أرض الآباء والأجداد) !.

 وحصل تغيير في البيان السياسي للحزب في أواخر الستينيات إذ أخذت أصوات تنادي بالعودة إلى حدود الخامس من حزيران 1967 والاحتفاظ  بالقدس عاصمة أبدية لإسرائيل ومعارضة إقامة دولة فلسطينية في ارض (إسرائيل الغربية) وعدم الدخول في مفاوضات مع منظمة التحرير الفلسطينية. ولكن رغم هذه المواقف المتصلبة من القضية الفلسطينية إلا أن أصواتا حمائمية أخذت تنادي بضرورة فتح قنوات من الاتصال مع الفلسطينيين إلى أن تم التوصل إلى اتفاق أوسلو في صيف 1993، حيث أُلغيت كل الممنوعات تقريبا المتعلقة مع منظمة التحرير الفلسطينية، واخذ حزب العمل ينادي بإقامة دولة فلسطينية كجزء أساسي من حل القضية والصراع بين إسرائيل والعرب.

 أما في الميدان الاقتصادي فإن الحزب في بداياته نادى بالاشتراكية الديمقراطية ولكنه مع الزمن اخذ ينادي باقتصاد تنافسي مكون من القطاعين الخاص والعام والعمالي المتمثل بالهستدروت.

 لقد تمكن حزب العمل من الاحتفاظ بالحكم بين 1968و 1977 على قاعدة المشاركة بينه وبين حزب (مبام) تحت عنوان (التجمع العمالي) (المعراخ). وخلال فترات الحكومات التي شكلها الحزب تم توزيع الحقائب الوزارية المركزية على أعضائه ضمن الائتلاف الحكومي، وكذلك رئاسة الكنيست في الفترة المذكورة كانت من نصيبه، وأيضا الإدارة العامة للمنظمة الصهيونية وعشرات من السلطات البلدية والمحلية.

 ولكن خسر حزب العمل الحكم في انتخابات الكنيست التاسعة العام 1977 لصالح الليكود وانتقل لأول مرة إلى صفوف المعارضة، وأعلن رسميا عن تفكيك التجمع العمالي العام 1984 أي بعد انتخابات الكنيست الحادية عشرة.

 دخل حزب العمل شريكا مع حزب الليكود في تشكيل حكومة الوحدة الوطنية العام 1990، ونجح الحزب بقيادة رابين في العودة إلى الحكم العام 1992 حتى العام 1996 حينما خسر الحزب بقيادة شمعون بيريس الحكم لصالح الليكود بقيادة بنيامين نتنياهو.

 منذ بداية طريق هذا الحزب أُقيمت مؤسساته على قاعدة وحدات مركبة من ممثلي الأحزاب والقوائم السياسية التي شكلت الحزب، ولكن برز فيه التنافس بين معسكري رابين وبيريس.

 لقد أوصل الحزب العام 1969 في انتخابات الكنيست السابعة 49 عضوا من أصل 56 عضواً في التجمع العمالي. وفي انتخابات الكنيست الحادية عشرة العام 1984 أوصل حزب العمل 38 عضوا إلى الكنيست من أصل 44 عضواً يكونون التجمع العمالي، وفي انتخابات الكنيست الثالثة عشرة العام 1992 أوصل الحزب إلى الكنيست 44 عضوا. أما في انتخابات الكنيست الخامسة عشرة فأوصل الحزب 23 عضوا منه ضمن الـ 26 عضوا متحالفين في قائمة إسرائيل واحدة التي أعلن عن إقامتها ايهود باراك عشية الانتخابات.وفي انتخابات 3002 كانت حصيلة الحزب 91 عضوا فقط.

 وتمكن حزب العمل من السيطرة على الهستدروت العامة من خلال قائمة (المعراخ) التي قادها في الفترة الواقعة بين 1968 و 1994. ولكن زعزعة سياسية وقعت في الحزب عندما انسحب منه حاييم رامون وأقام قائمة عمالية منفصلة باسم (رام) خاض بواسطتها الانتخابات وتغلب على حزب العمل في الهستدروت احد أهم معاقل الحزب وقوته الانتخابية.

 ولكن رامون عاد إلى حزب العمل بعد مقتل رابين تاركا قائمته في الهستدروت تحت قيادة شريكه عضو الكنيست عمير بيريتس الذي جعلها قائمة بعنوان (عام) ببركة من حزب العمل إلا انه أعلن العام 1998 عن انفصاله التام عن حزب العمل الذي لم يتمكن من إعادة بناء قوته من جديد في الهستدروت

 ديجيل هتوراة

حزب يهودي متدين أُعلن عن قيامه عشية الاستعدادات لانتخابات الكنيست الثانية عشرة بمبادرة الحاخام اليعيزر مناحيم شاخ في أعقاب الانشقاق بينه وبين قيادة حزب (أغودات يسرائيل). ومما ورد في البيان التأسيسي للحزب الجديد أن كل القضايا والمشاكل التي يصادفها الحزب أو تعرض عليه تعود إلى مرجعية التوراة بواسطة مجلس كبار رجال التوراة الذي يملك القدرة والامتياز في النظر والبت في القضايا المختلفة. وحصل الحزب على مقعدين في الكنيست المذكورة وانضم الحزب إلى الائتلاف الحكومي برئاسة اسحق شامير، وتم تعيين ن

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

صحة غزة: حصيلة العدوان ترتفع إلى 34943 شهيدًا

صحة غزة: حصيلة العدوان ترتفع إلى 34943 شهيدًا

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام قالت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم الجمعة، إن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 6 مجازر جديدة ضد العائلات في قطاع...