قبها يحمّل الاحتلال المسؤولية عن حياة أسيرين معزولين

حمّل وزير الأسرى السابق، وصفي قبها، إدارة المعتقلات الصهيونية المسؤولية الكاملة عن حياة الأسيرين إبراهيم حامد (50 عاما) وإسلام جرار (43 عاما).

وقال قبها لـ”قدس برس”، “إن عزل الاحتلال للأسيرين في سجن هداريم جاء لرفضهما المعاملة السيئة التي يتعرضان لها، وإصرار الاحتلال على التنصل من كل التفاهمات السابقة والوعودات التي قطعها فيما يتعلق بتحسين ظروف الأسرى وأوضاعهم”.

وأرجع سبب عزل الأسيرين إلى “سعي الاحتلال المتواصل لخلق حالة من الإرباك في صفوف الأسرى، من خلال إجراءات تعسفية مختلفة تشكّل عاملاً إضافياً يوظفه لممارسة المزيد من الضغوط عليهم في محاولة منه لابتزاز المقاومة بمعلومات توضح حالة وعدد ما لديها من جنود أسرى عقب معركة العصف المأكول”.

وشدّد قبها على أن من أهم أولويات الحركة الأسيرة توحيد صفوفها، والعمل على إفراز قيادة موحدة لكل الأسرى ومن كافة التنظيمات، والعمل وفق لوائح داخلية ناظمة للعلاقة ما بين مكونات الحركة الأسيرة.

وطالب وصفي قبها، السلطة بإعادة النظر في “مواقفها الباهتة”، والتنبّه إلى أن “قضية الأسرى هي قضية عادلة، ويمكن كسب التعاطف الدولي معها، ولكن ذلك يتطلب خطة مدروسة تستند الى توافق وطني ينطلق من إطار المصالحة والوحدة الوطنية”، وفق تقديره.

يذكر أن إدارة سجن “هداريم” عزلت الأسيرين إبراهيم حامد وإسلام جرار منذ أكثر من أسبوع، معتقدة أن هذا الإجراء قد يخفف من مظاهر وخطوات التضامن معهما.

وقد حذرت “الهيئة العليا لأسرى حركة حماس” إدارة المعتقلات الصهيونية من “عواقب وخيمة” قد تترتب على مواصلة عزل الأسيرين حامد وجرار، داعيةً إلى إنهاء معاناتهما والاستجابة لمطالبهما وعدم المس بكرامتهما.

والأسير إبراهيم جميل مرعي حامد “أبو علي”، من بلدة سلواد قضاء رام الله، يقضي حكماً بالسجن المؤبد 54 مرة، وقد اعتقل عام 2006، بعد مطاردته لثماني سنوات، وهو قائد “كتائب الشهيد عز الدين القسام” في الضفة الغربية وأحد كبار المطلوبين في حينه، ومن قيادات الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال.

أما الأسير إسلام صالح جرار، فهو محكوم بالمؤبد 9 مرات بالإضافة إلى خمسين عاماً، ويعتبر أحد قيادات حركة حماس البارزة في جنين، وأحد قيادات كتائب القسام خلال انتفاضة الأقصى، وقد اعتقل عام 2002، ويبلغ جرار من العمر 43 عاماً وقد حصل على شهادة الماجستير في الدراسات الإقليمية من “جامعة القدس” في أبو ديس، وهو خلف القضبان.