عاجل

الإثنين 12/مايو/2025

نقص السولار يهدد بلديات وسط القطاع

نقص السولار يهدد بلديات وسط القطاع


تقف مشكلة نقص الوقود سداً منيعاً أمام تواصل العمل في 25 بلدية في غزة، ورغم اتحاد الصورة في كافة البلديات بخدمات “آبار المياه-مضخات الصرف الصحي- النفايات الصلبة” إلا أن هناك كثيرا من التفاصيل اليومية.

ويهدد نقص “السولار” بوقوع كارثة بيئية وإنسانية ستطال أكثر من مليون وسبعمائة ألف نسمة في صورة جديدة للحصار من بوابة الأنفاق الحدودية مع مصر.

وكان محمد الفرا وزير الحكم المحلي بغزة قد عقد مؤتمراً صحفياً حذر فيه من تشديد الحصار، لاسيما في ظل ضخ مياه الصرف الصحي دون معالجة إلى البحر، مما يزيد من مشكلة التلوث.

“السولار”

تجمع زهدي الغريز وكيل وزارة الحكم المحلي لقاءات شبه يومية مع الوزير الفرا ورؤساء الأقسام يتبادلون خلالها تفاصيل الحصار الجديد ونقص الوقود .

وقال الغريز إن نقص “السولار” هو المشكلة الأساسية في البلديات على صعيد “آبار المياه-الصرف الصحي-النفايات الصلبة” وهي ثلاث خدمات أساسية.

وأضاف: “نقص الوقود عطل عربات نقل 17000 طن يومياً من النفايات فظهرت مجمعات مؤقتة واضطررنا لضخ المياه العادمة دون معالجة للبحر بكمية 90 ألف كوب يومياً بالجاذبية الأرضية وتعطلت معظم آبار المياه ” .

“المياه”

من جهته، أكد سعيد نصار رئيس بلدية دير البلح أن بلديته شكلت منذ بدء مشكلة نقص “السولار” لجنة طوارئ لمتابعة الأزمة فحاجتها للـ”السولار” تقدر بـ6000 لتر أسبوعياً حيث يقطن مدينته 85 ألف نسمة.

وقال أنيس أبو شمالة رئيس بلدية البريج إن بلديته أصبحت تملك 6 آبار بعد إضافة 3 جديدة العام الماضي للمنطقة الشرقية لكنها لم تنفع أمام نقص السولار. مشيرا إلى أن انقطاع الكهرباء يحرم المواطن من وصول المياه لأن البديل القديم كان في ظل أزمة الكهرباء هو السولار وهي مشكلة الآن تستعصى على الحل.

“الصرف الصحي”

الخشية الأكبر هي من استمرار تعطل مضخات الصرف الصحي وبالتالي طفح الشوارع والمحطات بالمياه العادمة واختلاطها بالنظيفة ما يشكل مكرهة بيئية .

ويستبق محمد أبو شكيان رئيس بلدية النصيرات الحديث بإطلاق مناشدة للمؤسسات الدولية والإنسانية لتلاشي كارثة بيئية حين تتوقف المضختان الرئيسيتان عن العمل  لدعم وجود 2000 لتر سولار.

وأضاف: “من المهم أن نشير أن السولار “الإسرائيلي” متوفر لكن الحصار وهدم الأنفاق أضعف مناحي العمل كلها وأضعف إمكاناتنا المادية حتى أصبحنا مهددين بعدم وجود مال” .
النفايات الصلبة والإيراد

وقال سعيد نصار إن بلدية دير البلح تعتمد الآن على 15 عربة تجرها الحيوانات لتجميع النفايات الصلبة في مجمعات مؤقتة استعدادا لوصول الوقود وترحيلها للمجمع الرئيس.

أما محمد أبو شكيان فأكد أن بلدية النصيرات أصبحت ترحل النفايات الصلبة إلى المجمع الرئيس شرق قرية جحر الديك يوم واحد بدل ثلاثة أيام بسبب نقص الوقود .

وانعكست مشكلة نقص الوقود على إيرادات البلديات المالية في ظل عودة الحصار بشكل قوي وهدم الأنفاق فتوقف حركة البناء والتجارة والصناعة يعني عدم جباية البلدية لفواتير المياه والتراخيص والتطوير .

وقال سعيد نصار إن الحركة الاقتصادية في دير البلح شبه معدومة تماماً كما هو قطاع البناء صامت ما أدى لانخفاض الإيراد وعدم قدرة البلدية على دفع رواتب الموظفين أو شراء وقود.

وأضاف: “توقف العمل أيضاً في العمارة التجارية التابعة للبلدية بعد أن وصلنا للدور الأول لأن مواد البناء مفقودة ولا يوجد مال”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات